تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

***قال القرطبي: "فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك بالسواد الأعظم)، (ومن فارق الجماعة مات ميتة جاهلية) " (1)

قال الشيخ محمد المنجد حفظه الله: "وقد كان لفظ الكراهة يستخدم لمعنى الحرمة في القرون المتقدمة ثم غلب عليه معنى التنزيه، ويُحمل هذا على التحريم لقوله: والمنع منه، فإنه لا يمنع عن أمر غير محرم، ولذكره الحديثين وفيهما الزجر الشديد، والقرطبي رحمه الله هو الذي نقل هذا الأثر، وهو القائل بعد هذا: قال أبو الفرج وقال القفال من أصحابنا: لا تقبل شهادة المغني والرقاص، قلت: وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز."

قال العلامة الفوزان في كتابه الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام: "قلت: ما إباحه إبراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري من الغناء ليس هو كالغناء المعهود المثير للنفوس والباعث على الشوق والغرام المهلب لها من وصف الخد والعينين ورشاقة الشفتين. تقعد المغنية أمام المذياع فتؤدي غناها بصوت رخيم يبعث على الوجد والأنات. يسمع صوتها من بعد ومن قرب فحاشا هذين المذكورين أن يبيحا مثل هذا الغناء الذي هو في غاية الانحطاط ومنتهى الرذالة."

وقال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى وادخله فسيح جناته: "قلت وإبراهيم بن سعد وعبيد الله بن الحسن العنبري من ثقات أتباع التابعين ولعل ما نقل عنهما من سماع الغناء إنما هو في الشيء القليل الذي يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة وحملهما على سماع الغناء المحرم وهكذا ما يروى عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من سماع الغناء وشراء الجواري المغنيات يجب أن يحمل على الشيء اليسير الذي لا يصد عن الحق ولا يوقع في الباطل مع أن ابن عمر والحسن البصري قد أنكرا عليه ذلك."


(1) تفسير القرطبي 14/ 56
... ومعلوم عند أهل العلم والإيمان أن الحق أولى بالاتباع وأنه لا يجوز مخالفة الجماعة والأخذ بالأقوال الشاذة من غير برهان بل يجب حمل أهلها على أحسن المحامل مهما وجد إلى ذلك من سبيل، إذا كانوا أهلا لإحسان الظن بهم لما عرف من تقواهم وإيمانهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه."

والله الموفق ...

ـ[أبو معاذ الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:10 ص]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم، من المقرر في "قواعد الفقه" أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر، وهي قاعدة مأخوذة من نص كلام نبينا صلى الله عليه وسلم، فليت شعري ما الذي حصل في هذا الزمان ينسب الإنسان ما شاء لمن شاء من العلماء والأئمة، ثم يُطالب المعارض -النافي- بإثبات النفي، فالأمر كما قيل:
والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء.

ـ[أبو مالك السعيد العيسوي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل, وبارك الله فيك

ـ[أبو مالك السعيد العيسوي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:29 م]ـ
قول الشيخ صالح آل الشيخ:
- أثناء رده على الغزالي- في "المعيار لعلم الغزالي":
ومن ضعفه أنه عنون (ص63) لمسألة تحريم الغناء بالمعازف والموسيقى بقوله: «التطرفُ في التحريمِ نزعةٌ غيرُ إسلامية» ولا يَبْعُدُ عن خاطرِكَ أن الأئِمَّةَ الأربعةَ وفقهاءَ الملةِ أفتوا بتحريم المعازف, ولم يخالِفْ إلا الظاهريةُ, وبعضُ أفرادٍ شذُّوا ممَّن قبلهم, ولهذا فإنَّ تهويلَه وتقريرَه لما يريدُ بعنوانٍ مثل هذا, يُفْهِمُ أنَّه متَّهِمٌ للأئمةِ بأنَّهم حرَّموا حلالاً, نازعين إلى غير الإسلام, فلم يتَّبعوا الإسلامَ وإنما نزعوا إلى غيره من تقاليدَ وأديانٍ. وكلامُهُ في المعازفِ والغناءِ كلامُ مَن ركب الثقافة, فسعى إلى تقرير ما يريد, بعيدًا عن القواعد العلمية, والبينات الشرعية.

ـ[عبدالإله بن أبي عبدالإله]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:43 ص]ـ
بصراحة أكثر زماننا مضطرب وخالف الصواب القائل:

نعيب زماننا والعيب فينا

ـ[ابو رحمة]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:46 م]ـ
الاخ الفاضل ابو مالك العيسوى وجميع الاخوة الافاضل على النقول الطيبة
ولكن لى بعض الاسئلة والاستفسارات
ما هو مستند الاحناف فى تحريم المعازف (وياليت الاجابة تكون من كتبهم وخاصة من المتقدمين منهم)؟
وما هو مستند المالكية فى تحريم المعازف (وياليت الاجابة تكون من كتبهم وخاصة من المتقدمين منهم)؟
وما هو مستند الشافعية فى تحريم المعازف (وياليت الاجابة تكون من كتبهم وخاصة من المتقدمين منهم)؟
اخيرا وما هو مستند الحنابلة فى تحريم المعازف (وياليت الاجابة تكون من كتبهم وخاصة من المتقدمين منهم)؟

وجزاكم الله خيرا
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير