تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولا يخفى ما رواه الإمام مالك في الموطأ (1) 1/ 167 شرح الزرقاني في باب العمل في القراءة عن البياضي (فروة بن عمرو) – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: "إن المصلي يناجى ربه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". وما رواه أبو داو (2) 2/ 38 تحت عنوان: رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة". وقد نقل الزرقاني في شرح الموطأ عن ابن عبد البر أنه قال: حديث البياضي وأبي سعيد ثابتان صحيحان.

وفي مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميه لابن قاسم 23/ 64: ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين. ومن جواب له 1/ 305 من الفتاوى المطبوعة قديماً: ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد أو فعل ما يفضي إلى ذلك منع منه. أهـ.

وما ذكره الشيخ – رحمه الله تعالى – موافق لما دل عليه الحديثان المذكوران. ويزداد المنع قوة حين يكون التشويش أعظم إذا فتحت نوافذ المساجد أو كان الناس يصلون في الرحبات وفي إغلاقها درء لما يحصل من التشويش والأذية ولا مانع أن يستثنى من ذلك المسجدان المكي والنبوي، وكذلك الجوامع في صلاة الجمعة؛ لأنه ربما يكون بعض المصلين خارج المسجد فيحتاجون إلى سماع صوت الإمام بشرط أن لا تكون الجوامع متقاربة يشوش بعضها على بعض، فإن كانت كذلك فإنه توضع سماعات على جدار المسجد تسمع منها الخطبة والصلاة وتلغى حينئذ سماعات المنارة لتحصل الفائدة بدون أذية للآخرين.

هذا وأسأل الله تعالى للجميع التوفيق لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا جميعاً صالحين مصلحين وهداة مهتدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حرر في 7/ 7/1407هـ.

الفتاوى13/ 79

--

وقال رحمه الله:

وأما إذا كان حوله مساجد يشوش عليهم أو مساكن يتأذى أهلها بالصوت فلا يرفعه من فوق المنارة لما في ذلك من أذية الآخرين والتشويش عليهم, وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: فكشف الستر وقال (ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً, ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة)).أو قال في الصلاة.أخرجه أبو داود ونحوه عن البياضي فروة بن عمرو رواه مالك في الموطأ, قال ابن عبد البر حديث البياضي وأبي سعيد ثابتان صحيحان. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين. ا.هـ.ولنا جواب طويل على هذه المسألة كتبناه سابقاً (1). أرجو تعالى أن ينفع به. كتبه محمد الصالح العثيمين في 23/ 8/1419هـ.

الفتاوى15/ 161

--

وذكر رحمه الله في اللقاء المفتوح 2/ 38:

ويقول عليه الصلاة والسلام)) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره)) ,وخرج مره على أصحابه وهم في المسجد يصلون ويجهرون بالقراءة , فقال: ((كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا في القراءة)) ولأذية انك إذا جهرت تشوش على الذين حولك فتؤذيهم , ومن ثم تعرف أن بعض الإخوة الذين يصلون بالميكرفون الذي يسمع من المنارة ويشوش على المساجد التي حوله أنهم ليسو على صواب , وأنهم إن لم يكونوا آثمين فليسوا غانمين ,

إذ لا فائدة من رفع الصوت على المنارة,

هل فيه فائدة ... ؟

أبداً ما فيه فائدة ,

فيه مدعاة للكسل ,

لأن بعض الناس الذين في البيوت يقولون الآن هو يصلي والآن قد بدأ اصبر إذا بقيت ركعة ذهبنا.

ففيها مدعاة للكسل , وفيها أيضا أذية للجيران , ربما يكون بعض الناس مريضا أو قلقا كل الليل , أذن الفجر فصلى ثم رقد ليستريح , فيأتي هذا الصوت الكبير فيزعجه ولا ينام , هذه أذية والمساجد الأخرى أيضا, تتأذى؟

--

تعدد الأذان في مساجد الحي الواحد

فتاوى اللجنة 6/ 73

السؤال الأول من الفتوى رقم (9895)

س: هل من الواجب الأذان في جميع المساجد بمكبرات الصوت في حي واحد مع العلم أن أذان مسجد واحد يسمعه جميع المسلمين؟ وهل يكفي الأذان في مسجد واحد من مساجد الحي؟

جـ: الأذان فرض كفاية، فإذا أذن مؤذن في الحي وأسمع سكانه أجزأهم، ويشرع لأهل كل مسجد أن يؤذنوا لعموم الأدلة.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

--

س: إنني إمام مسجد بقرية بمنطقة جيزان وأقوم بحديث ديني على جماعة المسجد بعد صلاة الفجر مستعملا في ذلك الحديث الميكرفون وأقصد بذلك أن يستفيد من ذلك الحديث بعض النساء وغيرهم من المجاورين للمسجد، وفيه بعض الاخوان يطلبون مني بأن أقفل الميكرفون، ويدعون أنني أزعج الناس والبعض منهم يعيب علي في ذلك، ونيتي إن شاء الله بعيدة عن السمعة والرياء أعاذنا الله واياكم من ذلك، أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا؟

ج: إرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم ووعظهم وتذكيرهم بالله واليوم الآخر وحثهم على المعروف ونهيهم عن المنكر مطلوب شرعا، وهذا من دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، ولكن على الداعية الى الله أن يتخير لذلك الوقت المناسب والكيفية المناسبة التي ليس فيها أذى للناس ولاجفوة ولا تنفير لهم وإلا انقلب معروفه منكرا.

وعلى هذا ينبغي لك الا تستعمل الميكرفون في حديثك في الوقت المذكور دفعا للأذى عن الناس ويكفيك أن ترشد من معك بالمسجد بخلاف الاذان فإنا أمرنا بإبلاغ الناس ليحضروا الى صلاة الجماعة بالمسجد فكلما كان الصوت أندى وأعلى كان أحسن ولو تأذى بذلك من لايريد حضور صلاة الجماعة وعلينا أن نقف عند ماشرع الله. وبالله التوفيق.

عضو عبدالله بن قعود

عضو عبدالله بن غديان

نائب الرئيس عبدالرزاق غفيفي

الرئيس عبدالعزيز بن باز (فتاوى اللجنة 24/ 200)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير