و قال ابن حجر في بلوغ المرام (رواه الخمسة إلا الترمذي و صححه ابن خزيمة)
و قال الشيخ عبدالله البسام (الحديث بشواهد قوي) توضيح الأحكام (2/ 595).
و قال ابن حزم: اسرائيل و عبد الحميد بن جعفر ليسا بالقويين) من المحلى (3/ 303).
و قال ابن عبدالبر (هذا الحديث لم يذكره البخاري و ذكره أبو داوود عن محمد بن كثير عن اسرائيل ,و ذكره النسائي عن عمرو بن علي عن ابن مهدي عن اسرائيل) التمهيد (5/ 242).
و قال ابن باز في تعليقه على التقريب (ذكر المؤلف_يعني ابن حجر_ في تهذيب التهذيب أنه وثقه ابن حبان_يعني إياس بن أبي رملة_و نقل ابن المنذر و ابن القطان: أنه مجهول , و اعتمد قولهما هنا و قد صحح ابن المديني و ابن خزيمة حديثه عن زيد بن أرقم في الاكتفاء بصلاة العيد عن الجمعة في حق من حضرها, و ظاهره تصحيحهما له كما فعل ابن حبان , و لعل ابن حبان اعتمد على تصحيحهما لحديثه فوثقه) النكت (1/ 52).
و قال محقق النكت الدكتور عبدالله الفوزان (ابن خزيمة لم يجزم بصحته بل قال: باب الرخصة لبعض الرعية في التخلف عن الجمعة إذا اجتمع العيد و الجمعة في يوم واحد إن صح الخبر , فإني لا أعرف إياس بن أبي رملة بعدالة و لا جرح. و صحح الحديث الحاكم و حسنه النووي و له شواهد) هامش النكت (1/ 53).
قلت:: مما سبق يتضح أن هناك خلافا في مدى تصحيح رواية إياس بن أبي رملة فالحديث إذا كان بانفراده هكذا لا ينهض بالاحتجاج , و لكن له شواهد., و بالمناسبة فابن خزيمة رحمه الله في صحيحه يورد جملة (إن صح الخبر) فقد يغتر بها البعض فيظن أن المعنى (صح الخبر) و من أمثلة ذلك ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث سلمان الفارسي الطويل في فضائل رمضان فقال في آخره (إن صح) فظنه البعض تصحيحا له علما ان الحديث ضعيف معلول ..
و أما الحديث الثاني: فقد قال عنه الإمام الألباني في تعليقاته على سنن أبي داوود (إسناده صحيح على شرط مسلم, و إسناده: حدثنا محمد بن طريف البجلي ثنا أسباط عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح, قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم, و لم يخرجه, و أسباط هو ابن محمد بن عبدالرحمن أبو محمد القرشي مولاهم , و الأعمش: اسمه سليمان بن مهران , و هو مدلس لكن الجمهور على الاحتجاج بعنعنته حتى يتبين أنه دلس على أنه قد توبع) و قال الألباني في الرواية الثانية (إسناده صحيح على شرط مسلم و صححه ابن خزيمة ,و إسناده: حدثنا يحيى بن خلف ثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال: قال عطاء. قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم , و ابن جريج و اسمه (عبدالملك بن عبدالعزيز) و إن كان مدلسا فقد روى ابن خيثمة بإسناد صحيح أنه قال: إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعته منه , و إن لم أقل: سمعت .. و هذه فائدة عظيمة غفل عنها صاحب الروضة الندية فقال: في إسناده مقال) و له طريق أخرى عند النسائي (1/ 236) عن وهب بن كيسان قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب فأطال الخطبة ثم نزل فصلى و لم يصل للناس يومئذ للجمعة فذكر ذلك لابن عباس فقال: أصاب السنة.) و إسناده صحيح على شرط مسلم, و من هذا الوجه أخرجه ابن خزيمة في صحيحه) تعليقات على سنن أبي داوود (4/ 238_239) ..
و قال ابن عبدالبر في رواية وهب بن كيسان: هذا حديث اضطرب في إسناده) التمهيد (5/ 242).
و قال ابن حزم: (اسرائيل و عبد الحميد بن جعفر ليسا بالقويين) من المحلى (3/ 303).
قلت: و عبدالحميد بن جعفر هو من روى عن وهب بن كيسان ..
و قال الشوكاني: (و فعل ابن الزبير و قول ابن عباس: أصاب السنة , رجاله رجال الصحيح) النيل (6/ 424).
و قال محقق النيل محمد حلاق: (صحيح) حاشية النيل (6/ 424).
و قال الشوكاني (بتصرف): و في الباب عن ابن عمر عند ابن ماجه و هو ضعيف, و رواه الطبراني من وجه آخر عن ابن عمر و رواه البخاري من قول عثمان و رواه الحاكم من قول ابن الخطاب ,كذا قول الحافظ) النيل (2/ 426).
و قال شعيب الأرناؤوط: (صحيح أخرجه النسائي (3/ 194) و ابن خزيمة (1465) من طريق عبدالحميد بن جعفر عن وهب بن كيسان , و أخرجه أبو داوود (1071) من طريق الأعمش عن عطاء بن أبي رباح كلاهما عن ابن الزبير و عن ابن عباس) حاشية غاية المرام (7/ 283).
قلت: و ذكر الحديث ابن تيمية في فتاواه مستدلا به , و هذا يدل على صحته عنده. مجموع الفتاوى (12/ 345).
¥