تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الحكمة في تقديم " ثيبات على أبكارا " في هذه الآية]

ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 01:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لفت نظري تقديم " ثيبات " على " أبكارا " في هذه الآية:

{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً} التحريم5

فما الحكمة في ذلك؟

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - 03 - 08, 02:31 م]ـ

قال الشنقيطى رحمه الله فى اضواء البيان:

وفي تقديم الثيبات على الأبكار هنا في معرض التخيير ما يشعر بأوليتهن. مع أن الحديث «هلا بكراً تداعبك وتداعبها»، ونساء الجنة لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان، ففيه أولوية الأبكار. وقد أجاب المفسرون بأن هذا للتنويع فقط، وأن الثيبات في الدنيا والأبكار في الجنة كمريم ابنة عمران، والذي يظهر والله تعالى أعلم: أنه لما كان في مقام الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتنبيههن لما يليق بمقامه عندهن ذكر من الصفات العالية ديناً وخلقاً، وقدم الثيبات ليبين أن الخيرية فيهن بحسب العشرة ومحاسن الأخلاق.

والله اعلم

ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 03 - 08, 04:59 م]ـ

قد يقال في الآية انتقال من الأدنى إلى الأعلى، كأنه قال يبدله ثيبات مثلكن وأبكاراً، وهذا كما تقول إن لم تشتره بدرهم فغيرك يشتريه بدرهم وبدرهمين، وكذلك الانتقال من الأدنى إلى الأعلى مناسب في الإبدال بمن هو خير في صفة مخصوصة مذكورة كما هو ظاهر، بخلاف ما لو قدم الأعلى وختم بالأدنى المقارب للمبدل منه فهذا لايشعر بالخيرية كسابقه.

وهذا الانتقال في ختام صفاتهن مناسب لما بدأ به في أولها من انتقال فقال: مسلمات مؤمنات.

والله أعلم.

ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:03 م]ـ

أخي في الله أبا قتيبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله الشنقيطي، أما رأيه الذي تقدم فله وجهه، لكن من المعلوم أن نفوس الرجال تتوق إلى البكر من النساء، فالبكر في نفس الرجل تتقدم على الثيب، تلك طبيعة أصيلة في نفس كل رجل، وتعليل الشنقيطي لم يلتفت لذلك وإنما قال " وفي تقديم الثيبات على الأبكار هنا في معرض التخيير ما يشعر بأوليتهن " فماذا قصد بأوليتهن؟ لا أدري؟ رغم أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يناقض ما قال.

هذا والله أعلم

ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:16 م]ـ

أخانا في الله حارث همام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما قولك: " في الآية انتقال من الأدنى إلى الأعلى " فذلك رأي وجيه خاصة أنك ربطه بما سبق: " وهذا الانتقال في ختام صفاتهن مناسب لما بدأ به في أولها من انتقال فقال: مسلمات مؤمنات "

أخي الحبيب

لقد طرحت هذه الأطروحة ووقع في نفسي سبب للتقديم، لكني أردت أن أقف على رأي إخواني

وهذا هو ما أراه في سبب التقديم:

إن السبب هو الاهتمام بالأول " ثيبات " ولفت الانتباه إليه، لأن الثاني " أبكارا " لا يحتاج إلى هذا الاهتمام، ولا يحتاج إلى لفت الانتباه لأنه يجد من الاهتمام والانتباه ما يكفيه لطلبه دون انقطاع، أما الأول " ثيبات " فقد تنصرف عنه نفوس الرجال فَيُهْمَل ولا يُلْتَفَت إليه، وتستطيع أن تتأكد من ذلك من نظرة المجتمعات الآن إلى المرأة المطلقة، وقلة الرغبة في الزواج منها وكذلك الأرملة، والانصراف إلى البكر.

هذا ما رأيت والله أعلم

ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:37 م]ـ

رأي له وجه وجيه، ويمكن أن يجتمع مع ما أشرت إليه.

ولايخفاك أن الحِكم من ذكر لفظ دون آخر تتعدد قد يحيط الخلق ببعضها وتبقى وراءها حكم لا يعلمها إلاّ الحكيم العليم سبحانه.

ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 05:47 م]ـ

نعم أخانا حارث صدقت، وجزاكم الله خيرا

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 09:32 م]ـ

هنا الإجابة بفضل الله .. ولولا الكسل لنقلتها لك:)

http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=28935

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 03 - 08, 12:27 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اخى الجبالى ووفقك الله ....

رحم الله الشنقيطى فلعل قصده باوليتهن حينما اشار الى (وقدم الثيبات ليبين أن الخيرية فيهن بحسب العشرة ومحاسن الأخلاق).اى الاوليه لهن ..

وهذا اجتهاد منه رحمه الله ....

واعتقد والله اعلم ان تقديم الثيبات على الابكار .. جاء فى سياق الايات فقط (

عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا

كما فى قوله تعالى فى الشورى (

اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ

وقد قدم الله سبحانه الاناث على الذكور فى السياق ...

هذا والله اعلم .. فان كان خطا فمنى والشيطان ...

وارجو الايضاح ان كان هناك توضيح فكلنا طلاب علم

بوركتم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير