تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الانتقادات على قراءة حمزة]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:26 م]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وأتباعه أجمعين

أحاول هنا جمع كل الأمور التي انتقدها العلماء على قراءة حمزة، من غير دخول في الرد عليهم ومسألة صحة تواترها من عدمه وحياة حمزة رحمه الله وقضية صحة الصلاة خلفه. هذا كله ليس هذا مكانه، ولذلك لم أتقص تلك الأقول وإنما جمعت فقط ما قيل حول أشياء معينة وواضحة في تلك القراءة.

قال أبو الحارث (للإمام أحمد بن حنبل): قراءة حمزة؟ فقال (الإمام أحمد): «أنا أكرهها». قيل له: وما تكرهه منها؟ قال: «هذا الإدغام والإضجاع الشديد، مثل جاب وطاب وحاق».

قال الذهبي تعليقاً على من نقد قراءة حمزة: «يريد ما فيها من المد المفرط، و السكت، و تغيير الهمز في الوقف، و الإمالة، و غير ذلك.».

وقال الذهبي في "زغل العلم": «فأبعد شيء عن الخشوع وأقدم شيء على التلاوة بما يخرج عن القصد. وشعارهم في: تكثير وجوه حمزة ... اقرأ يا رجل، واعفنا من التغليظ والترقيق وفرط الإمالة والمدود ووقوف حمزة. فإلى كم هذا؟!».

قال الذهبي: «مرادهم بذلك ما كان من قبيل الأداء: كالسكت والاجتماع في نحو شاء وجاء، وتغيير الهمز. لا ما في قراءته من الحروف».

وقال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والإدغام ألكم فيه إمام؟ قال: «نعم. هذا حمزة يهمز ويكسر».

وقال ابن قتيبة عن حمزة: «يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره، ثم يؤصل أصلاً ويخالف إلى غيره لغير ما عِلَّةٍ. ويختار في كثير من الحروف، ما لا مخرج له، إلا على طلب الحيلة الضعيفة. هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز، بإفراطه في المد والهمز والإشباع، وإفحاشه في الإضجاع والإدغام، وحمله المتعلمين على المركب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله، وتضييقه ما فسحه .... وليس هكذا كانت قراءة رسول الله r، ولا خيار السلف ولا التابعين، ولا القراء العالمين. بل كانت قراءتهم سهلة رَسْلةً. وهكذا نختار لقراء القرآن في أورادهم ومحاريبهم. فأما الغلام الريض والمستأنف للتعلم، فنختار له أن يؤخذ بالتحقيق عليه، من غير إفحاش في مد أو همز أو إدغام، لأن في ذلك تذليلاً للسان، وإطلاقاً من الحبسة، وحلاً للعقدة».

يتبع إن شاء الله

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:22 م]ـ

تعرض الشيخ عبد الخالق عضيمة في كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم لمآخذ النحاة على القراءات المتواترة وطعنهم فيها وذكر مواضع لذلك فلعلها تفيدك إن شاء الله رب العالمين.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:08 ص]ـ

خلاصة الأمور التي تكلم العلماء عليها:

الإضجاع الشديد، مثل جاب وطاب وحاق

الإدغام المفحش. ولي مع هذا وقفة لأن إدغامات السوسي عن أبي عمرو أشد، أعني الإدغام الكبير

المد المفرط. لكن أليس في قراءة ورش مدات طويلة كذلك؟ ألم توصف قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها ذات مد؟

تغيير الهمز في الوقف. قد أكون واهماً لكني أذكر أن ابن ذكوان يفعل ذلك ايضا.

فرط الإمالة. مع أن هذا مستهجن عند أكثر الناس، فيقال أنه لهجة لبعض قبائل العرب.

السكت والاجتماع في نحو شاء وجاء

إفراطه في الهمز والإشباع. وهذا تابع لما سبق.

نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز. وهذا ظاهر من أعلاه، فليس من قبائل العرب من جمع كل هذا

يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره، ثم يؤصل أصلاً ويخالف إلى غيره لغير ما عِلَّةٍ. وقد أكثر حمزة من هذا لكني لا أراه قد تفرد فيه.

يختار في كثير من الحروف، ما لا مخرج له، إلا على طلب الحيلة الضعيفة

تعسيره على الأمة ما يسره الله. وهذا حق، فقراءة حمزة أعسر القراءات لكن قراءة أبي عمرو صعبة، وقد أثنو عليها

والذي أراه أن معظم ما أنكروا على حمزة هي أمور لم يتفرد به، وإن كان قد جمع من هذه الغرائب ما لم يجمع أحد من قبله. والله أعلم.

ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:15 ص]ـ

تغيير الهمز في الوقف. قد أكون واهماً لكني أذكر أن ابن ذكوان يفعل ذلك ايضا.

.

أخي الكريم: ذكرت ابن ذكوان والصواب هشاما.

ـ[وليد محمود]ــــــــ[11 - 03 - 08, 03:50 ص]ـ

هل الكلام الذى نسب للامام احمد وابن قتيبة ثابت عنهم فلعله ضعيف

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 03 - 08, 08:59 ص]ـ

قال أبو الحارث (للإمام أحمد بن حنبل): قراءة حمزة؟ فقال (الإمام أحمد): «أنا أكرهها». قيل له: وما تكرهه منها؟ قال: «هذا الإدغام والإضجاع الشديد، مثل جاب وطاب وحاق».

نبهني أحد الإخوة الأفاضل إلى أن الصواب {خاب} وما في الطبقات تصحيف. وجزاه الله خيراً.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 03 - 08, 09:03 ص]ـ

تعرض الشيخ عبد الخالق عضيمة في كتابه دراسات في أسلوب القرآن الكريم لمآخذ النحاة على القراءات المتواترة وطعنهم فيها وذكر مواضع لذلك فلعلها تفيدك إن شاء الله رب العالمين.

بارك الله بك

كتاب الشيخ عضيمة رحمه الله من أفضل ما كُتب في هذا الباب، لكنه -على ما أعرف- تعرض لمآخذ النحاة فقط، ولم يتعرض لمسألة الأداء في القراءة. وإن كان قد فعل فأخبرني بموضعه جزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير