تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أوائل الشهور العربية هل يجوز شرعاً إثباتها بالحساب الفلكي

ـ[سمير محمود]ــــــــ[01 - 08 - 10, 01:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

كنت أعتقد أن تحديد بداية رمضان بالحساب الفلكي غير جائز بل بدعة ولم يُجزه أحد من العلماء المعتبرين. وأمس عثرت على رسالة لأحد العلماء الأجلة وهو الشيح أحمد محمد شاكر رحمه الله. هل يسوغ خلاف في هذه المسألة وهل لقول الشيخ وجه وهل يجوز لي اعتماد على رأيه إن وقع قي نفسي أن رأي الشيخ قوي وسديد؟ مع أني أتبع مذهب الإمام أحمد ...

وهاهنا رسالته المشارة إليها:

http://www.archive.org/download/smtrresmtrre/asa.pdf

ـ[أبو معاذ الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:21 ص]ـ

قد سُبق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله إلى هذا القول سبقه ابن سريج من الشافعية، لكن قام العلما عليه وشنعوا على قوله هذا لمصادمته لصريح الأدلة، وانظر في هذا كتاب المجموع للنووي إن شئت.

ـ[محمد جمعه الحوسني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 02:25 م]ـ

[ B] المسألة بحاجة إلى تروي وطول فكر في المسألة، وقد تفكرت في هذه المسألة فترة من الزمن بالنظر في أدلة المسألة فتبين لي:

1. الرؤية الواردة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لتحقيق غاية، ونحن المسلمين لسنا متعبدون بكل الوسائل الواردة في عصر الرسالة وإنما نكون متعبدين بالوصول إلى الغاية بالوسيلة المتاحة والمناسبة للعصر الذي يعيشه الإنسان دون مناقضة للأصول الشرعية.

2. أن النصوص الشرعية الواردة في مسألة رؤية الهلال تندرج تحت الخطاب الوضعي وليس التكليفي، وما ورد منها بصيغة الأمر بالرؤية فهو لأنه يمثل الطريقة الوحيدة المعتبرة والمتعارف عليها في زمن الرسالة.

3. قياسا على أوقات الصلوات المنصوص عليها في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والمتعلقة بتقصي ومتابعة الظل، ومنها (الزوال، صار ظل الشيء مثله، وصار ظل الشيء مثليه)، ومع ذلك فإن العلماء في الوقت المعاصر قد استعاضوا عن متابعة حركة الظل بتسجيل الوقت طيلة السنة واعتماده دليلا لدخول الوقت لأداء الفريضة.

4. أن الرؤية الواردة في النص النبوي هي أدق وسيلة كانت موجودة في عصر الرسالة، ومع ذلك فقد وردت نصوص أخرى تشترط الاعتماد على رؤية شاهدين وما ذلك إلا زيادة إثبات وتأكد بدخول الشهر المؤذن بأداء الفريضة في وقتها، أما الحساب في ذلك الزمن فلم يكن بذلك المستوى من الدقة بحيث يمكن الاعتماد عليه في بداية الشهر العربي، لكننا في العصر الحالي و في ظل الثورة العلمية قد تغير الأمر وأصبح بإمكان علماء الفلك حساب أدق المسائل المتعلقة بالفلك ومنها حركة القمر وولادته وانتقاله بين الأطوار المتعارف عليه عند العرب، فليس من الصواب رد هذه الوسيلة بناء على أن الفقهاء الأوائل قد أنكروا الاعتماد عليها.

5. أما ما يخص حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إنَّا أمَّة أمِّيَّة لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين" فهو لا يعدو أن يكون حكاية لحال مجمل الأمة لا مجموعها، وكذلك ليس هو دليلا على بقاء الأمة على الجهل لأي علم نافع، لذا لا يمكن الاستدلال به على عدم جواز الاعتماد على الحساب.

ـ[سمير محمود]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:35 م]ـ

كذلك شرحه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله قائلا إن "الأمة أمية لا تكتب ولا تحسب والعلة تدور مع المعلول وجودا وعدما فإذا خرجت الأمة عن أميتها وصارت تكتب وتحسب ... وأمكن الناسَ أن يصلوا إلى اليقين والقطع في حساب أول الشهر ... وزالت علة الأمية وجب أن يرجعوا إلى اليقين الثابت وأن يأخذوا في إثبات الأهلة بالحساب وحده" نقلت كلامه بيسير الاختصار ..

ولكن هل وقع خطاء في الحساب في الماضي وهل يصح قول من قال إن الحساب أقوى في تحديد أوائل الشهور؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير