تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال: (إذا دبغ الإهاب فقد طهر)]

ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:15 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يلزم تعيين الدباغ لطهارة الإهاب كما في تعيين التراب في ولوغ الكلب

أم أنه لا يلزم وما هو ضابط التعيين؟

وهل يلزم الدباغ المعهود على عهده -صلى الله عليه وسلم -؟ كما قال الشافعي

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:29 ص]ـ

لا يلزم في الدباغ عدد معيّن لأن الحديث مطلق بدون قيدِ عددٍ؛ والتقييد بلا مقيِّدٍ صحيحٍ غيرُ جائزٍ، بل متى ما رأى أهل صنعة الدباغة أن الجلد قد تمّ دباغه فقد طهر وجاز اتخاذه واستخدامه في رطبٍ ويابسٍ.

وأما الدباغة ففي (تعريفات الجرجاني) (تعريف - 685):" الدباغة هي إزالة النتن والرطوبات النجسة من الجلد".

وكذا قال الأزهري في (الزاهر) (ص 47):" واما الجلد المدبوغ فان الدباغ قد غيره عن حالته التي كانت عليها خلقته فأثر فيه العطن وورق الشجر الذي دبغ به تأثيرا أذهب زهومته وطعمه وأفاد نظافة في حرمه ورائحته وان كان الدباغ يبطل حكم ميتيته بما يستفيد من روائح ورق الشجر وغيره فانه لزهومته أشد ازاله وله أشد تنظيفا فافهمه".

والذي ذكره أئمة اللغة في الدباغ أصناف كثيرة من المواد:

فيقولون مثلاً:

أديم مقروظ: مدبوغ بالقَرَظ.

أديم منجوب: مدبوغ بالنّجَب وهو لحاء الشجر.

أديم مُقَرْنَي أو قرنَوي:مدبُوغ بالقَرْنُوة وهو نَبْت.

أديم مسلوم: مدبوغ بورق السَّلَم.

أديم مؤرطي: كذلك ...

وجِلدٌ مَألْيٌّ ومَأْلوٌّ ومَحْلُوب وحُلَّبِيٌّ ومَعْرُون .. و .. و ..

أنظر (المخصّص) لابن سيده (1/ 405 - 406).

فيفهم من ذلك أن كل ما يتوصّل به لإزالة النتن والرطوبات والزهومة فهو دباغٌ مطهِّرٌ.

والله تعالى أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير