وهو من أدق التعليقات والحواشي على كتاب الأشباه والنظائر وأشهرها، قيَّد فيها الحموي مطلقاته، وضبط مرسلاته، وفصل مجملاته، وصحّح معتلاته، وكثيراً ما يبين الخلاف بين أئمة المذهب الحنفي، والتطرق قليلاً إلى رأي الإمام الشافعي رحمه الله وغيره، ويذكر الدّليل في كثير من الأحيان.
طبع عدة طبعات منها بـ (لنكاو) 1248هـ، وأيضاً 1317هـ، وفي الآستانة 1290هـ، وعلى الحجر سنة 1283هـ. وقد أعادت دار الكتب العلمية طباعة الكتاب عن النسخة التركية في أربعة مجلدات ط1/ 1985، وهي طبعة نفيسة على الرغم من الأخطاء المطبعية، وقد ألحق في المجلد الرابع منها: وصية الإمام لأبي يوسف (4: 310)، وتكملة الفروق لعمر ابن نجيم (4: 325)، ونزهة النواظر على الأشباه والنظائر لخير الدين الرملي (4: 345)، وتقرير عبارة وقعت في الأشباه في المحاضر والسجلات للحموي (4: 473)، وحاشية علي بن غانم المقدسي على الأشباه (4: 475)، ورفع الاشتباه عن كلام الأشباه لخير الدين إلياس زاده (4: 515)، وغاية البيان وخلاصة الأقوال فيما يأخذه سلاطين الزمان من الأموال (4: 518).
ومنه نسخة مخطوطة في الخديوية 3: 85، وفي الظاهرية برقم 8862 و3891.
وله من المصنّفات:
ـ إتحاف الأذكياء بتحقيق عصمة الأنبياء.
ـ إتحاف أرباب الدّراية بفتح الهداية.
ـ بغية الأحلة بتحرير مسألة الأهلة.
ـ تحفة الأكياس في تفسير إنَّ أوَّلَ بيت وضع للناس.
ـ تذهيب الصحيفة بنصرة الإمام أبي حنيفة.
ـ تعليق القلائد على منظومة العقائد.
ـ تلقيح الفكر شرح منظومة الأثر في الحديث.
ـ تنبيه الغبي على حكم كفالة الصبي.
ـ حاشية على الدرر والغرر لمنلا خسرو.
ـ حسن الابتهاج برؤية النبي ? ربه ليلة المعراج.
ـ الدر المنظوم في فضل الروم.
ـ الدر النفيس في بيان نسب الإمام محمد بن إدريس.
ـ درر العبادات وغرر الإشارات في تحقيق معاني الاستعارات وذيله.
ـ الروض الزاهر فيما يحتاج إليه المسافر.
ـ سمط الفوائد وعقال المسائل الشوارد، منظومة.
ـ شرح كنز الدقائق.
ـ شفاء الغلة في تحقيق مسألة المجعولة وحله.
ـ عقود الحسان في قواعد مذهب النعمان.
ـ فرائد الدرر والمرجان في شرح العقود الحسان.
ـ قرة العيون بأنموذج الفنون.
ـ القول البليغ في حكم التبليغ.
ـ نفحات القرب والاتصال بإثبات التصرُّف لأولياء الله تعالى والكرامة بعد الانتقال.
ـ النفحات المسكية في صناعة الفروسية.
ـ نسيم الروضة العطرة في تحقيق أنَّ المعرفة لا تدخل تحت النكرة.
ونذكر بقية الشروح والحواشي والتعليقات التي لم يشر إليها ابن عابدين رحمه الله إتماما للفائدة:
وأحسنها وأوجزها:
ـ تعليقة الشيخ العلّامة علي بن غانم المقدسي الخزرجي، وهي تعليقات مختصرة على بعض المواضع منه، تعرُّض المؤلف لبيان آراء العلماء قليلة واستدلاله أقل، ووصفها حاجي خليفة بأحسن تلك الأعمال وأوجزها.
ـ سرعة الانتباه لمسألة الأشباه: عبد الغني بن اسماعيل النابلسي، ومنها أربع نسخ في الظاهرية إحداهن بخط المؤلف.
ـ شرح الأشباه والنظائر: عبد الغني بن إسماعيل النابلسي وصل في الشرح إلى القاعدة الرابعة: المشقة تجلب التيسير، ومنه نسخة في الظاهرية برقم 7211.
ـ هادي الشريعة: محمد الرومي القلنيكي الشهير بخويشي خليل، ومنه نسخة في الخديوية 3: 149.
ـ تعليقة العلّامة خير الدين الرملي: دوَّنها على هوامش الكتاب، وجمعها بعد وفاته نجله نجم الدين في صورة كتاب وسمَّاه: نزهة النواظر على الأشباه والنظائر. أثنى عليها نجم الدين الرملي واعتبرها مما ينزه الخاطر، ويفكّه الناظر، بإيضاح المشكلات، وكشف المعضلات، وتحرير الدقائق، وتبيين الحقائق، وجمع المتعارضات، والفرق بين المتشابهات، وإظهار الخفي بالقياس الجلي، مما تستحيط به علماً وتزداد به فقهاً.
ـ حاشية محمد بن عمر بن عبد القادر الكُفيري الدمشقي، من علماء الحنفية، فقيه فاضل، أديب ماهر، له معرفة بالفنون معقولاً ومنقولاً. من مؤلفاته: بغية المستفيد في أحكام التجويد، الدرة البهية على المقدمة الأجرومية، توفى رحمه الله سنة 1130هـ. واسم حاشيته: «كشف السرائر على الأشباه والنظائر»، وصل فيها إلى كتاب الزكاة من الفن السادس «الفروق»، ولا يهتم المؤلف في حاشيته بالاستدلال وذكر الخلاف بين العلماء.
¥