تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال الشيخ وليد السعيدان (بل اتخاذ الشعر من السنة على القول الراجح)]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:12 م]ـ

قال الشيخ وليد السعيدان حفظه الله:

ولا بأس باتخاذ شعر الرأس، بل اتخاذه من السنة، على القول الراجح، لأن هذا هو هديه صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيح:- أن شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضرب إلى منكبيه - وفي لفظ - كان شعره رجلا، ليس بالجعد ولا بالسبط، بين أذنيه وعاتقه. ولمسلم وأحمد:- كان شعره إلى أنصاف أذنيه. وعن عائشة رضي الله عنها قالت:- كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة. حديث صحيح، والأصل في أفعاله التشريع، والله أعلم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 02:53 م]ـ

جزاكما الله خيراً

والذي يظهر ضعف هذا الاختيار، وقد أطال النبي صلى الله عليه وسلم شَعره وحَلَقَه، ولم يجعل في تطويله أجراً، ولا في حلقه إثماً، وأمر بإكرامه لمن اتخذه، فتطويله من العادات لا من العبادات، وهو خاضع لعرف الناس، مع التنبيه على أن من أطاله كاشفاً له وصنع له ضفائر: صار من أهل التخنيث في عرف عامة الدول - إت لم يكن كلها -!! فإن زعم أنه سنَّة فينبغي تعزيره وإجباره على تقصيره أو يحلقه له ولي الأمر عقوبة!.

وقد رأيت - في حياتي - شخصين أطالا شعريهما مع تضفيره! - زاعمين أن فعلهما سنَّة! - وكانا يلبسان البنطال! وكان شكلهما غاية في القباحة والتخنيث! وفي ظني أن من يزعم جواز هذا الأمر منهما لا يرضى مثل هذا الشخص تلميذا مقربا في حلقته! ولا يرضى صحبته! ولا يُدخله بيته!! ولو كان ذا لحية وشارب!!

قال الإمام ابن عبد البر - رحمه الله -:

صار أهل عصرنا لا يحبس الشعر منهم إلا الجند عندنا لهم الجمم والوفرات - جمع جمة ووفرة وسبق بيان معانيها -، وأضْربَ عنها أهل الصلاح والستر والعلم، حتى صار ذلك علامة من علاماتهم، وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء! وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من تشبه بقوم فهو منهم " - أو حشر معهم - " فقيل: مَن تشبه بهم في أفعالهم، وقيل: من تشبه بهم في هيئاتهم، وحسبك بهذا، فهو مجمل في الاقتداء بهدي من الصالحين على أي حال كانوا، والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة شيئاً، وإنما المجازاة على النيات والأعمال، فرب محلوق خيرٌ من ذي شعْرٍ، وربَّ ذي شعرٍ رجلاً صالحاً.

" التمهيد " (6/ 80).

وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

" ليس من السنة - إطالة الشعر -؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذه حيث إن الناس في ذلك الوقت يتخذونه، ولهذا لما رأى صبياً قد حَلَقَ بعض رأسه قال: (احلقه كله أو اتركه كله)، ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال: أبقه. وعلى هذا فنقول: اتخاذ الشعر ليس من السنة، لكن إن كان الناس يعتادون ذلك فافعل، وإلاَّ فافعل ما يعتاده الناس؛ لأن السنة قد تكون سنة بعينها، وقد تكون سنة بجنسها: فمثلاً: الألبسة إذا لم تكن محرمة، والهيئات إذا لم تكن محرمة السنة فيها اتباع ما عليه الناس؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها اتباعاً لعادة الناس، فنقول الآن: جرت فنقول: الآن جرت عادة الناس ألا يُتَخَّذ الشعر؛ ولذلك علماؤنا الكبار أول من نذكر من العلماء الكبار شيخنا عبد الرحمن بن السعدي وكذلك شيخنا عبد العزيز بن باز وكذلك المشايخ الآخرون كالشيخ محمد بن إبراهيم وإخوانه وغيرهم من كبار العلماء لا يتخذون الشعر؛ لأنهم لا يرون أن هذا سنة، ونحن نعلم أنهم لو رأوا أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحرِّياً لاتباع السنة. فالصواب: أنه تَبَعٌ لعادة الناس، إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه وإلا فلا " انتهى.

" لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/126، سؤال رقم/16)

وقال - رحمه الله -:

أما الأول أن الأفضل إطالة شعر الرأس: لا بأس به، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يقرب أحيانا إلى منكبيه، فهو على الأصل، لا بأس به، ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف، فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم: فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر حيث أنه لدى الناس وعاداتهم وأعرافهم لا يكون إلا من ذوي المنزلة السافلة! فالمسألة إذن بالنسبة لتطويل الرجل لرأسه من باب الأشياء المباحة التي تخضع لأعراف الناس وعاداتهم فإذا جرى بها العرف وصارت للناس كلهم شريفهم ووضيعهم: فلا بأس به، أما إذا كانت لا تستعمل إلا عند أهل الضعة: فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه أن يستعملوها، ولا يرِد على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف الناس وأعظمهم جاها - كان يتخذ الشعر لأننا نرى في هذه المسألة أن اتخاذ الشعر ليس من باب السنة والتعبد، وإنما هو من باب اتباع العرف والعادة.

" فتاوى نور على الدرب " بواسطة موقعه على الشبكة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير