تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحرير مسافة قصر الصلاة في السفر عند الحنابلة]

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 02:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فهذا كلام موجز في تحديد مسافة قصر الصلاة في السفر عند الحنابلة وهي بخلاف المشهور عند الناس.

قال في كشاف القناع (1/ 508) عن المسافر الذي يقصر:

(( .... (يبلغ سفره ذهابا) بفتح الذال مصدر ذهب (ستة عشر فرسخا تقريبا) لا تحديدا صححه في الإنصاف.

(برا) كان السفر (أو بحرا) لعدم الفرق بينهما (وهي) أي الستة عشر فرسخا (يومان) أي مسيرة يومين (قاصدان في زمن معتدل) الحر والبرد أي معتدلان طولا وقصرا

والقصد الاعتدال قال تعالى {واقصد في مشيك} بسير الأثقال ودبيب الأقدام

وذلك (أربعة برد) جمع بريد (والبريد أربعة فراسخ) جمع فرسخ (والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية وبأميال بني أمية ميلان ونصف) ميل (والميل) الهاشمي (اثنا عشر ألف قدم) وهي (ستة آلاف ذراع) بذراع اليد.)).ا. هـ

وطول الذراع = 48 سم، كما في كتاب «المقادير الشرعية»: (ص 258) للدكتور نجم الدين الكردي.

وعلى هذا؛ فيكون الميل = 6000 × 0,48 = 2880 مترًا.

ويكون الفرسخ = 3 × 2880 = 8640 مترًا.

فتكون ستةَ عَشَرَ فرسخًا = 138,240 كم وهي المسافة التي يقصر فيها.

...........

والذي عليه كثير من الفتاوى الآن أنها 80 كم تقريبًا ـ كما في «فتاوى الشيخ ابن باز»، رحمه الله تعالى (12/ 268)، وغيرها-ولم ينسبها للمذهب-، وفي «الشرح الممتع» (6/ 342): أن مسافة القصر على المذهب تساوي 81,317 كم ـ تقريبًا ـ

............

ومنشأ الخلاف -والله أعلم- مبني على الخلاف في تقدير الميل

قال في «الإقناع» (1/ 274): «والفرسخ: ثلاثة أميال هاشميّة ... والميل: ستة آلاف ذراع».

وهو المعتمد عند الشافعية؛ كما في «شرح مسلم» للنووي وفي «نهاية المحتاج» للرَّملي (2/ 257)، وغيره.

والإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى يرى أن الميل يساوي: 3500 ذراعٍ؛ ـ كما في «المقادير الشرعية» (ص 257) ـ ونسبه الدكتور الكردي لأغلب المتأخرين من المالكية.

والظاهر أن كل من قدَّر مسافة قصر الصلاة في السفر ـ بثمانين كيلو متر تقريبًا ـ فقد تابع في ذلك الإمام ابن عبد البر في تقدير الميل. والله أعلم.

ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 11:07 م]ـ

وهناك من يقول ان الذراع عند الحنابلة 61 سم

ولعل مستند المعاصرين بتحديد مسافة السفر ب 80 كم تقريبا ليس هو تقدير المذهب بل قول بن عباس: ولكن الى جده وعسفان

والله اعلم

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:15 م]ـ

جزاك الله خيرا

بالنسبة لطول الذراع فتقديره بالسنتيمتر اجتهادي، والمذهب على أنه أربعة وعشرين أصبعاً، والأصبع 2سم تقريبا.

على أي حال، لو قلنا الذراع 61 سم كم ذكرتكم فستتضاعف مسافة القصر عما هو مرقوم بأعلى فتكون مسافة القصر تساوي 175,680 كم

ثانياً:

المسافة بين جدة وعسفان [كما في أثر ابن عباس رضي الله عنهما] الاعتبار بقياسها فيه صعوبة لاتساع المدن من زمن الصحابة إلى الآن ..

ولعل هذا التقدير حجة لمن رأى القصر في كل ما أطلق عليه سفرٌ. والله أعلم

ـ[هشام بن محمد البسام]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:46 ص]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم.

وبالنسبة للذين قالوا إن مسافة القصر تساوي 80 كيلو تقريبا

فإنهم يرون أن الميل = 1609 م.

فتكون مسافة القصر: 48 × 1609 = 77232 م.

وقيل: مسافة القصر = 96 كلم.

وقيل = 89 كلم.

وقيل = 85 كلم.

وقيل = 80 كلم.

وقيل = 77 كلم.

وقيل = 72 كلم.

وهذا الخلاف مبني على الخلاف في تحديد قدر الميل بالكيلو.

قال الشيخ ابن باز: الصواب ما قرره جمهور أهل العلم وهو تحديد المسافة التي ذكرت وهي مسافة يوم وليلة يعني مرحلتين، ويقدر ذلك بنحو 80 كلم تقريباً، فينبغي الالتزام بذلك وهو الذي جاء عن الصحابة y . اهـ.

وقيل: لا حد للمسافة، وإنما المرجع في ذلك إلى العرف، وهو اختيار ابن تيمية وابن القيم وابن سعدي ومحمد بن إبراهيم والألباني وابن عثيمين. والله أعلم.

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 02:16 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذه الفوائد

وما كتبتَه أخي الكريم هو أقوال لأهل العلم، والمسألة خلافية

لكن ما كتبه أخوك صاحب الموضوع متعلق بمذهب أحمد رحمه الله تعالى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير