سأدرس المسألة واعود عندما افرغ والامر يحتاج الى نقاش حاسم لانه يبحث قضية غاية في الاهمية , بعد ان كنا نعدها ثابتا من الثوابت
فالله المستعان على كل حال
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[12 - 03 - 08, 03:27 ص]ـ
هل من جديد؟
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[25 - 03 - 09, 06:39 م]ـ
الأخ الكريم عادل، السلام عليكم ورحمة الله، وبعد
فجزاك الله خيرا، ونظرا لأهمية بحثك قد استجبت لرغبتك في تنسيقه كتابيا، مع بعض التصحيحات البسيطة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد (*)
من الدعاوى الغريبة والتي لايؤيدها نقل صحيح ولا عقل نصيح، تلك التي ورثها كثير من العلماء القدامى والمحدثين، في موضوع نقط المصاحف .. فكثير منهم أو كلهم يقررون في كتبهم أن الكتابة العربيةكانت أولاً من غير نقط على الحروف، وأن القرآن عندما أنزل ودون كتب كذلك من غير نقط ..
وهذا الكلام للأسف أجده في موسوعات كبرى وأبحاث أكاديمية لأساتذة كبار من أهلالتخصص في علوم القرآن والقراءات وتاريخ المصحف الشريف .. وهي عندما توضع على مائدةالبحث العلمي الجاد تجدها تتناقل بالوراثة لا بالدراسة!! وكفى بها طامة.
وفحوى هذهالدعوى .. أن وضع النقط منسوب لعدة أشخاص بعد ظهور الإسلام .. فمن قائل إن الحجاج بنيوسف الثقفي لما رأى اختلاف الناس في القرآن أمر الحسن البصري ويحيى بن يعمر فقامابذلك .. ومن قائل: إن أول من نقط المصاحف أبو الأسود الدؤلي .. وبعضهم يقول: قام بهنصر بن عاصم الليثي .. واعتمدوا جميعاً على ما رواه الداني في كتاب نقط المصاحف عنيحيى بن أبي كثير موقوفاً عليه أنه قال: " كان القرآن مجرداً في المصاحف، فأول ماأحدثوا فيه النقط على - الباء والتاء والثاء- وقالوا لا بأس به، هو نور له ".ومنه ماذكره السيوطي أن الحرفين اللذين نقطا فقط عند كتابة المصحف الأول هما حرفي الشينوالياء!! ولا أدري مثلكم أيها القراء الكرام السبب أو الحكمة في استثناء هذينالحرفين بالذات دون غيرهما!!
كما وجدت بعض الشيوخ الأفاضل يعلل عدم نقط المصاحف، فيالكتبة الأولى في عهد النبوة، بأن العرب كانوا أذكياء فيعرفون الكلمة من غير نقطبمجرد وجودها في جملة!! وهو كما ترى تعليل متعسف .. وبعيد .. ولا يبعث حتى علىالتعاطف معه ..
وأقول .. إن المسائل الشرعية، الهامة كهذه، لا يقال فيها قيل كذا وقيلكذا .. وإنما روى فلان عن فلان .. فالإسناد من الدين كما روى الإمام مسلم في مقدمةصحيحه عن التابعي الجليل والعالم المجاهد عبد الله بن المبارك .. وكلام يحيى بن أبيكثير رحمه الله - إذا صح السند إليه - ظاهره اجتهاد محض، لأنه لم يسنده إلى صحابيمعروف، وهو وإن كان عالم ثقة إلا أنه موسوم بالإرسال والتدليس كما عند علماء الجرحوالتعديل (راجع تهذيب الكمال 3/ 1515 وتقريب التهذيب رقم 7632 والثقات لابن حبان 7/ 592 ونقل عن يحيى بن سعيد أنه قال: مرسلات يحيى بن أبي كثير شبه الريح)، ورأيهأولاً وآخراً موقوف عليه. ولعله تمسك بظاهر ما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي اللهعنه بسند صحيح (رواه الطبراني في الكبير 9/ 412 وابن أبي شيبة في المصنف2/ 239) قال: " جردوا القرآن ") .. فحمله على تجريد النقط!! إلا أن العلماء وعلى رأسهم الإمامالبيهقي قال: والأبين أنه أراد لا تخلطوا به غيره من الكتب "، كما نقله السيوطي فيالإتقان وغيره. ولذلك أذكر ما رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف 1/ 477 بسند صحيحإلى هارون بن موسى أنه قال: أول من نقط المصاحف يحيى بن يعمر. وذكر هذا الأثر أبوعمرو الداني في كتاب النقط، كما أورده ابن حجر في التهذيب من ترجمة يحيى، وكذلكالذهبي في "سير أعلام النبلاء" و"معرفة القراء الكبار".
وعندي: أنه لا نكران في ثبوت هذاالخبر أو رده، فقد صح واشتهر .. وإنما الإشكال كما أراه في معنى النقط المنسوبليحيى بن يعمر .. فهل هو: نقط الإعراب والشكل كالفتح والكسر والضم والتنوين .. الخوالتي رسمت أولاً بالنقط المدور ثم طورها الخليل إلى شكلها الحالي .. أم أن المقصودبالنقط هي تلك النقط الموضوعة على حروف المعجم والموجودة في خمسة عشر حرفاً هي: (الباء والتاء والثاء والجيم والخاء والذال والزاي والشين والضاد والظاء والغينوالفاء والقاف والنون والياء) .. وهي المسماة في اصطلاح العلماء بحروف الإعجام .. هذاهو المطلوب تحديده للوصول إلى النتيجة الصحيحة والتي يطمئن
¥