تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 02:50 ص]ـ

- أما أبو الحسين القُدُوري فهو:

أحمد بن محمد أبو الحسين القدوري البغدادي صاحب المختصر المشهور المبارك

وصاحب التجريد في الخلاف بين الحنفية والشافعية طبع في دار السلام المصرية

انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة في العراق، وعظم عندهم قدره، وارتفع جاهه.

وكان حسن العبارة في النظر، جرى اللسان، مُديماً لتلاوة القرآن.

تفقه على محمد بن يحيى أبي عبد الله الجرجاني

تتلمذ له قاضي القضاة أبو عبد الله الداماغاني وأبو الحارث محمد بن أبي الفضل محمد السرخسي

وروى عنه الخطيب

وكان منتصبا لمناظرة الشيخ أبي حامد الأسفراييني رئيس الشافعية في العراق وكان يبالغ في تعظيمه بحيث إنه قال: الشيخ أبو حامد عند أفقه وأنظر من الشافعي رحمهم الله

توفي سنة 428هـ

- غضب أبو الحسين القدوري مرة على فقيه من أصحابه وعلى أبي الحارث السرخسي فاسترضى الفقيه ولم يسترض أبا الحارث.

وقال: إنه يعود بنفسه فإن العلم يعيده

فلما كان من الغد حضر المجلس وجلس مكانه وكان أبو الفضل ورد بغداد ومعه ابنه أبو الحارث فقصد أبو الحسين القدوري وسلم عليه

فقال له فى أي شيئ وردت

فقال للحج

قال وذلك الفتى من هو

قال ابني

قال ويصحبك

قال لا بل يصحب سيدنا

فقال القدوري للإبن انظر إلى أسباقي فاختر منها درسا ودرس اثنى عشر درسا

وقال أيها تريد أن تشارك أصحابه

فقال يسمعها سيدي مني فأعادها عليه جميعها ولحقه الماليخوليا من كثرة إعادته

فأشار أهل الطب أن يحمل إلى الشطوط ويوقف على حلق المسعودي والمحدثين ويخالط أرباب الهزل

فقال إن أردتموني أعود إلى الصحة فاتركوني وإعادة الدروس

فتركوه

فأعاد الفقه فعاودته الصحة وأقام ببغداد اثنتي عشرة سنة رحمه الله تعالى.

ــــــــــــــــــــــــــ

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 02:59 ص]ـ

- فائدة: هذا نقل يعطينا صورة لحال العلم والمناظرات في ذلك القرن (القرن الخامس) بين أهله.

قال القرشي في الجواهر المضية:

"وكان أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة يرتبون بإزاء الخلاف منهم حاذقا من مخالفيهم ويجعلون قرنه فى النظر.

فكان بإزاء القدوري أبو الحسين أحمد بن محمد المحاملي

وكانا بغداديين ذوي نعمة وأصحاب ولكل واحد متعصبون فإذا حضر فى عزاء وجمع حضر الناس لاستماع كلامهما فكانا يتكلمان فى المسئلة عدة نوب لا يمل المستمعون لهما.

وكان قرن أبي الحارث السرخسي أبو تمام محمد بن الحسن القزويني

الذى صار مدرس أصحاب الشافعي بطبرستان.

وكان أبو سعد المتولي من الشافعية وهو الذى جلس بعد الشيخ أبي إسحاق الشيرازي فى موضعه يثني عليه كثيرا حتى إنه لما أنكروا عليه جلوسه معه فى موضع أبي إسحاق وكان رتّبه فى موضعه مؤيد الملك أبو بكر عبد الله بن نظام الملك

قال أبو سعد اعلموا أني لم أفرح فى عمري إلا بشيئين:

أحدهما أنني جئت من وراء النهر ودخلت سرخس وعلي أثواب أخلاق لا تشبه ثياب أهل العلم فحضرت مجلس أبي الحارث بن أبي الفضل وجلست فى أخريات أصحابه فتكلموا فى مسئلة فقلت واعترضت وكلما انتهيت فى نوبتي أمرني أبو الحارث بالتقدم فتقدمت ولما عادت نوبتي إليّ استدناني وقربني حتى جلست إلى جنبه وقام لي وأكرمني أصحابه فاستولى الفرح على قلبي والثاني: حين أهلت للإستناذ فى موضع شيخنا أبي إسحاق فذلك أوفى النعم وأعظم المواهب والقسم ".ا. هـ

وقد قدمنا أن القدوري كان منتصبا لمناظرة الشيخ أبي حامد رحم الله الجميع

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 02:17 ص]ـ

المناظرة السادسة: بين أبي الحسين القدوري الحنفي وأبي الطيب الطبري الشافعي

- وقد حوت هذه المناظرة على فوائد كثيرة ونفيسة في آداب البحث والمناظرة واستخراج العلل الفقهية وتصحيحها

موضوع المناظرة: هل يلحق المختلعة طلاق؟

استدل الشيخ أبو الحسين القدوري الحنفي في المختلعة أنه يلحقها الطلاق بأنها معتدة من طلاق فجاز أن يلحقها ما بقي من عَدَد الطلاق كالرجعية.

فكلمه القاضي أبو الطيب الطبري الشافعي وأورد عليه فصلين:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير