تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي القول المفيد ص: 617وهو يتحدث عن الصور الفوتوغرافيا: (فهذا محل خلاف بين العلماء المعاصرين) ثم رجح القول الثاني، وهو: (أنها ليست بتصوير، لأن التصوير فعل المصور، وهذا الرجل ما صورها في الحقيقة، وإنما التقطها بالآلة،والتصوير من صنع الله) ثم قال: (وهذا هو الأقرب)

وقال الشيخ العلامة عبد الله المطلق ـ عضو هيئة كبار العلماء ـ: (الصور الفوتوغرافية حبس ظل ليس فيها مضاهاة لخلق الله تعالى) {من برنامج الجواب الكافي في قناة المجد 22رمضان 1429 هـ}

فالمسالة خلافية بين علماء المسلمين في القديم والحديث.

ولو كان من يبيح التصوير منحرفاً, أو ضالاً, لما ذكره البسام والعثيمين في كلامهم في عداد أقوال العلماء .. مما يجعلنا نوقن أن الأمر لا يحتاج إلى تفسيق , أو تضليل من اجتهد في هذه المسألة وإن أخطأ.

بل الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – بعد أن ذكر ترجيحه لتحريم الصور مطلقاً أثبت الخلاف في هذه المسألة، فقال: ((نعم الإمام النووي في شرح صحيح مسلم حكى الخلاف في هذا، وقال إن الجمهور على تحريم عموم الصور)) {الأجوبة السديدة في فتاوى العقيدة – ص:88.}

وسؤال نطرحه على هذا الرجل: هل التصوير من أجل كرت السيارة أوالدراجة النارية، ورخصة القيادة ضرورة؟ أو من أجل الوظيفة في التربية, وأنت قادر أن تعمل في مجالات بدون تصوير ولو بالحجر والطين، فهل هذه ضرورة؟ وهل تعليم أولادك في المدارس التي لا تقبلهم إلا بالصور ضرورة؟ مع مقدرتك تعليمهم في البيت؟ وماذا عن ارتكاب التصوير لعمرة ثانية وثالثة أو حجة مستحبة؟

فعلى فتوى الشيخ البسام في تعريف الضرورة والتي نقلتها في رسالتك .. كل هذا ليس من الضرورة بشيء، فلو كنت صادقاً فيما نقلت ,أو قررت لما درست في التربية، أو سعيت في شراء سيارة،أو درست أولادك في المدارس، ولما اعتمرت مراراً أو حججت، أنت ومن سار على هذا المنهج فأرونا صدقكم.

أما أنه حرام على اليتيم, والمسكين الضعيف الذي تعد هذه وثيقة له عند أهل الخير ليسعوا في كفالته،وحلال لك وأمثالك وأنتم في قوة وفتوة.

قال العلامة العثيمين ((وكذلك لو أراد إنسان شهد مشهداً يحب أن الناس يطلعون عليه استعطافاً ,واستدراراً لأموالهم ,كالنظر مثلاً:إلى قوم جياع عراة مجروحين من الأعداء وما أشبه ذلك ليعرضهم على الناس, ليستعطفهم عليهم هذا أيضاً غرض صحيح لا بأس به)) (أي للتصوير) (رياض الصالحين) {ص:1756 ج2}.

وأما كيمرات الفيديو لنقل المحاضرات ,والدروس فالكم الهائل من العلماء في هذا العصر لا يرون في ذلك أي مانع، ففتاوى العلامة ابن باز, والعثيمين بجواز المشاركة في التلفاز ,لإرشاد المسلمين طافحة ومعروفة، وقد شاهدنا للعلامة ابن عثيمين شريط فيديو تنقل له محاضرة،وفي المسجد،.وكانت في أمريكا في آخر حياته.

وفي كتاب (الصحوة الإسلامية) ص164

سئل ابن عثيمين عن حكم المشاركة في التلفاز, وغيرها من وسائل الإعلام.

فأجاب قائلاً ((أرى أنه يجب استخدام وسائل الإعلام في الدعوة إلى الله لأن ذلك مما تقوم به الحجة)).

وماذا تقول في علماء المملكة في الهيئة وغيرها الذين يشاركون في قناة المجد, وغير قناة المجد ومنهم الشيخ المفتى عبدالعزيز آل الشيخ في برنامجه (مع سماحة المفتي) كل يوم جمعة في قناة المجد، والعلامة اللحيدان ,والمطلق, والأطرم, والركبان, والشيخ صالح آل الشيخ، ثم أين أنت من فتوى العلامة الألباني في إيجابه الفيديو إذا كان فيه تعليم الناس دينهم كما في (مجلة الأصالة)؟ فالأحرى بكم أن تتهموا رأيكم لرأي العلماء الكبار, وجمهورهم في هذا العصر، بدلاً من التضليل, والجمود على فتوى معينة، ولماذا لا يكون من أفتاكم هو المخطئ المخالف لجمهور العلماء، أو على الأقل مسألة اجتهادية؟ أأنتم أعلم من هؤلاء العلماء بأصول السلفية التي لا يجوز فيها الخلاف؟

من

فتاوى العلماء

في الفيديو والتلفاز

العلامة عبد العزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله -

س: عمت البلوىبالتصوير في الفيديو والسينما وما أشبه ذلك، هل لسماحتكم من توجيه، وهل تقرون بأنهذا مما عمت به البلوى؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير