تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحاديث النهي عن الخليطين هل يشمل ما هو موجود الآن في الأسواق (فواكه مشكلة، كوكتيل، خلط نوعين من العصير)؟]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 07:13 م]ـ

أحاديث النهي عن الخليطين هل يشمل ما هو وجود الآن في الأسواق (فواكه مشكل، كوكتيل، خلط نوعين من العصير) وهكذا ...

أم المقصود منه أنواع معينة فقط كالتمر والزبيب والبسر والرطب؟

أو هناك ضابط معين لكل ما ينتبذ؟

أفيدونا مأجورين ..

ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[11 - 06 - 10, 09:48 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحمد لله فقد بحثت هذه المسألة بتوسع وهي ضمن كتابي "الأشربة وما يتعلق بها من أحكام وآداب"

وقد استللت من الكتاب هذا الفصل الذي يتكلم عن مسألة الخليطين

الفصل الثالث: الخليطين.

وفيه مباحث:-

الأول: تعريف الخليطين.

الثاني: أدلة تحريم الجمع بين الخليطين.

الثالث: أدلة جواز الخليطين.

الرابع: علة المنع من الخليطين.

الخامس: أقوال أهل العلم.

السادس: هل يلحق بالحكم غير الأصناف المذكورة؟.

(ج ج ج) المبحث الأول: تعريف الخليطين:

في ((لسان العرب)) (7/ 291): [مادة خلط] نهى عن الخليطين في الأنبذة، وهو أن يجمع بين صنفين تمر وزبيب، أو عنب ورطب، قال الأزهري: وأما تفسير الخليطين الذي جاء في الأشربة، وما جاء من النهي عن شربه، فهو شراب يتخذ من التمر والبسر، أو من العنب والزبيب، يريد من البسر والتمر معاً، أو من الزبيب معاً، وإنما نهى عنه ذلك لأن الأنواع إذا اختلفت في الانتباذ كانت أسرع في الشدة والتخمير.

وقال أيضا (4/ 57) وروي عن الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا فَأَما البَسْرُ بفتح الباء فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر وانتباذُهما جميعاً والثَّجْرُ أَن يؤْخذ ثَجِيرُ البُسْرِ فَيُلْقَى مع التمر وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنهما وأَبْسَرَ وبَسَرَ إِذا خَلَطَ البُسْرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما وفي الصحاح البَسْر أَن يُخلَط البُسْرُ مع غيره في النبيذ اهـ

وقال ابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) (2/ 63): [باب الخاء مع اللام] وفي حديث النبيذ أنه نهى عن الخليطين أن ينبذا، يريد من البسر والتمر معاً، أو من العنب والزبيب، أو من الزبيب والتمر ونحو ذلك مما ينبذ مختلطاً، وإنما نهى عنه لأن الأنواع إذا اختلفت في الانتباذ كانت أسرع للشدة والتخمير، والنبيذ المعمول من الخليطين ذهب قوم إلى تحريمه، وإن لم يسكر أخذا بظاهر الحديث وبه قال مالك وأحمد وعامة المحدثين، قالوا: من شربه قبل حدوث الشدة فهو أثم من جهة واحدة، ومن شربه بعد حدوثها فهو أثم من جهتين: شرب الخليطين، وشرب المسكر، وغيرهم رخص فيه وعللوا التحريم بالإسكار.

(ج ج ج) المبحث الثاني: النصوص الواردة في النهي عن الخليطين.

روى الإمام مسلم في ((صحيحه)) رحمه الله بسنده عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (((نهى أن يُخلط الزبيب والتمر، والبسر والتمر))).

وساق بسنده عن جابر رضي الله عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم (((نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعاً، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا))) ً.

وساق بسنده عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (((نهى عن التمر والزبيب أن يخلط بينهما، وعن التمر والبسر أن يخلط بينهما))).

وساق بسنده عن أبي سعيد أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((من شرب النبيذ منكم فليشره زبيباً فرداً، أو تمراً فرداً، أو بسراً فرداً))).

وساق بسنده عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((لا تنبذوا الزهور والرطب جميعاً، ولا تنبذوا الزبيب والتمر جميعاً، وانبذوا كل واحد منهما على حدته))).

وساق بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال (((نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلط التمر والزبيب جميعاً، وأن يخلط البسر والتمر جميعاً وكتب إلى أهل جرش ينهاهم عن خليط التمر والزبيب))).

وساق بسنده عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول: (قد نهى أن ينبذ الرطب جميعاً والتمر والزبيب جميعاً).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير