تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[راشد]ــــــــ[12 - 07 - 03, 01:54 ص]ـ

(ثم ظنت طائفة من المتكلمين وغيرهم ممن ينفون صفة الكلام عن الله أن لهم في هذا الأثر مستمسكاً، فقالوا: إن جبريل كان يأخذ القرآن من اللوح المحفوظ، كما زعم ذلك السيوطي وغيره،)

وهل السيوطي ينفي صفة الكلام عن الله؟

الرجاء التوضيح

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:58 ص]ـ

أخي الفاضل: موحد99

(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الاسراء:53)

أولاً: أنا أعتذر إن كان في إسلوبي ما أساء الله، وأستغر الله وأتوب إليه إن كان في عبارتي شدة وقسوة عليك، لكن يعلم الله أني ما أردت إلا أن أبث روح التأني وعدم التعجل في طرح الآراء والتعقيبات، وهذا مصداق قوله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36).

أخي هذا هو المنهج الرباني الذي أمرنا الله أن نسلكه في شأننا كله، لا سيما العلم!!

هل ترى المنهج الذي سلكته مبني على التحري أم فيه ما فيه من التعجل، وأنا لم أنقم عليك الترجيح، فليس لي ولا لغيري أن يمنع الناس من مخالفته!!

لكن أن يكون الترجيح من خلال نظرة عابرة!! في مقال في ملتقى أهل التفسير، هذا محل نظر!!

وحينئذ أقول هل هذا منهج أهل العلم من القديم، أرجو النظر والتأمل، وعدم العجلة مرة أخرى!!

ثم ما ذكرته عن الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله من أنه يضعف الحديث، فهذا غير صحيح!!

وأنقل لك عبارته بحرفه رحمه الله، كما في اللقاء الشهري رقم 3 ص30: «فهذا الذي يجعلني أشك في صحة الحديث المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في بيت العزة».

وأنا أعلم ذلك عنه إلى قبل وفاته، وقد سألت الشيخ رحمه الله بنفسي، وتأكدت أن هذا قوله.

اما ما ذكرته عن الرواية التي أعرضت عنها، فقلت إنك أعرضت عنها لصحتها، وما الذي جعلك تجزم بصحة الأولى حتى تنقله!!

ثم كيف والإسناد هو الإسناد!!

وأنقل لك كلام الأخ محمد الأمين بحرفه حتى تتأكد:

«جاء في تفسير الطبري:

29177 - حدثنا ابن المثنى (محمد بن المثنى أبو موسى البصري، ثقة ثبت) , قال: ثني عبد الأعلى (ثقة) , قال: ثنا داود (بن أبي هند، ثقة متقن) , عن عكرمة (ثقة ثبت) , عن ابن عباس، قال: نزل القرآن كله جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئا أنزله منه حتى جمعه.

29178 - حدثنا ابن المثنى قال: ثنا عبد الوهاب (ثقة) , قال: ثنا داود , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال: أنزل الله القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر , وكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه , فهو قوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}».

ثم ألم أذكر لك وفقك الله أن الوحي فيه إثبات صفة الكلام، فإذا قال (أوحاه منه) كيف يكون إيحاء الله لنبيه صلى الله عليه وسلم = من بيت العزة!!

وأتساءل؟! أما زلت مقتنعا أنك لم تتعجل؟!

أرجو أن لا تتعجل في الإجابة أخي الكريم!!

أخي اعلم وفقك الله ان العلم مبناه على التحري والتأني، ووالله إني ناصح لنفسي ولك، ولا يضيرك أن تتأكد من الشيخ قبل إنزاله في المتلقى، حتى يكون لقولك مصداقية، أما بهذه الطريقة، تثبت بناء على أقوال غيرك، وأنت لم تتأكد منها مع سهولة ذلك!!

وكتب محبك: ابن أبي حاتم.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[12 - 07 - 03, 03:32 ص]ـ

أخي الفاضل: محب أهل العلم سدده الله

جزاك الله على تعقيبك.

واطلب منك ان تثبت لي ما نقلته عن شيخ الإسلام ابن تيمية.

فالذي أعرفه عن الإمام ابن تيمية خلاف ما ذكرت فهو يحتج بالأثر، وينكر قول من قال إن جبريل أخذه من اللوح أو غيره، بل هو وحي تكلم الله به، وبلغه جبريل، ولم يذكر فيما وقفت عليه أن القرآن نزل من بيت العزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم!!

وانظر: الفتاوى (12/ 126)، (15/ 223).

ثانياً: أنكارك أني قلت هو إنزال من مكتوب إلى مكتوب= غريب، ولا أدري ما وجهه؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير