تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[النعيمية]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:37 م]ـ

إنما الباطلة النيابة المطلقة أي بلا فائدة فالحروف تنوب عن بعضهابلا شك ولكن النائب لا يكون ببلاغة ما ناب عنه لو لم ينب وقد قال الزمخشري رحمه الله في كشافه ولما ضمن يشرب معنى يروى أو قال رُوِّيَ عداه بالباء لأن روي متعدية والتعدية إشارة على التروية ولست أحفظ نصه لكن هذا الذي أذكره

لكن قد تؤدي إلى تغيير المعنى كما قالوا في ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .. بدل العن في .. هنا تغير المعنى وترتب عليه حكم شرعي أكبر ..

وانظر كتاب تناوب حروف الجر في لغة القران الكريم للدكتور محمد حسن عواد الذي خلص فيه إلى بطلان نيابة بعض حروف الجر عن بعضها

ـ[النعيمية]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:40 م]ـ

جزى الله الجميع خيرا والخلاصة أن التعبير بـ "بها " دون منها لإفادة أن الشارب يشرب شربا ممزوجاً بالري الكامل، لأن من الشراب شراب لا يروي ظاميء، كما قال الزمخشري، ومن الأقوال المعتبرة ـ أيضاً ـ أن بها يعني عدم نقصانها بمزيد من الشرب، فاللهم اسقنا بيد المصطفي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً.

جزاكم الله حيرا

ـ[النعيمية]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:42 م]ـ

الجنة لا ظمأ فيها فعلا ومن هنا يجب حمل تفسيرنا للري على رِي يتوافق مع حال أهل الجنة ـ لا ريِّنا الدنيوي ـ إذ الري ليس من ظمأ في الجنة كما أن الأكل ليس من جوع، والطيب ليس لإذهاب رائحة كريهة، والاغتسال ليس من وسخ، فكل ما خطر ببلك فالأمر في الجنة بخلاف ذلك، إذ هي النعم المتوالية والمنن المتتالية.

قال ابن حجر:" قَالَ الْقُرْطُبِيّ: قَدْ يُقَال أَيّ حَاجَة لَهُمْ إِلَى الْمُشْط وَهُمْ مُرْد وَشُعُورهمْ لَا تَتَّسِخ؟ وَأَيّ حَاجَة لَهُمْ إِلَى الْبَخُور وَرِيحهمْ أَطْيَب مِنْ الْمِسْك؟ قَالَ: وَيُجَاب بِأَنَّ نَعِيم أَهْل الْجَنَّة مِنْ أَكْل وَشُرْب وَكِسْوَة وَطِيب وَلَيْسَ عَنْ أَلَم جُوع أَوْ ظَمَأ أَوْ عُرْي أَوْ نَتْن، وَإِنَّمَا هِيَ لَذَّات مُتَتَالِيَة وَنِعَم مُتَوَالِيَة، وَالْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُنَعَّمُونَ بِنَوْعِ مَا كَانُوا يَتَنَعَّمُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. وَقَالَ النَّوَوِيّ: مَذْهَب أَهْل السُّنَّة أَنَّ تَنَعُّم أَهْل الْجَنَّة عَلَى هَيْئَة تَنَعُّم أَهْل الدُّنْيَا إِلَّا مَا بَيْنهمَا مِنْ التَّفَاضُل فِي اللَّذَّة، وَدَلَّ الْكِتَاب وَالسُّنَّة عَلَى أَنَّ نَعِيمهمْ لَا اِنْقِطَاع لَهُ.الفتح:10/ 30. ومن هنا قلت ما قلت آنفاً ولمن سبقني بالفائدة تحياتي ومسكهم المحترم الفاروقي فتدبر

عبد الفتاح خضر

أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعتي الأزهر والملك خالد

khedr299@hotmailcom ([email protected])

أحسن الله إليك والله لم أنتبه لهذه المعاني إلا الآن أجزل لكم ربي المثوبة

ـ[النعيمية]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:46 م]ـ

لا داعي للمزيد فقد اتضح المعنى جزى الله خيرا كل من أجابني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير