تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من موضح لهذه العبارة من كلام السبكي في فتاوية؟]

ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:04 م]ـ

هل من موضح لهذه العبارة في كلام السبكي في فتاوية 2/ 566 حيث قال:

(ولا يجوز أن يكون قوله خفت الموالي من ورائي معناه خوفهم على إرث ماله لكونه لا ولد له لأنه عليه السلام لم يكن مولى وله عصبات وهم أسباط بني إسرائيل فمن أين يتوهم وراثة المال للموالي فبطل التعلق بهاتين الآيتين في وراثة المال)

فهذا الكلام الملون بالاحمر هو الذي لم أستوعبة

فجزاكم الله خيرا

ـ[سعد الحضيري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 04:15 ص]ـ

الظاهرة أن السبكي رحمه الله أراد نفي كونه مولى رق وعبودية وأثبات أن له عصبات قرابة والظاهر أن التقي السبكي رحمه الله أراد الرد على الرافضة في قولهم في وراثة الأنبياء ويتبين ذلك بالنظر في أول المسألة وما بعد هذه الجملة المذكورة حيث جاء فيها: (قال الشيخ الإمام تغمده الله برحمته قوله تعالى {وورث سليمان داود} معناه ورث العلم والنبوة وليس معناه أنه ورث المال لقوله صلى الله عليه وسلم {إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة} ولأن الرواة وحملة الأخبار وجميع التواريخ القديمة وجميع طوائف بني إسرائيل ينقلون بلا خلاف نقلا يوجب العلم أن داود عليه السلام كان له بنون ذكور جماعة غير سليمان ولم يذكر الله تعالى أنه ورثه غير سليمان فصح أنه إنما ورث النبوة وكلهم مجمعون على أنه ولي مكان أبيه عليهما السلام وعمره اثنا عشر عاما ولداود عليه السلام أربعة وعشرون ابنا ذكورا كبارا وصغارا. قوله تعالى {وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب} ذكر ذلك عن زكريا عليه السلام فوهبه الله يحيى وورث منه النبوة والعلم كما ورث سليمان داود، والدليل على ذلك من الآية نفسها قوله {ويرث من آل يعقوب} ولكل سبط من أسباط يعقوب عصبات عظيمات ولا يرث يحيى منهم مالا فصح أنه إنما رغب في ولد يرث عنه وعن آل يعقوب النبوة فقط، وكيف يتصور أن زكريا عليه السلام يرغب إلى الله تعالى في ولد يحجب عصبته عن ميراثه، وهو عليه السلام وسائر الأنبياء عليهم السلام قد نزههم الله تعالى عن الرغبة في المال والدنيا فهذا يستحيل في حقه وحق أمثاله، ومن الدليل على ذلك أنه عليه السلام إنما طلب الولد حين رأى ما أعطاه الله تعالى لمريم التي كانت في

كفالته من الخوارق. قال الله تعالى {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء} وعلى هذا المعنى دعا حينئذ أيضا فقال {هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا} ومما يدل على ذلك أن الله وهبه ولدا حصورا لا يقرب النساء، قال الله تعالى {وحصورا ونبيا من الصالحين} فلو كان المقصود وراثة المال كان إعطاؤه ولدا يكون له عقبا يصل إليهم بميراثه المالي لو كان يورث عنه المال، ولا يجوز أن يكون قوله {خفت الموالي من ورائي} معناه خوفهم على إرث ماله لكونه لا ولد له؛ لأنه عليه السلام لم يكن مولى وله عصبات وهم أسباط بني إسرائيل فمن أين يتوهم وراثة المال للموالي فبطل التعلق بهاتين الآيتين في وراثة المال، وكذلك التعلق بهما أيضا في وراثة الخلافة كما ادعته الدودوية وهم طائفة زعموا أنه لا تجوز الخلافة إلا في ولد العباس بن عبد المطلب ولعلهم قالوا ذلك تقربا لبني العباس على أن بني العباس لم يرتضوا بهذه المقالة ولا ادعاها أحد منهم والعباس رضي الله عنه كان حيا عندما مات النبي صلى الله عليه وسلم ولا ادعى لنفسه شيئا من ذلك ولا من وراثة المال، ولو كان المال مما يورث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان له منه الربع والثمن ولم ينقل قط أنه وقع منه كلام في شيء من ذلك ولا توهمته نفسه، وذهبت طائفة إلى أن الخلافة لا تجوز إلا في ولد علي رضي الله عنه.

فهاتان الطائفتان حصرتها في بني هاشم .. إلخ .. (2/ 551 - 553وما بعدها ط الكتب العلمية)

والله أعلم

ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:17 م]ـ

حياك الله أخي الخضيري وأشكرك على ردك

ولكن

ربما لم أوضح سؤالي

(لم يكن مولى وله عصبات وهم أسباط بني إسرائيل)

فنعم الكلام هو في مسألة معنى الورث في الأية

ولكن لم يتضح لي بعد مامعنى كلامة هذا هل يقصد

أن زكريا لم يكن ممن يرثة عصابتة أي أن المال لم يذهب إليهم فينتفى معنى الخوف على مالة من عصابتة؟!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير