تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إنكما زوجان شرعيان على كتاب الله وسنة رسوله، وبالتالي فإنه يحل لكما كل ما بين الزوجين عدا الإيلاج؛ وذلك احترامًا للعرف السائد السليم الذي يرى أن تؤجل العلاقة الجنسية الكاملة إلى ليلة الزفاف تحسبًا لما يترتب على ذلك من آثار قد تفاجئ الزوجين العاقدين لنكاحهما، مثل حدوث الحمل الذي قد يأتي في وقت غير مناسب لظروف الزوجين، حيث يكون ميعاد الزفاف مؤجلاً سواء لظروف اجتماعية أو اقتصادية أو تعليمية، ويجد الزوجان نفسيهما في موقف يحتاج التعجيل؛ لأن المجتمع يرفض حدوث هذا الحمل دون الإعلان عن الزفاف وهو ما قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، وقد لا يستطيع الزوجان مواجهة الأهل بهذا الحدث المفاجئ ... هذا أحد الاحتمالات.

والاحتمال الآخر أنه قد لا يحدث حمل، ولكن يفض الزوج غشاء بكارة زوجته ثم يحدث أي شيء يحول دون إتمام الزواج قبل الزفاف تجد أيضًا الزوجة نفسها في موقف لا تحسد عليه أمام أي زوج جديد؛ فهي اجتماعيًا زوجة لم يتم الدخول بها، ولكن واقعيًا تم الدخول بها دون إعلان، وهو أمر تجد صعوبة في إبلاغ زوجها الجديد به؛ لأنه وهو يقدم على الزواج يتقدم لمطلقة لم يتم الدخول بها، وهو أمر يختلف قبوله النفسي والاستعداد له من شخص لآخر.

بمعنى أنه قد يقبل الزواج بمن لم يتم الدخول بها، ويرفض من تم الدخول بها، ويعتبر حدوث ذلك وعدم إخباره به نوعا من الخداع له.

ما نود قوله من هذا الاستعراض السريع والبسيط لبعض المشكلات التي تترتب على عدم احترام عرف الدخول والبناء بالزوجة وتعدي الحد في أثناء عقد الزواج .. أن الأمر لا يخص الحدود الشرعية فقط، ولكن ما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية خطيرة قد تثير مشاكل لا يمكن السيطرة عليها.

والخلاصة أن الأمر إذا كان يتعلق بالمداعبة بين الزوجين - المداعبة بمعناها المعروف الذي لا يؤدي إلى أن يفقد الزوجان السيطرة على نفسيهما بحيث يجدان نفسيهما وقد تعديا الحدود رغمًا عنهما - فإن من يداعب يجب أن يسيطر على نفسه بما لا يؤدي إلى الوصول لمرحلة لا يمكن العودة لها.

وفي حالتك يبدو أن سنك صغيرة ومشاعرك مشتعلة، والزوج قادم من بلد آخر بعد مدة من الشوق والانتظار؛ لذا فالأمر يجب أن يكون محسوبًا جيدًا، المداعبة المحكومة بضوابط العقل وحسابات الواقع؛ حيث يبدو أنه ما زال أمامكما وقت حتى الزفاف، فلا داعي لإشعال الموقف بما يؤدي لفقد السيطرة؛ القبلة والحضن واللمسة الرقيقة التي تؤدي لإطفاء الشوق .. وما بعد ذلك قد لا تحمد عواقبه.

المصدر: إسلام أون لاين

ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 02:48 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أتناقش مع الإخوة الأفاضل في مسألة الاستمتاع بالمعقود عليها من حيث حكمها الشرعي

ولينتبه إلى ذلك فلا نريد فتوى مبنيه على الوقاع وأحوال الناس وما إلى ذلك

يدور النقاش في

مذاهب أهل العلم

الأدلة

هل يعد العاقد زوجا؟

وهل مقدمات الجماع لها حكمها؟

وبارك الله فيكم

تقصد الواقع رحمك الله ...

المهم أخي الفاضل أجمل مشاركات الاخوة الذين سبقوني بتأصيل المسألة تحت قاعدة فقهية عظيمة هي:

المعروف عرفا كالمشروط شرطا ...

ومنه فحتى لو لم يكن هذا سفاحا فهو من خوارم المروءة لمخالفة العرف المعتبر شرعا والله أعلم.

ولي عودة ان شاء الله لهذا ...

تنبيه

لاتنسوني من صالح الدعاء

علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم

ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[06 - 04 - 10, 05:11 م]ـ

إخواني الكرام الذي جوز المداعبة في كل شيء إلا الإيلاج فعلى أي شيء قام هذا الاستثناء و كيف إذن يقول قبلها إنكما زوجان شرعيان، ألمح هنا كلام أخينا - محمد أبو سعد - أن هناك تمييعا للمسائل ما كنا نرجوه.

فإذا استثنى هذا المفتي الإيلاج فلم لا يعتبره إن حدث زنا و يقيم الحد على فاعله؟؟؟؟

ـ[عمار الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 07:28 ص]ـ

إخواني الكرام الذي جوز المداعبة في كل شيء إلا الإيلاج فعلى أي شيء قام هذا الاستثناء و كيف إذن يقول قبلها إنكما زوجان شرعيان، ألمح هنا كلام أخينا - محمد أبو سعد - أن هناك تمييعا للمسائل ما كنا نرجوه.

فإذا استثنى هذا المفتي الإيلاج فلم لا يعتبره إن حدث زنا و يقيم الحد على فاعله؟؟؟؟

أظنه بناه على هذه القاعدة:

المعروف عرفا كالمشروط شرطا كما قال الأخ أبو عبد الرحمان أمين الجزائري

لكن لا يستطيع احد أن يقول انه زنا بأي حال!!

ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:36 م]ـ

المعروف عرفا كالمشروط شرطا ...

والمعروف بالعرف كالمشروط بالنص ...

والمعروف بين الناس كالمشروط شرطا ...

والمعلوم بالعرف كالمعلوم بالنص أو الشرط ...

والمعروف بالعادة كالمشروط ...

كل هذا يندرج تحت قاعدة: العادة محكّمة ...

ذلك أن ماكان معروفا بين الناس شائعا بينهم فإنه عند الاطلاق يعتبر هذا العرف قيدا للاطلاق كأنما نُصَّ عليه وشُرِط في العقد أو المعاملة أو التصرف أو اليمين.

وهذه القواعد تعبر عن سلطان العرف العملي عند الفقهاء، ولذلك قالوا: إن ما تعارف عليه الناس في معاملاتهم -وإن لم يُذكَر صريحا- هو قائم مقام الشرط في الالتزام والتقييد.

أنظر لمزيد من التوسع و التمثيل كتب القواعد الفقهية مثل موسوعة القواعد الفقهية للبورنو وغيره.

تنبيه

لاتنسوني من صالح الدعاء

علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا وزوجة صالحة تعين على طلب العلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير