تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[آمل المشاركة ... تعرف على اساليب الغش والغرر في حلقة الخضار]

ـ[محمد ابن الشيبه الشهري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 12:29 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تنبيه: هذه الملاحظات أدناه هي جزء من بحث ميداني قمت به في حلقة الخضار بالمدينة المنورة قبل أربعة أشهر تقريبا، وقد سجلت فيه بعض الملاحظات، وكذلك قمت بعمل استبانة خاصة بالبحث لمعرفة مدى ثقافة الباعة في بعض الأمور الشرعية المتعلقة بالبيع والشراء وصحة المشترين.

كما أود التنبيه على أن هذه النقاط لم تخضع للنقاش العلمي أو الإجازة من أحد المشائخ، فآمل التنبيه على كل ما يُلاحظ ليكون محل النقاش والتعديل، كما أتمنى عدم نقل البحث إلا بعد تصحيح الملاحظات والأخطاء، ويستثنى من ذلك طلاب العلم الذين يريدون البحث في نفس موضوع البحث أو لديهم الأهلية لإجازة مضمونه أو مناقشة المادة العلمية ولكم مني جزيل الشكر

كما أود التنبيه إلى أن البحث يحتوي على مقدمة وآداب للسوق وحال السلف في أسواقهم وكذلك الأخطاء العامة التي تكون في السوق وتوجيهات وغيرها قد أوردها تباعا إن شئتم ولكني أقتصرت على لب البحث حتى لا يمل القارئ ..

أخيرا هذا جهد بشري يرد عليه الخطأ والوهم فإن كان فيه من صواب فمن الله وحده وإن كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان.

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: مع الموزعين وأصحاب المزارع المورّدة لسوق الخضار

- يعمد بعض الموردين للبضائع إلى السوق إلى استخدام أساليب أشبه ما تكون بالاحتيال على الباعة وعلى المشترين وقد تكون هذه الحيل باتفاق مع الباعة أو بدون اتفاق فنذكر منها ما تم التحري عنه والله المستعان

- بعض الموردين للسوق يعلمون أن بعض الأصناف المطلوبة في السوق إنما تكون مرغوبة من مكان دون آخر، فنضرب مثلا لذلك في بيع الرطب، فمن المعروف أن رطب الروثانة المشهورة به منطقة المدينة المنورة لا يُرغب عند بعض الناس إذا كان من منطقة الخليل بالمدينة، ومع ذلك تجد أن بعض الموردين لهذا النوع من التمور ينزل به إلى السوق ويدّعي أنه ليس من هذه المنطقة وهو يكذب، فيغتر بقوله بعض الناس ويشترون منهم بناء على هذه الدعوى خصوصا وأن بعض المشترين يأتي من خارج المنطقة لشراء هذا الصنف من التمور خصيصا، وقد يشتري بكميات كبيرة، ومن المعروف أن رطب الروثانة الذي يسقى بالمياه المكررة من منطقة الخليل يتغيّر لونه إلى السواد عند التبريد وهذا لا يرغبه الناس ولا يستسيغونه، وعلى هذا قس باقي السلع التي تريد إلى سوق الخضار، وهذا فيه غرر بالمسلمين واكل لأموالهم بغير حق ومحق لبركة البيع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو قال حتى يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما) متفق عليه.

- يقوم بعض الموردين للسوق بتجهيز عينات من الفاكهة أو الخضار في مزارعهم لغرض الإطلاع عليها من قبل التجار وتكون هذه العينات عبارة عن كراتين منتقاه بعناية من حيث الجودة ومن حيث الحجم بحيث يُظن أن باقي الكميات المجهزة للتاجر بنفس جودة هذه العينات المعروضة وفي الحقيقة أن باقي الكراتين المغلقة لا تكون بنفس جودة المعروض بل تجد فيها الرديء والمتعفن والذي حجمة غير مقبول بالنسبة للثمرة الطبيعية من نفس الصنف وتجد أيضا الغير صالح للأكل، يترتب على هذا أن التاجر ينزل بهذه الكميات التي اشتراها من المورد إلى السوق ثم يعرض نفس العيّنات الجيدة التي تم الإطلاع عليها في المزرعة ويتم الحراج عليها بناء على أن كل الكميات مثل هذه العينات المعروضة فيشتري باقي التجار والمشترين كميات كبيرة من هذا الصنف بناء على المعروض ثم يتفاجؤون أن الموجود في هذه الكراتين مختلف عن المروض من حيث الجودة والحجم وسلامة الصنف، وهذا الغرر هو مثل سابقة من حيث الكذب على الناس والتغرير بهم وأكل أموالهم بالباطل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير