تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر في الكبيرة السبعين بعد المائة ونقل عن ابن دقيق العيد أنها مسكرة وذكر كلاما للعلماء كابن العماد والمتأخرين من الشافعية والمالكية والحنابلة كابن تيمية وإنما لم يكن هناك كلام للمتقدين لأنها إنما عرفت في العصور المتأخرة ومما قاله الهيتمي قوله: وممن نص على اسكارها أيضا العلماء بالنبات من الأطباء وإليهم المرجع في ذلك.وقال أيضاً: وعجيب ممن خاطر باستعمال الجوزة مع ما ذكرناه فيها من المفاسد والإثم لأغراضه الفاسدة. أهـ

ويقول أحمد قدامة في كتابه " قاموس الغذاء والتداوي بالنبات " (ص 185) في أثناء كلامه على جوز الطيب: وهو يحوي مادة مخدرة سامة تسمى " ميريستين ".أهـ

وبناءاً على ما تقدم فلا يجوز استعمال كثير الجوز ولا قليله ولا يجوز بيعه ولا شراه ولا حمله ولا التعاون فيه على أي حال ونعامله كما نعامل بقية المسكرات والله أعلم.

ومن أراد التوسع في ذلك فاليرجع إلى كتاب الزواجر للحافظ الهيتمي رحمه الله)

(الإسلام اليوم)

وقد صدرت فتوى عن (مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه) بخصوص جوزة الطيب وهي على النحو التالي:

ما حكم جوزة الطيب (وضعها مع الطعام)؟؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أفتى في جوزة الطيب ابن حجر الهيتمي بما لا مزيد عليه، ونحن ننقل لك نص السؤال والجواب تكميلاً للفائدة.

يقول ابن حجر في الفتاوى الفقهية الكبرى: أما جوزة الطيب فقد استفتيت عنها قديما وقد كان وقع فيها نزاع بين أهل الحرمين وظفرت فيها بما لم يظفروا به، فإن جمعاً من مشايخنا وغيرهم اختلفوا فيها، وكلٌ لم يُبْدِ ما قاله فيها إلا على جهة البحث لا النقل، ولما عرض عليَّ السؤال أجبت فيها بالنقل وأيدته وتعرضت فيه للرد على بعض الأكابر فتأمل ذلك فإنه مهم.

وصورة السؤال هل قال أحد الأئمة، أو مقلديهم بتحريم أكل جوزة الطيب، أو لا؟ وهل يجوز لبعض طلبة العلم الأخذ بتحريم أكلها؛ وإن لم يطلع في التحريم على نقلٍ لأحد من العلماء المعتبرين؟! فإن قلتم: نعم، فهل يجب الانقياد والامتثال لفتياه أم لا؟ فأجبت بقولي الذي صرح به الإمام المجتهد شيخ الإسلام ابن دقيق العيد: أنها مسكرة، ونقله عنه المتأخرون من الشافعية والمالكية واعتمدوه وناهيك بذلك، بل بالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة على الجوزة المذكورة، وذلك أنه لما حكى عن القرافي نقلاً عن بعض فقهاء عصره أنه فرق في إنكاره الحشيشة بين كونها ورقاً أخضر فلا إسكار فيها بخلافها بعد التحميص فإنها تسكر.

قال: والصواب أنه لا فرق، لأنها ملحقة بجوزة الطيب والزعفران والعنبر والأفيون والشيكران بفتح الشين المعجمة وهو البنج وهو من المخدرات المسكرات، ذكر ذلك ابن القسطلاني في تكريم المعيشة. انتهى.

فتأمل تعبيره: والصواب جعله الحشيشة التي أجمع العلماء على تحريمها لإسكارها وتخديرها مقيسة على الجوزة، تعلم أنه لا مرية في تحريم الجوزة لإسكارها أو تخديرها. وقد وافق المالكية والشافعية على إسكارها الحنابلة بنص إمام متأخريهم ابن تيمية وتبعوه على أنها مسكرة.

والله أعلم) 0

(موسوعة الفتاوى - مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه - 26 صفر 1423)

ـ[حبيب الله بن محمد المصطفى]ــــــــ[06 - 02 - 10, 06:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

جزاكم الله خيرا على هذا الجواب الطيب والبحث الشيق.

وأسأله سبحانه أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم.

والحمد لله أني توقفت عن استعمالها بعد ما قرأت الفتوى الأولى في انتظار اتضاح الصورة أكثر.

وفقكم الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[06 - 02 - 10, 06:20 م]ـ

(16816)

سؤال: ما هو حكم أكل جوزة الطيب؟

الجواب: بحث بعض العلماء عن حكم هذه الشجرة وجوزها، وأفتى كثير منهم بأنها محرمة، قال صاحب الدر المختار: (ج 7 / ص 15) نقلاً عن ابن حجر المكي أنه صرح بتحريم جوزة الطيب بإجماع الأئمة الأربعة وأنها مسكرة، ثم نقل عن النجم الغزي أنه قال: ((والتتن الذي حدث وكان حدوثه بدمشق في سنة خمسة عشر بعد الألف)) أي هو كذلك، وفي حاشية رد المحتار - (ج 1 / ص 15) ((ومثل الحشيشة في الحرمة جوزة الطيب، فقد أفتى كثير من علماء الشافعية بحرمتها))، وذكره عن ابن حجر المكي، وكمال الدين ابن أبي شريف، والأقصراوي، وفي مواهب الجليل (ج 1 / ص 294) ((قَالَ ابْنُ فَرْحُونٍ: وَأَمَّا الْعَقَاقِيرُ الْهِنْدِيَّةُ فَإِنْ أُكِلَتْ لِمَا تُؤْكَلُ لَهُ الْحَشِيشَةُ امْتَنَعَ أَكْلُهَا، وَإِنْ أُكِلَتْ لِلْهَضْمِ وَغَيْرِهِ مِنْ الْمَنَافِعِ لَمْ تُحَرَّمْ، وَلا يُحَرَّمُ مِنْهَا إلا مَا أَفْسَدَ الْعَقْلَ))، وفي جوزة الطيب كلام كثير كتبه الدكتور/ نايف بن أحمد الحمد، القاضي بمحافظة رماح، حرر في 7/ 6/1427هـ، نقل تعريف شجرة جوزة الطيب، ولعل الأرجح أنها إذا عرف بأنها تؤثر على العقل أو على الجسد فإنها محرمة. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

20/ 2/1429هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير