تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبعد استعراض مباحث القذف بعمل قوم لوط، نخلص إلى أهمية بحث المسائل الفقهية الخلافية وذلك للاطلاع على أقوال أهل العلم وأدلتهم ومآخذهم، ونتوصل بذلك إلى معرفة القول الراجح من حيث الدليل؛ وهذا ظاهر في القذف بعمل قوم لوط، فإنه وإن كان الجمهور على الحدِّ به، إلا أنَّ القول بتعزيره قولٌ له حظٌ من النظر.

وما زال في النفس شيء من الشروط الواجب توافرها لإقامة حدِّ القذف بعمل قوم لوط، فهي تحتاج إلى بحثٍ موسعٍ لتحرير أقوال أهل العلم والترجيح بينهم حين الاختلاف، وهل تنطبق هذه الشروط كلها على القذف بعمل قوم لوط أم أنَّ بعضها خاص بالزنا؟ إلى غير ذلك من المسائل المهمة.

وفي الختام؛ أسأل الله أن يجعل ما كتبتُ خالصًا لوجهه الكريم موافقًا لهدي نبيه؛ فما كان فيه من صوابٍ فمن الله، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref1) أخرجه الترمذي (2616)، وابن ماجه (3973) من حديث معاذ بن جبل – رضي الله عنه –؛ وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref2) الصحاح (4/ 1414)، لسان العرب (39/ 3560)

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref3) أخرجه البخاري (2766)، ومسلم (89) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه –.

[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref4) وفي ذلك تفصيل وخلافٌ مَحَلُّه المطولات؛ وانظر: الشرح الكبير (26/ 378).

[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref5) قد يشكل على هذا بعض الشروط الأخرى؛ كالحرية والعقل ونحوها.

[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref6) أخرجه مسلم (67) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه –.

[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref7) الشرح الكبير (26/ 391).

[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref8) أخرجه البخاري (3317)، ومسلم (112)، وهذا لفظ البخاري.

[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref9) أخرجه البخاري (6771)، ومسلم (1459) من حديث عائشة – رضي الله عنها –.

[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref10) العقد المنظم (2/ 267).

[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref11) مغني المحتاج (4/ 203)؛ وانظر: الحدود والتعزيرات عند ابن القيم (ص 208 – 210).

[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref12) الزواجر للهيثمي ().

[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref13) شرح فتح القدير (4/ 213)، المحلى (2158).

[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=34#_ftnref14) وهذا الإسناد ضعيفٌ جدًا؛ فيه ابن أبي فديك ليس بالقوي – تهذيب التهذيب (6/ 91) –، وابن أبي حبيبة قال عنه ابن حبان في المجروحين (1/ 109): كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وقال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك – انظر: تهذيب الكمال (2/ 42)، وتهذيب التهذيب (1/ 90) –؛ فلذا قال ابن حبان عن هذا الحديث: وهذا باطل لا أصل له.
وأخرج ابن حزم في المحلى (ص 2159) من طريق عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " مَنْ قالَ لرجلٍ من الأنصار: يا يهودي فاضربوه عشرين، ومن قال لرجل: يا مخنث فاضربوه عشرين ".
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير