تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وحتى لا تعجل علي سأنقل لك قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حيث قال: «فإن كونه مكتوبا في اللوح المحفوظ، وفي صحف مطهرة بأيدي الملائكة لا ينافي أن يكون جبريل نزل به من الله، سواء كتبه الله قبل أن يرسل به جبريل، أو بعد ذلك، وإذا كان قد أنزله مكتوباً إلى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر فقد كتبه كله قبل أن ينزله.

والله تعالى يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون، وهو سبحانه قد قدر مقادير الخلائق، وكتب أعمال العباد قبل أن يعملوها؛ كما ثبت ذلك في صريح الكتاب والسنة وآثار السلف، ثم إنه يأمر الملائكة بكتابتها بعد ما يعملونها; فيقابل به الكتابة المتقدمة على الوجود والكتابة المتأخرة عنه، فلا يكون بينهما تفاوت، هكذا قال ابن عباس وغيره من السلف - وهو حق - فإذا كان ما يخلقه بائنا منه، قد كتبه قبل أن يخلقه فكيف يستبعد أن يكتب كلامه الذي يرسل به ملائكته قبل أن يرسلهم به.

ومن قال إن جبريل أخذ القرآن من الكتاب لم يسمعه من الله كان هذا باطلا من وجوه: منها: أن يقال إن الله سبحانه وتعالى قد كتب التوراة لموسى بيده فبنو إسرائيل أخذوا كلام الله من الكتاب الذي كتبه هو سبحانه وتعالى فيه فإن كان محمد أخذه عن جبريل وجبريل عن الكتاب كان بنو إسرائيل أعلى من محمد بدرجة.

وكذلك من قال إنه ألقى إلى جبريل المعاني وأن جبريل عبر عنها بالكلام العربي فقوله يستلزم أن يكون جبريل ألهمه إلهاما وهذا الإلهام يكون لآحاد المؤمنين. كما قال تعالى: {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي} وقال: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه} وقد أوحى إلى سائر النبيين فيكون هذا الوحي الذي يكون لآحاد الأنبياء والمؤمنين أعلى من أخذ محمد القرآن عن جبريل ; لأن جبريل الذي علمه لمحمد هو بمنزلة الواحد من هؤلاء ; ولهذا زعم ابن عربي أن خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء وقال: لأنه يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به إلى الرسول. فجعل أخذه وأخذ الملك الذي جاء إلى الرسول من معدن واحد وادعى أن أخذه عن الله أعلى من أخذ الرسول للقرآن ومعلوم أن هذا من أعظم الكفر وأن هذا القول من جنسه.» إلى آخر الأوجه التي ذكرها رحمه الله. وانظرها في الفتاوى (12/ 127 - 128).

ثم أخي ما الذي تفهمه من قول شيخ الإسلام: (وإذا كان قد أنزله مكتوباً إلى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر فقد كتبه كله قبل أن ينزله).

وهل ثم فرق بينه، وبين ما قررت من أنه نزول كتابي؟!

وكتب: ابن أبي حاتم

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[12 - 07 - 03, 11:44 م]ـ

للفائدة ...

ـ[الموحد99]ــــــــ[13 - 07 - 03, 02:32 ص]ـ

لقد سألت اليوم الشيخ خالد المصلح أحد طلاب الشيخ ابن عثيمين المعروفين وهو الآن يدرس في جامع الشيخ رحمه الله تعالى عن قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في أثر ابن عباس رضي الله عنهما هل يضعف الأثر أم هو متردد فإن بض طلبة العلم يقول إن الشيخ متردد ولا يضعف الأثر؟

فقال: بل الشيخ رحمه الله تعالى يضعف هذا الأثر ويرى أن الله تكلم به حسب الوقائع

من أراد التأكد من كلامي فأنا مستعد ارسل له رقم الشيخ ويتصل به ويناقشه والله أعلم

ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[13 - 07 - 03, 11:54 ص]ـ

إلى الأخ الكريم ((ابن أبي حاتم)).

قلتم - بارك الله فيكم -: ((أنا أعتذر إن كان في إسلوبي ما أساء الله)).

لم أفهم مرادكم بهذا التعبير , ولعل ثمت خطأ طباعيا.

وفقكم الله.

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[13 - 07 - 03, 12:41 م]ـ

أخي الفاضل. ظافر آل سعد

ما ذكرته وفقك الله خطأ مطبعي، وصوابه (أنا أعتذر إن كان في إسلوبي ما أساء إليك).

وجزاك الله خيراً ..

ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[15 - 07 - 03, 05:26 ص]ـ

للرفع، مع تجديد المنتدى.

وأدعو الإشراف على الملتقى أن يعتمدوا هذا الخط لوضوحه، ولجماله إضافة للخطوط الجديد التي اشتمل عليها برنامج الملتقى ..

وكتب: ابن أبي حاتم

ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:28 م]ـ

للرفع

مزيد من التوضيح يا اخوان

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير