تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من فقه الإمامة]

ـ[أبو صالح المظهري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 05:11 م]ـ

الإخوة الكرام:

إن الإمام في الصلاة ينبغي أن يراعي حال المأمومين ... وأن يطبق الأحكام الشرعية بما يتوافق مع حاجات المأمومين ...

وهناك أمور لاحظتها لدى بعض الأئمة أحببت التنبيه عليها:

فمن ذلك: أن بعض الأئمة لا يراعي حال المأمومين في صلاة الفجر، فإنه حال استيقاظ من نوم، وكثير من الناس يعاني من أوضاع وأمراض لا يستطيع معها التبكير إلى الصلاة خصوصا بعد الاستيقاظ من النوم، فيا ليت الأئمة يراعون ذلك إما بتأخير الإقامة شيئا، أو إطالة الصلاة نسبيا.

ومن الملاحظات: أن بعض الأئمة يكبّر تكبيرات الانتقال قبل الانتقال أو بعده في أحد الركنين، وهذا خطأ ظاهر؛ فإن التكبير يكون أثناء الانتقال لا قبله ولا بعده، وقد نص بعض أهل العلم على أنه يعتبر تاركا لواجب التكبير لأنه كبر في غير محل التكبير.

ومما يسبب الخطأ هنا أن بعض الأئمة يراعي مكبر الصوت (المايكرفون) كثيرا ويريد إظهار صوته فيبدأ التكبير للركوع مثلا وهو واقف، فيتسبب في مسابقة المأمومين له. أو يكبر للركوع بعد أن يستقر راكعا، وكلا الحالين خطأ.

ومن الملاحظات المترتبة على السابق: أن بعض الأئمة يكبر تكبيرات الانتقال بين الأركان في بداية انتقاله مما يؤدي إلى مسابقة المأمومين له في الانتقال خصوصا في الانتقال من القيام إلى السجود.

والذي ينبغي للإمام أن يكون تكبيره في أثناء الانتقال في آخره لا في أوله حتى لا يتسبب في مسابقة المأمومين له.

فمثلا: يكبر للسجود قبل الوصول إلى السجود، وليس عند ابتداء الانتقال من الركوع وهكذا.

والله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير