تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 04:25 ص]ـ

كفيتنا المؤنة يا أبا حاتم، أثابك الله بما أنت أهله.

وعسى ألا يفهم كلامك على غير وجهه.

وللفاضل عصام البشير أقول: ما نحن بالذين يدفعنا الانتساب إلى مذهب الإمام مالك رضي الله عنه إلى الذب عن الباطل وإن جاء على لسان وأقلام أئمة المذهب أصولا وفروعا، وإنما - والله شاهد علينا - نذب عن أعراض الأئمة مهما كان مذهبهم الفقهي والعقدي، ماداموا من أهل السنة والجماعة، ولمصلحة تقتضي بيان ما هم عليه من الغلط نريق المداد ونتعب أعيننا أمام شاشات الحاسوب، لا لمجرد الطعن في شخوصهم لأمر في النفس، أو لمجرد خلاف فقهي أو عقدي.

فكم - والله - سمعنا وقرأنا عمن يرمي الأئمة الأعلام بالضلال والبدعة والفسق لمجرد أنهم على طريقة متكلمي أهل السنة في أصول الدين، وهذا منهج لا نرتضيه، لأنه ليس من العلم والإنصاف في شيء.

وأختم بكلام الإمام الذهبي في شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى، لا على سبيل القدح، وإنما ليعلم قوم ما هو الإنصاف:

(قال ولم أر مثله في ابتهاله واستغاثته وكثرة توجهه وأنا لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له في مسائل أصلية وفرعية فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر ... وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك). الدرر الكامنة لابن حجر.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 04 - 10, 01:28 م]ـ

بارك الله فيكم أخوي الكريمين.

ونحن متفقون والحمد لله.

وما بقي إلا أن أعيد التركيز على أن من أعظم ما يدافَع به عن المالكية ألا يجعل علماؤها في سلة واحدة، كما يقال.

فليس ابن عبد البر كابن رشد الحفيد، ولا ابن أبي زيد كابن العربي.

وليس الأئمة المتقدمون، كالعلماء المتأخرين.

وليس المحقق المخرج المحرر، كالناقل المقلد المتعصب.

وليس السني كالفيلسوف، ولا السلفي كالأشعري، ولا المتبع كالمخرف.

تأبى عقيدتنا - التي جمعتنا قبل أن يجمعنا المذهب الفقهي - أن نسوي بين هؤلاء، حين فرقت بينهم العقائد.

ولو كان مالك حيا - وهو المعروف بشدة الاتباع - لاشتد إنكاره على هؤلاء المتكلمين والفلاسفة المنتسبين إليه زورا، ولما خفف من إنكاره انتسابهم إلى فقهه.

أفلا ننكر عليهم نحن أيضا، ليسلم لنا فقه مالك، ومعتقد مالك، غضا طريا، لم تأت على نداوته سوافي الفلسفة والكلام؟

والشافعي السني أقرب إلي - وإلى كل ذي عقيدة سليمة - من المالكي البدعي. ثم إذا جاء الفقه رجعت إلى المالكي، فنهلت من علمه، وتركت عقيدته دبر أذني.

ولأخي الكريم أبي حاتم أقول:

ألم يكن الموعد في ربيع الثاني؟

أتأجيل أم نسيان؟

وفقكم الله للخير.

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 01:41 م]ـ

بارك الله فيكم أخوي الكريمين.

ونحن متفقون والحمد لله.

وما بقي إلا أن أعيد التركيز على أن من أعظم ما يدافَع به عن المالكية ألا يجعل علماؤها في سلة واحدة، كما يقال.

فليس ابن عبد البر كابن رشد الحفيد، ولا ابن أبي زيد كابن العربي.

وليس الأئمة المتقدمون، كالعلماء المتأخرين.

وليس المحقق المخرج المحرر، كالناقل المقلد المتعصب.

وليس السني كالفيلسوف، ولا السلفي كالأشعري، ولا المتبع كالمخرف.

تأبى عقيدتنا - التي جمعتنا قبل أن يجمعنا المذهب الفقهي - أن نسوي بين هؤلاء، حين فرقت بينهم العقائد.

ولو كان مالك حيا - وهو المعروف بشدة الاتباع - لاشتد إنكاره على هؤلاء المتكلمين والفلاسفة المنتسبين إليه زورا، ولما خفف من إنكاره انتسابهم إلى فقهه.

أفلا ننكر عليهم نحن أيضا، ليسلم لنا فقه مالك، ومعتقد مالك، غضا طريا، لم تأت على نداوته سوافي الفلسفة والكلام؟

والشافعي السني أقرب إلي - وإلى كل ذي عقيدة سليمة - من المالكي البدعي. ثم إذا جاء الفقه رجعت إلى المالكي، فنهلت من علمه، وتركت عقيدته دبر أذني.

ولأخي الكريم أبي حاتم أقول:

ألم يكن الموعد في ربيع الثاني؟

أتأجيل أم نسيان؟

وفقكم الله للخير.

كل قالة بعد قولك هذا شيخي الحبيب نافلة.

أما الموعد فقد كان كذلك فعلا، وما الواقع الآن بمَلكي فأنت تعرف مطل القوم وانشغالاتهم، وكأنهم يقرأون سطرا واحدا في اليوم أو دونه. ولكن قدر الله وما شاء فعل.

لعلي أراك قريبا إن شاء الله ولو من باب وكان سلامه وداعا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير