تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) هل تخص الصلاة أم أنها مطلقة؟]]

ـ[أحمد المتر]ــــــــ[18 - 02 - 08, 04:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو إجابة هذا السؤال

هل الآية التي تقول (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)

نزلت بخصوص الإستماع عند الذكر علي الإطلاق أم أن الذكر هنا مقيد بصلاة الجماعة كما تقول بعض التفاسير أي الإستماع عند صلاة الجماعة فقط وليس عند قراءة القرآن خارج الصلاة

الرجاء الإجابة بما يدعمها من الأسانيد في الكتاب والسنة وجزاكم الله كل خ

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:04 ص]ـ

قال الشيخ السعدي في تفسيره: (هذا الأمر عام في كل من سمع كتاب اللّه يتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات، والفرق بين الاستماع والإنصات، أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بما يشغل عن استماعه.

وأما الاستماع له، فهو أن يلقي سمعه، ويحضر قلبه ويتدبر ما يستمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب اللّه، فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما، فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خير كثير.

ومن أوكد ما يؤمر به مستمع القرآن، أن يستمع له وينصت في الصلاة الجهرية إذا قرأ إمامه، فإنه مأمور بالإنصات، حتى إن أكثر العلماء يقولون: إن اشتغاله بالإنصات، أولى من قراءته الفاتحة، وغيرها).

والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، على أن صورة سبب النزول قطعية الدخول في ذلك. والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير