تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بحث مختصر بعنوان: أحكام المسبوق في الصلاة]

ـ[منتصر]ــــــــ[17 - 01 - 10, 12:06 م]ـ

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على رسوله الأمين

وعلى الصحب والآل أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

هذه أول مشاركة حقيقة لي في منتداكم العامر ... نفع الله به.

راجياً من الله الا تبخلوا علي بالنصح والنقد،،، جزاكم به الله خيرا.

وهو بحث - كنت قد قمت به قديما - في موضوع طالما احسست انه مهم ومفرق في بطون الكتب وهو بعنوان:

أحكام المسبوق في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...

عملي في هذا البحث:

أولاً الترتيب: قمت بحصر المسائل المتعلقة بصلاة المسبوق، وحيث أن البحث كله في موضوع واحد من الفقه - وهو الصلاة - وفي باب واحد -وهو أحكام المسبوق-؛ لذا جعلت البحث مقسم الي:

تمهيد، ومقدمة، وتعريفات، ومسائل مسلسلة - مرتبة على نحو الترتيب العملي الواقعي صلاة المسبوق - وخاتمة، ومسرد للمراجع، وفهرس.

ثانياً أقوال أهل العلم: تنقسم اقوال أهل العلم في هذه الموضوع الي أقسام منها:

1 - أقوال تدور مع الدليل - قوياً كان أم ضعيفاً -.

2 - أقوال إجتهادية من غير دليل في مسائل عملية يحتاج اليها.

3 - أقوال إجتهادية خلاف الدليل أو أنها إجتهادية تفصيلية في جزئيات خاصة.

فالقسمين الأول والثاني اوردتهما ما دعت اليهما حاجة البحث.

والثالث أعرضت عنه في الغالب -مكتفيا بما ورد فيه الدليل-.

ثالثاً التصحيح: حرصت كل الحرص على الإستدلال بالصحيح والحسن من الحديث، مع ذكر المراجع والمصادر المعتمدة في هذا الشأن.

رابعاً: أعتمدت في الترجيح -متى تيسر لي- علي أقوال المتأخرين من المحققين التي تبين لي فيها الرجحان.

المقدمة

إِنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ- وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد ....

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

وَبَعْدُ:

فهذا بحث مختصر في أحكام المسبوق، جمعته مما تيسر عندي من مصادر ومراجع. سائلاً الله تعالى أن يوفقني فيه للهدى والحق ... انه الهداي الى صراط مستقيم.

سائلاً الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه ويقبله، ولا يجعل لأحد فيه شيئاً، فما كان من من صواب فمن الله تعالى، وما كان من خطاءٍ فمن نفسي ومن الشيطان.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

جمعه الفقير الى عفي ربه

منتصر بن حافظ

28 محرم 1428هـ

البحث

"التّعريف:

المسبوق في اللغة: اسم مفعول, فعله سبق, يقال: سبقه إذا تقدّمه.

والمسبوق في الاصطلاح: مَنْ سبقه الإمام ببعض ركعات الصّلاة أو بجميعها, أو هو الّذي أدرك الإمام بعد ركعة أو أكثر. (القاموس المحيط وقواعد الفقه وحاشية إن عابدين 400/ 1).

الألفاظ ذات الصّلة:

المُدرك:

والمدرك في اللغة: اسم فاعل فعله أدرك, يقال: أدركه إذا لحقه وتداركوا: تلاحقوا, أي لحق آخرهم أوّلهم, كما في (القاموس المحيط).

ومنه قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً}.

وفي الاصطلاح: هو الّذي يدرك الإمام بعد تكبيرة الافتتاح, أي يدرك جميع ركعات الإمام. كما في (التعريفات للجرجاني).

فالمدرك من لم يفته شيء من ركعات صلاته بخلاف المسبوق" (الموسوعة الفقهية ج 37 ص 160).

مسائل البحث

المسألةالأولى:

كيف يأتي المسبوق للصلاة:

ينبغي أن يأتي المسبوق -أو المصلي- الى الصلاة على هيئة الهدوء والسكينة -غير مسرع في السير- كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم. في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة ... ) متفق عليه.

وفي رواية لمسلم: (فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير