[يقول بعض المشايخ أنه لا يجوز الإفتاء على غير المذاهب الأربعة]
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يقول بعض المشايخ أنه لا يجوز الإفتاء على غير المذاهب الأربعة لأن أصول هذه المذاهب مدونة جميعها بخلاف المذاهب الأخرى التي اندثرت كمذهب الليث والأوزاعي وغيرهما، وبالتالي لا نستطيع أن نأخذ بالأقوال الفقهية لأي عالم مالم يكن منتمياً إلى أحد المذاهب الأربعة المعروفة حتى ولو كان مجتهداً مطلقاً كالبخاري مثلاً، فما مدى صحة هذا الكلام جزاكم الله خيراً، وما هو ضابط الإفتاء بأقوال خلاف المذاهب الأربعة
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[10 - 10 - 10, 09:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
إذا لم يكن في المسألة إجماع فلا يلزم ذلك بلا شك فكلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، فالقول الذي يسنده الدليل هو الذي يجب أن يفتى به ولو كان خارجاً عن المذاهب الأربعة، ولكن على طالب العلم أن لا يعجل في ترجيح غير ما قالوه حتى يغلب على ظنه أنه استوفى الأدلة ومأخذها لأن الحق لا يخرج عن المذاهب الأربعة غالباً وليس دائماً
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عزام، ولكن هناك مسائل أجمعت المذاهب الأربعة عليها ونجد في وقتنا الحاضر من المشايخ الفضلاء من يفتي بخلافها، أذكر لك مثالاً: وقوع الطلقات الثلاث في مجلس واحد طلقة واحدة، جواز دخول الحائض إلى المسجد فما موقفنا من هذه الفتاوى، هل نأخذ بها أم ماذا؟
بارك الله فيك
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[10 - 10 - 10, 09:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عزام، ولكن هناك مسائل أجمعت المذاهب الأربعة عليها ونجد في وقتنا الحاضر من المشايخ الفضلاء من يفتي بخلافها، أذكر لك مثالاً: وقوع الطلقات الثلاث في مجلس واحد طلقة واحدة، جواز دخول الحائض إلى المسجد فما موقفنا من هذه الفتاوى، هل نأخذ بها أم ماذا؟
بارك الله فيك
بصرف النظر عن الأمثلة المذكورة موقفنا لا يخلو من حالين:
الأول: أن تكون لديك أهلية الاجتهاد والنظر في الأدلة فيجب عليك معرفة الحق بدليله فتأخذ به ولو كان مذهباً للظاهرية على سبيل المثال - كما في مسائلة مكث الحائض - أو قال به بعض الأئمة وليس في المسألة إجماع.
الثاني: أن تكون مقلداً فالأولى أن لا تأخذ بقول من قال بخلاف المذاهب الأربعة إلا أن يكون القائل بخلاف قولهم ممن عرف عنه الاطلاع الواسع على مذاهب العلماء و الادلة وعلوم الآلة كشيخ الاسلام ابن تيمة وتلميذه ابن القيم ونحوهما فلك أن تأخذ بقوله لا على سبيل التشهي، أما من لم يعرف عنه ذلك فلا لأن الحق غالبا لا يخرج عن المذاهب الأربعة كما سبق وإن استطعت الموازنه بين الأدلة فخذ أقربها للحق.
وقد ذكر عدد من العلماء:أن الظاهرية لا عبرة بقولهم لأنهم لا يرون القياس كالنووي رحمه الله كما في المجموع وشرح مسلم
إلا أن هذا ليس على إطلاقه فالمسائلة إن لم تكن مبنية على القياس وكانت مبنية على النص فالظاهرية من أولى من يعتد بقولهم. قال نحوه الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله
ولعل المشايخ الفضلاء يدلون بدلوهم ويفيدونك بإذن الله
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:06 م]ـ
بارك الله فيك، كفيت ووفيت، ولكن بقي لدي سؤال واحد إذا تكرمت:
هل في المذاهب الأربعة أقوال شاذة لا ينبغي الأخذ بها، أضرب لك أمثلة:
زواج البكر من غير إذن الولي عند الأحناف، جواز أكل لحم الكلب عند المالكية، عدم اعتبار الفاتحة من أركان الصلاة عند الأحناف، وغيرها من الأقوال، وقد ذكرها _ كما تعلم - الزمخشري في أبيات له:
وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ............. الأبيات
هل تعتبر هذه الأقوال شاذة لا يؤخذ بها، أما أني كمقلد آخذ بها، مع أني أعلم بعض المشايخ السلفية الفضلاء جداً جداً يحذرون منها ......... وبارك الله فيكم
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:01 ص]ـ
بارك الله فيك، كفيت ووفيت، ولكن بقي لدي سؤال واحد إذا تكرمت:
هل في المذاهب الأربعة أقوال شاذة لا ينبغي الأخذ بها، أضرب لك أمثلة:
زواج البكر من غير إذن الولي عند الأحناف، جواز أكل لحم الكلب عند المالكية، عدم اعتبار الفاتحة من أركان الصلاة عند الأحناف، وغيرها من الأقوال، وقد ذكرها _ كما تعلم - الزمخشري في أبيات له:
وإن يسألوا عن مذهبي لم أبح به ............. الأبيات
هل تعتبر هذه الأقوال شاذة لا يؤخذ بها، أما أني كمقلد آخذ بها، مع أني أعلم بعض المشايخ السلفية الفضلاء جداً جداً يحذرون منها ......... وبارك الله فيكم
قولك: هل في المذاهب الأربعة أقوال شاذة لا ينبغى الأخذ بها؟
الجواب: إن كنت تقصد أنها مخالفة للدليل فهذا موجود.
- و المقلد عليه أن يقلد من يثق بدينه وعلمه ومن يغلب على ظنه أنه اقرب للصواب من غيره سواء من الأفراد بالقيود السابقة أم المذاهب ولو اتبع من هذا صفته فتبين له بالدليل خلاف قول من يتبعه فعليه أن يتبع ما دل عليه الدليل.
وعلى من له القدرة والوقت على فهم نصوص الشرع أن يتخلص من التقليد ما أمكنه ذلك بالتعلم لأن التقليد مذموم كما بين ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين. وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح.
¥