[قالوا:هذا ما ندين الله به د. محمد بن إبراهيم السعيدي]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[26 - 06 - 10, 07:48 ص]ـ
قالوا:هذا ما ندين الله به
الجمعة 25, يونيو 2010
(**********: rate*******(41698,1)) (**********:rate*******(41698,2)) (**********:rate*******(41698,3)) (**********:rate*******(41698,4)) (**********:rate*******(41698,5)) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/print.png (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.cfm?do=cms.conPrint&*******id=41698) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/send.png (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.cfm?do=cms.stf&*******id=41698) http://s7.addthis.com/static/btn/sm-share-en.gif (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=ameen)
http://www.ahlalhdeeth.com/attach/files/2010/06/53.jpg (http://www.ahlalhdeeth.com/attach/files/2010/06/53_b.jpg)
الدكتور محمد بن إبراهيم السعيدي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.cfm?do=cms.author&authorid=161)
لجينيات ـ تمييز مقاصد التشريع واستخدامها في الفتوى وإتقان طرق استنباط الأحكام من النصوص وتقدير المآلات وفهم الظروف المحيطة بالنازلة وبالسائل عنها , كل ذلك من أهم المهارات التي تميز الفقيه المؤهل للفتوى عن غيره من حملة العلم الشرعي.
والصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا أشد الناس وعيا بهذا الأمر , لذلك قلت فيهم الفتيا رغم كثرة عددهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقد أحصى ابن حزم رحمه الله تعالى عدد من عرفوا بالفتوى فلم يزيدوا على سبعة وعشرين صحابيا سماهم رحمه الله تعالى بأسمائهم ونقل ذلك عنه ابن قيم الجوزية في أوائل كتابه إعلام الموقعين.
ثم ذكر ما يزيد على المائة من الصحابة بأسمائهم وأشار إلى أن فتاواهم لو جمعت جمع استقصاء وتمحيص لم تبلغ في حجمها جزأ يسيرا.
أما سوى هؤلاء وهم ينيفون على المائة ألف فلم تحفظ عن أحد منهم الفتيا , ومنهم الآلاف ممن كانوا في المدينة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا أحرص الناس على تتبع أخباره ومذاكرتها بينهم والتأسي بأفعاله وأقواله وجميع شمائله , فلم تكن تنقصهم المعرفة بنصوص القر آن , أو تفاصيل سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ,أو دلالات اللغة العربية وهم أهلها وأبناء بجدتها , ولكنهم توقفوا عن المشاركة في شرف الفتيا لشرف آخر رأوه أليق بهم وبقدراتهم الذاتية ألا وهو التورع عن التقدم بين يدي الله تعالى ورسوله امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الدارمي وغيره: (عن عبيد الله بن أبي جعفر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار) وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول (نَضَّرَ الله أمرأ سمع مِنَّا حَدِيثاً فَحَفِظَهُ حتى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ فإنه رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ ليس بِفَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إلى من هو أَفْقَهُ منه) فكانوا رضوان الله عليهم يروون ن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يتركون الفتيا لمن يرون أنهم أهل الفقه , كما روى مالك بن سنان الأشجعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى بأن لها مهر نسائها , وترك الفتيا في ذلك لعبدالله بن مسعود ولم يفت هو رضي الله عنهم جميعا.
بل إن هؤلاء السبعة والعشرون رغم قلتهم بالنسبة لعدد الصحابة رضي الله عنهم وامتداد رقعة بلاد الإسلام في حياتهم كانوا هم أيضا يتدافعون الفتوى أي يصرفها كل منهم عن نفسه إلى صاحبه وبعضهم يطلب من الناس عدم سؤاله مادام من يظنه أعلم منه حيا , كما جاء مثل ذلك في صحيح البخاري عن أبي موسى أنه قال لأهل الكوفة: لا تسألوني مادام هذا الحبر فيكم , يعني عبدالله بن مسعود رضي الله عن كليهما.
ومثله ما رواه ابن عبدالبر بسنده في كتاب جامع بيان العلم وفضله عن عبدالله بن عياش أنه كان جالسا عند عبدالله بن الزبير وعاصم بن عمر فجاءهما محمد بن إياس وقال لهما: إن رجلا من أهل البادية طلق امرأته ثلاثا فما تريان؟ فقالا: إن هذا الأمر مالنا فيه قول , فاذهب إلى عبدالله بن عباس وأبي هريرة فهما عند عائشة , فجاءهما فسأل ابن باس , فقال: أفته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة.
¥