تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:53 م]ـ

فقد يسّر الله لي قراءة كتاب ابن جماعة الموسوم بـ ...

فقد أبان ابن جماعة رحمه الله ...

أفتُرى ابنَ جماعة

...

جرى القلم بذكر ابن جماعة سهوًا ..

وصوابه (أبو شامة) ..

وفق الله الجميع لمرضاته

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:55 م]ـ

- ومن العجيب ماذكره صاحب "المهذب" في أول باب إزالة النجاسة قال: (وأما الغائط فهو نجس لقوله صلى الله عليه وسلم لعمار: (إنما تغسل ثوبك من الغائط والبول والمني والدم والقيء) ثم ذكر بعد ذلك طهارة مني الآدمي ولم يتعرض للجواب عن هذا الحديث الذي هو حجة خصمه، ولم يكن له حاجة إلى ذكره أصلا فإن الغائط لاضرورة إلى الاستدلال على نجاسته بهذا الحديث الضعيف المنتهضِ حجةً عليه في أمر آخر والله الموفق.

ومن قبيح مايأتي به بعضهم تضعيفُهم لخبر يحتج به بعض مخالفيهم، ثم يحتاجون هم إلى الاحتجاج بذلك الخبر بعينه في مسألة أخرى، فيوردونه معرضين عما كانوا ضعفوه به،ففي كتاب "الحاوي" و "الشامل" وغيرهما من ذلك شيء كثير. 120

- ولانبطل الخبر بالرأي بل نضعفه إن كان على اختلاف وجوه الضعف من علل الحديث المعروفة عند أهله، او بإجماع الكافة على خلافه، وقد يظهر ضعف الحديث وقد يخفى.

وأقرب مايؤمر به في ذلك أنك متى رأيت حديثا خارجا عن دواوين الإسلام كـ:"الموطأ" و"مسند أحمد" و"الصحيحين" و"سنن أبي داود والترمذي والنسائي"ونحوها مما تقدم ذكره ومما لم نذكره، فانظر فيه، فإن كان له نظير في الصحاح أو الحسان قَرُب أمره، وإن رأيته يباين الأصول وارتبت به فتأمل رجال إسناده، واعتبر احوالهم من الكتب المصنفة في ذلك، وأصعب الأحوال أن يكون رجال الإسناد كلهم ثقات ويكون متن الحديث موضوعا عليهم أو مقلوبا أو قد جرى فيه تدليس، ولايَعرف هذا إلا النقاد من علماء الحديث، فإن كنتَ من أهله وإلا سل عنه أهله. 125 - 126

- ... فإذا ظهر هذا وتقرر تبين أن التعصب لمذهب الإمام المقلَّد ليس هو باتباع أقواله كلها كيفما كانت، بل بالجمع بينها وبين ماثبت من الأخبار والآثار، ويكون الخبر هو المُتَّبع، ويُؤوَّل كلام ذلك الإمام تنزيلا له على الخبر.

والأمر عند المقلدين أو أكثرهم بخلاف هذا، إنما هم يؤولون الخبر تنزيلا له على نص إمامهم. 127

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:56 م]ـ

- كان العلماء من قدماء أصحابنا يعتنون بـ"مختصر المزني" رحمه الله حفظا وشرحا، وبسببه سهل تحصيل مذهب الشافعي رحمه الله على طلابه في ذلك الزمان، وسمعه من المزني خلق عظيم من الغرباء، ورُحل إليه بسببه، وامتلأت بنسخه البلدان حتى إنه بلغني أن المرأة كانت إذا جُهِّزت للدخول على زوجها حُمل في جَهازها مصحف ونسخة من "مختصر المزني"،فاشتهر اشتهارا عظيما، وانتفع به أئمة أكابر، وتخرج به المشايخ، وتفقه به معظم الأصحاب.

ويُروى عن المزني رحمه الله أنه قال: بقيت في تصنيف هذا "المختصر" ستَّ عشرة سنة، وماصليت لله تعالى في طول هذه المدة فريضة ولانافلة إلا سألت الله عز وجل البركةَ لمن تعلمه ونظر فيه.

وجاء عن أبي العباس بن سريج رحمه الله تعالى أنه كان يقول في"المختصر":

لصيقُ فؤدي مذ ثلاثين حجة ... وصَيقَلُ ذهني والمفرج عن همي

عزيز على مثلي إضاعة مثله ... لما فيه من نسج بديع ومن نظم

جموعٌ لأنواع العلوم بأسرها ... وآيته أن لايفارقه كمي 137

- اعلم أنه لايفقه كل الفقه من لايعرف اختلاف الناس ومذاهبَهم، ويقفُ على أدلتهم وماتمسكوا به. 138

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:01 م]ـ

- ثم اشتهر في آخر الزمان على مذهب الشافعي تصانيف الشيخين أبي إسحاق الشيرازي-وهو إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزاباذي-وأبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزّالي الطوسي رحمهما الله، فأكب الناس على الاشتغال بكتبهما، وكثرت النسخ بها، واشتهرت اشتهارا عظيما، وانتُفع بها نفعا كثيرا، وكثر المتعصبون لهما حتى صار المتبحر المرتفع عند نفسه يرى أن نصوصهما كنصوص الكتاب والسنة لايرى الخروج عنها ...

وقد يقع في بعض مصنفاتهما أو مصنفات أحدهما شيء قد خالف المصنِّفُ فيه صريح حديث صحيح، أو ساق حديثا على خلاف لفظه، أو نقل إجماعا أو حكما عن مذهب بعض الأئمة وليس كذلك، فإذا ذُكر لذلك المتعصب الصوابُ في مثل ذلك تأذى وتنمَّر، وصاح وزمجر، وأخفى العداوة وأظهر، وكان سبيله أن يفرح بوصوله إلى علم مالم يكن يعرفه، ولكن عمى التقليد أصمه عن سماع العلم المفيد ... 140

- ومن العجب أن كثيرا منهم إذا أُورِد على مذهبهم أثرٌ عن بعض أكابر الصحابة يقول مبادرا بلاحياء ولاحشمة: (مذهب الشافعي الجديد أن قول الصحابي ليس بحجة) وإنما طريقه في هذا تأويله وتخريجه والاعتذار عنه بدون هذه العبارة الرَّدِيَّة التي يروم أن يرد بها قول مثل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لتصحيح مذهبه ... وسيأتي الكلام في تحقيق هذه المسألة، ونقل مذهب الشافعي وغيره فيها، وبيان أن الأمر ليس على مافهموه، أو ظنوه وتوهموه. 143

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير