تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وغيرهمكشيخ الاسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى 28/ 118) وابن القيم (مدارج السالكين 1/ 491) والامامالبزازي من علماء الحنفية (البحر الرائق 7/ 89) وابن حجر الهيتمي (كف الرعاع 124) وأيضاالخليفةعمر بن عبد العزيز وقد أقره على ذلك الامام الاوزاعي،

ثالثا:

أدلة المحرمين:

وهي معروفة غنية عن الذكر، ولكن نشير فقط لحديث البخاري وهذا نصه (وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثناعطية بن قيس الكلابي حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال حدثني أبو عامر - أو أبومالك - الأشعري والله ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلنأقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولواارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة (صحيح البخاري (5/ 2123 (.

رابعا:

شبه القائلين بالاباحة (وهي أدلتهم):

اشتهرالإمام أبو محمد علي بن أحمد المعروف بإبن حزم الظاهري الأندلسي برأيه في مسألة الغناء بجوازه مطلقاً، وتابعه في قوله الإمام أبو الفضل محمد بن طاهر الشيباني المقدسي (معروف باين القيسراني) في كتابه (كتاب السماع) ونحى نحوهما الإمام الجليل أبي بكر محمد بن عبدالله المعروف بإبن العربي في تفسير قوله تعالى: (ومَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ .. الآية). واتبع هذه الأقوال من المعاصرين الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وعف عنه والشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وغيرهم.

قال ابن حزم في مسألة بيع آلات اللهو: "لم يأت نص بتحريم شيء في ذلك واجتح المانعون بآثار لاتصح أو يصح بعضها، ولا حجة لهم فيها ... وقال "وقال "ولا يصح في هذا الباب شيئ أبداً، وكل مافيه موضوع ... " (المحلى (9/ 55 - 59).

وقال ابن العربي: "هذه الأحاديث التي أوردناها لايصح منها شيء بحال، لعدم ثقة ناقليها إلى مَنْ ذكر من الأعيان منها .. "

وقال الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه الحلال والحرام: "ومن اللهو الذي تستريح إليه النفوس وتطرب له القلوب وتنعم به الآذان الغناء وقد أباحه الإسلام ما لم يشتمل على فحش أو خنا أو تحريض على إثم. ولا بأس أن تصحبه الموسيقى غير المثيرة واستحبه في المناسبات السارة إشاعة للسرور وترويحا للنفوس وذلك كأيام العيد والعرس وقدوم الغائب وفي وقت الوليمة والعقيقة وعند ولادة المولود. " ثم نقل المؤلف: عن الغزالي أنه ذكر في كتاب الإحياء أحاديث غناء الجاريتين ولعب الحبشة في مسجده صلى الله عليه وسلم وتشجيع النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي موضع آخر تحدث عن صحة أحاديث تحريم المعازف قائلاً: " وأما ما ورد فيه من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالجراح لم يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء الحديث وعلمائه." (218 - 221).

وبذلك هم يرون أن الغناء على الأصل الذي هو الإباحة، مالم يأت دليل صحيح ينص على التحريم. لاسيما أن هناك أدلةتثبت هذا الأصل وتبقيه عليه وهى صحيحة .. ولعل أكثر حديث تمسكوا به - أى القائلون بالإباحة - هو حديث عائشة رضى الله تعالى عنها قالت:

"دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتانتغنيانبغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحولوجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى اللهعليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعهما فلماغفل غمزتهما فخرجتا قالتوكانيومعيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإماقالتشتهينتنظرين فقالت نعم فأقامني وراءه خدي على خده ويقول دونكم بني أرفدة حتى إذامللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي" (أخرجه البخاري برقم (950) ومسلم برقم (892).

فال ابن حزم: "إنهما كانتا تغنيان، فالغناء منها قد صح، وقولها ليستا بمغنيتين، أى ليستا بمحسنتين، وهذا كله لاحجة فيه، إنما الحجة في إنكاره صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قوله أمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصح أنه مباح مطلق لا كراهة فيه." (المحلى 9/ 62).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير