[هل هذه التجارة حلال ام حرام]
ـ[أبو صبري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طلب مني رجل أن اشترك معه في تجارة
و المشكلة أنني أعلم أن ماله مختلط من كسب حلال و حرام
فهل يجوز لي أن اشاركه في العمل مع أنني لست متأكدا هل المال الذي سيشاركني به، على وجه الخصوص، من حلال أو من حرام
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو صبري]ــــــــ[03 - 02 - 10, 02:25 ص]ـ
هل من مجيب
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
،، لعل هذه الفتاوى تفيدك، وقد جمعت أقوال أهل العلم في هذه المسألة:-
رقم الفتوى: 102489
عنوان الفتوى: حكم مشاركة من يغلب على الظن أن ماله حرام
تاريخ الفتوى: 29 ذو القعدة 1428/ 09 - 12 - 2007
السؤال
شخص لا أعرفه تعرفت عليه فقط عن طريق الإنترنت، أخبرني أن هناك أموالا لعائلته وأموالا لشخص مهم في بلده يريد أن يستثمرها في بلدي وأن أكون أنا المسؤول عن هذا الاستثمار ولي نسبة معلومة من الربح، ولكنه سيقوم بتحويل هذه الأموال إلى بلد معين ثم إلى بلدي، أنا لا أعرف مصدر هذه الأموال هل هي حلال ولكنها مهربة أم أموال حرام وقد يكون غسيل أموال، سؤالي من الناحية الشرعية هل لي أن أسأل عن مصدر هذه الأموال، أم أن ما يعنيني أنني سوف أقوم باستثمارها في مجال حلال وأتعامل معهم بما اتفقنا عليه من معلوم نسبة الربح؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن ما في يد الإنسان ملكه، لكن هذا الظاهر عارضه احتمال حرمة المال في الصورة المذكورة، وهذا الاحتمال مستند إلى قرائن قوية، منها أنها أموال مهربة وأن صاحبها غير معروف للسائل، وأنه يستبعد أن يحول شخص إلى آخر أموالاً كثيرة بدون معرفة سابقة وثقة كاملة ... إلا أن يكون هذا المال مسروقاً أو مغصوباً أو نحو ذلك .. إلخ، كل هذه القرائن دالة على أن هذا المال حرام.
وعليه فمن الناحية الشرعية يجب على السائل التأكد من حل هذه الأموال، فإن غلب على ظنه أنها من الحرام وجب عليه الكف عنها فغلبة الظن هنا قائمة مقام اليقين.
جاء في بريقة محمودية: ... فإن تعارضت الأدلة فإن ترجح جانب الحرمة فيجب العمل به. انتهى.
ولا يكفي في المسألة المعروضة سؤال الشخص المذكور عن مصدر ماله فإنه لا تعويل على قوله فإنه لا يعرف حاله ولا عينه، أصادق هو أم كاذب، فكيف يمكن الاعتماد على كلامه.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
**************************
رقم الفتوى: 6880
عنوان الفتوى: حكم الأكل من طعام إنسان كل ماله أو معظمه من كسب حرام
تاريخ الفتوى: 13 ذو القعدة 1421/ 07 - 02 - 2001
السؤال
هل يجوز الأكل من طعام إنسان مسلم كسبه كله من الربا أي إنه يعمل مرابيا؟
ولكم جزيل الشكر.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالإنسان مأمور بتحري الطيب الحلال من الطعام، والبعد عن المحرمات والمشتبهات.
فقد روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً) [المؤمنون: 51].
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) [البقرة: 172]، ثم ذكرالرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يارب يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟ ".
ومن كان كل ماله من الحرام، فيحرم أخذ شيء منه، وكذا إذا عُلم أن طعامه اشتراه بعين الحرام. وهذا بخلاف ما ورثه، أو وهب له، أو اشتراه بثمن في ذمته.
وهذا التفصيل ذهب إليه المالكية، انظر: حاشية العدوي على الخرشي.
وأفاد صاحب الإقناع ـ وهو من أئمة الحنابلة ـ أن من كان ماله كله حراماً حرم الأكل منه.
وأما إن كان أكثر ماله حراماً، فقد اختلف الفقهاء في الأكل منه والتعامل معه:
فذهب الشافعية إلى الكراهة. قال السيوطي في الأشباه والنظائر: "ومنها: معاملة من أكثر ماله حرام، إذا لم يعرف عينه لا يحرم في الأصح لكن يكره، وكذا الأخذ من عطايا السلطان، إذا غلب الحرام في يده، كما قال في شرح المهذب: إن المشهور فيه الكراهة لا التحريم، خلافاً للغزالي".
¥