السؤال: ما حكم الغسل من الجنابة على اللصقة (ايفرا) وهي عبارة عن لصقة توضع على الجلد في أي مكان في الجسم يوجد بها هرمون يمنع من حدوث الحمل يتم تغييرها مرة كل أسبوع، يتم الاغتسال من الجنابة أو الحيض بوجودها، علماً أنه إذا تم تغييرها مرتين أو أكثر في الأسبوع تصبح نسبة الهرمون في الجسم زائدة، فإذا كان لا يجوز فما حكم الصلوات السابقة؟
الجواب:
الحمد لله:
أولاً:
استخدام ما يمنع حدوث الحمل لا يجوز إلا عند الحاجة بضوابط شرعية قد سبق ذكرها في جواب السؤال رقم (21169).
ثانياً:
يجب عند إرادة الاغتسال من الجنابة، تعميم البدن بالماء، وينظر جواب السؤال رقم (103738).
فإن كان على بدنه لصوق أو لفائف ... وجب نزعها عند إرادة الغسل، إن لم يخف ضرراً، فإن خاف ضرراً مسح عليها.
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/ 173): " قال الإمام أحمد: إذا توضأ , وخاف على جرحه الماء , مسح على الخرقة ..... وقال القاضي , في اللصوق على الجرح: إن لم يكن في نزعه ضرر نزعه , وغسل الصحيح , ويتيمم للجرح , ويمسح على موضع الجرح , فإن كان في نزعه ضرر، فحكمه حكم الجبيرة , يمسح عليه " انتهى.
وهذا الحكم " وضع اللصقة على الجرح " فيما إذا كانت هناك ضرورة لوضعها، أما إذا لم تكن هناك ضرورة لوضعها فلا يصح الغسل من الجنابة إلا بإزالتها؛ لوجوب تعميم البدن بالماء، ولا شك أن هذه اللصوق تمنع وصول الماء إلى ما تحتها.
فإن رأيت أنه لا بد من وضعها، فالواجب نزعها عند إرادة الغسل، ولا يجوز المسح عليها، ولا تقاس هذه اللصوق على الجبائر لأن وضعها ليس للضرورة.
ثالثاً:
لا يلزم قضاء الصلوات الفائتة، وينظر في ذلك جواب السؤال رقم (119755).
رابعاً:
لم يتم التأكد بعد من أن استعمال هذه اللصقة لمنع الحمل وسيلة آمنة.
فقد أثبتت بعض الدراسات حدوث أضرار، فقد تسبب المزيد من الجلطات الدموية بشكل يفوق أقراص منع الحمل إلا أن الأمر بحاجة إلي المزيد من الأبحاث. وأظهرت دراسة أن احتمال إصابة النساء اللائي يستخدمن اللصقة المسماة (اورثو ايفرا) Ortho Evra بالجلطات الدموية يزيد مرتين بالمقارنة مع النساء اللائي يتناولن الأقراص. ولكن دراسة أخرى وجدت أن المخاطر تبدو متماثلة بالنسبة للطريقتين. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Health/2006/2/129288.htm
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
===========================
موقع الإسلام اليوم:
الفهرس خزانة الفتاوى فقه الأسرة عشرة النساء العزل والإجهاض وتحديد النسل
العنوان استخدام لصقة لمنع الحمل
المجيب د. عبدالرحمن بن أحمد الجرعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التاريخ الاربعاء 17 صفر 1425 الموافق 07 إبريل 2004
السؤال
ظهر في الأسواق الآن شيء يستخدم لمنع الحمل، وهو عبارة عن لصقة صغيرة أصغر من راحة الكف، توضع في أي مكان بالجسم، وتترك شهراً كاملاً ثم تستبدل، وهي ضد الماء، ولا تتحرك من مكانها إلا إذا أردنا، وأنا أود استخدامها؛ لأنها سهلة، فهل يجوز ذلك لأنها قد تمنع وصول الماء إلى البشرة أثناء الغسل؟.- وجزاكم الله خيراً-.
الجواب
لا بد من إزالة هذه اللصقة إذا كانت في مواضع الوضوء؛ حتى يصل الماء إلى العضو المراد غسله، وكذلك لو كانت في غير مواضع الوضوء، واحتاجت المرأة إلى الغسل الواجب فلا بد من إزالة هذه اللصقة، ولا يظهر لي إلحاقها بالجبيرة ليمسح فوقها؛ لأن الجبيرة إنما توضع حماية لما تحتها؛ خشية وصول الماء إليها؛ لأنه يحصل الضرر بذلك، بينما الغاية من وضع اللصقة الواردة في السؤال هو منع الحمل، أو تنظيمه على الصحيح، وهذا أمر يتم باللصقة وبغيرها من موانع الحمل، فلا بد من إزالتها عندما يُحتاج إلى غسل ما تحتها، ولا يكفى المسح فوقها، لكن لو وصف لها الطبيب الثقة هذه اللصقة وأخبرها بأنه لا بد لها من منع الحمل في هذه الفترة أو كان فعلاً يشق عليها الحمل في فترة مؤقتة، وأخبرها الطبيب أنه لا يقوم مقام هذه اللصقة غيرها من الأدوية، فيجوز استخدامها في هذه الحالة فقط، وفي الختام أشير إلى أن منع الحمل بالكلية، والسعي إلى قطع النسل لا يجوز؛ لعموم الأحاديث التي تحث على تكثير النسل، كقوله – صلى الله عليه وسلم-: "تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم"، وفي حديث آخر: "تزوجوا؛
¥