والترك من الشارع لأمر فى العبادات لا يلزم منه إستباحة فعله. ولو كان ذلك لتقلبت الصلاة على صور كثيرة وما بقى منها غير أسمها فالحمد لله حمدا كيرا على حفظ هذه النعمة من التغيير
وما ذكره الأخ الكريم أبو زيد فى مشاركته الأولى كلام طيب فجزاه الله خيرا
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 08:52 ص]ـ
أخي الكريم: بارك الله فيك.
المُشكلةُ أنَّ بعضنا يكتُبُ ويَحْسِبُ أنَّ عند الآخرينَ نُسخةً من عقْلهِ الباطنيِّ ويُحاكمهم إلى ذلك.!
أينَ هُو حديثُكَ الذي يُفهمُ منهُ أنَّ كلامَكَ على أصلِ المسألةِ باستثناءِ الطوارئ .. ؟
كلامي واضح في المشاركة الأولى، وهذا هو منهج البحث في المسائل، أن تبحث بصورة مجردة أولا.
وأينَ هو ذكركَ للدليل الذي كتبتُهُ فضلاً عن زعمكَ إبطاله .. ؟ ففرقٌ بين عدم ورودِ ذلك عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وبين أمره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بلزومِ الهيئة القولية والفعلية التي علَّمناها في الصلاة (إن كنتَ لا تعلمُ الفرقَ)
ولستُ أرى رداً يمكنُ نقاشُهُ , أرى خروجاً عن السُّنَّةِ يحاولُ ربُّهُ - عبثاً- أن يجدَ لهُ سبيلاً وهيهات.!
قلت في المشاركة الأولى:
ومنهم من قال بكراهية ذلك أيضا، لكنه علل أن تكرارها لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان من الخير لفعله، ففعله من المحدثات.
وهذا عين ما ذكرته أنت في مشاركتك، فقلت:
إذ لمْ يَثبُت عن النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذا الفِعلُ في صلاته
وعلى أية حال سواء كانت الحجة أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم،
أو أمره لنا أن نصلي كما صلى هو، صلى الله عليه وسلم.
وكلاهما مردود، والله أعلم، أما كونه لم يرد فتقدم رده حين قلت:
5 - أما من علل ذلك، بأن النبي -صلوات الله وسلامه وتبريكاته عليه وعلى آله- لم يفعله، فليس بحجة –والله أعلم-، وهل نحن مطالبون بدليل على كل سورة أنه صلى بها؟ وهو مما لا يقل به أحد؟ فلم فرقتم بين الفاتحة وبين غيرها؟
وأعيد ما قلت:
1 - الفاتحة من جملة القرآن الذي يستحب قراءته بعد الفاتحة، فالمانع من ذلك هو المطالب بالحجة.
وما تظنه إبطالاً لمذهب الجمهور وإلزامهم بأنه لا فرق بين الفاتحة وغيرها من السور لا يُسَلَّمُ لك به , فالسُّنَّةُ ثابتةٌ في التفريقِ حيثُ ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اقتصارهُ على المرة الواحدةِ في القول والعمل , وثبت عنهُ إقراراً تكرار السورةِ (الإخلاص) مرتين في الصلاةِ , مع أنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل الإقرار سأل الرجل عن سبب ذلك.؟
كما قلت سابقا: أليس الفاتحة من جملة القرآن؟
اقتصار النبي على قراءتها مرة واحدة، يحتمل، ولا تقوم به حجة.
ثم تكرار الإخلاص من قبل بعض الصحابة ليس كتكرار الفاتحة، فهو قد كرر سورة في صلواته كلها، وهذا ليس كمن كره قراءة الفاتحة (باعتبارها جزء من القرآن) في الركعة الواحدة.
أنا لا أقول أن نكرر الفاتحة في كل صلاة!
إنما البحث واضح: هل يجوز أن نقرأ الفاتحة باعتبارها من جملة القرآن بعد قراءة الفاتحة الأولى!
وقولك إنا لسنا مُطالبينَ بدليلٍ على كل سورة قرأ بها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصلاة لا علاقة لهُ بالمسألةِ من قريبٍ ولا بعيدٍ لو تأنَّيتَ , فالكلامُ ليسَ على أصلِ القراءةِ إنَّما هو على التكرار وبينهما فرقٌ يعمشُ بضوءه الضريرُ.
بل هو المسألة يعينها، البحث في:
هل يجوز أن نقرأ الفاتحة باعتبارها من جملة القرآن بعد قراءة الفاتحة الأولى!
من رغِبَ عن سُنَّة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في صلاته فما يلحقهُ من إثم ذلك أرجى مما يترقبهُ من ثوابها , وأقلُّ ما يمكنُ قوله في حكم تكرار الفاتحة هو الكراهة الشديدةُ جداً , وقد يصلُ الأمرُ بالمبتدعِ لهذه البدعة القبيحة حدَّ الكفر إن ظنَّ ذلك الفعل أهدى مما كانَ عليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
تمهل أخي ..
(أقل ما يمكن ... ) هذا هو موطن النزاع! لا تستدل به علينا!
ناقش موضوع الكراهة من أصله، بارك الله فيك
وليس الأمر كما أبعدت: أن يتعقد أنه أهدى من النبي صلى الله عليه وسلم!
البحث في:
هل يجوز أن نقرأ الفاتحة باعتبارها من جملة القرآن بعد قراءة الفاتحة الأولى!
وفقك الله وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا
أضحك الله سنك ..
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 11:15 ص]ـ
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). وإن لدينا في القرآن لـ113 سورة غير الفاتحة، منها ما هو أقصر منها وأسهل، فلماذا لا نقرأ إلا سورة هي محل خلاف؟؟ ولو فرضنا أن رجلا لا يحفظ إلا الفاتحة، ولا يستطيع أن يحفظ سورة الكوثر مثلا قبل الصلاة، فهل يجب عليه أن يقرأ سورة بعد الفاتحة أصلا؟ الجمهور على أنه لا يجب عليه ذلك، وخالفهم الأحناف.