الأُخرى: عن قيس بن الرَّبيع، عن عبَّاد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
أخرجه الخطيب في ((الموضِّح)) (1/ 152).
قلت: وعبَّاد واسمه عبداللَّه بن أبي صالح ليِّنُ الحديث كما في ((التقريب)).
ومثله قيس بن الرَّبيع، وضعْفُهما من قبل حفظِهِمَا، فمثلهما يُستشهد بحديثه.
وجملة القول: إنَّ الحديث صحيحٌ قطعًا بمجمُوع هذه الطُّرق (واللَّه أعلم).
وصححه في صحيح الجامع برقم (1909).
(فائدة): قال المُنذري في ((الترغيب)) (2/ 134): ((رواه ابن حبَّان في ((صحيحه)) والبيهقي، وقال: قال علي بن المُنذر: أخبرني بعض أصحابنا، قال: كان حسن بن حي يُعجبه هذا الحديث، وبه يأخذ، ويُحبَّ للرجُل المُوسِرِ الصَّحيح أن لا يترك الحج خمس سنين)). انتهى كلام الألباني (رحمه اللَّه).
5 ـ الشيخ شعيب الأرنؤوط:
قال في تعليقه على ((صحيح ابن حبان)): ((حديثٌ صحيحٌ رحاله ثقات رجال الشَّيخين غير خلف بن خليْفَة، فمن رجال مُسلم، وقد اختلط قبل موته، ولكن تابعه سُفيان الثَّوري ... )).
6 ـ أبو إسحاق الحُويني:
قال في تخريجه لكتاب ((الأحاديث القدسية الأربعينية)): ((هذا
حديثٌ حسنٌ إن شاء اللَّه ... (ثم تكلم على طُرقه ... وقال في ختامه): لعل الحديث بمجمُوع هذه الطُّرق يصلُح لقيام الحُجَّة به)).
هذا كلام هؤلاء العلماء الكبار عليه من ناحية السند
والصواب فيه من ناحية المتن انه يستحب الحج كل خمس سنوات
ومافهمه بعض العلماء من دلالته على وجوب الحج كل خمس سنوات ليس بصحيح ومعارض بالنصوص الاخرى والاجماع ان الحج لايجب الامرة واحدة في العمر والله اعلم
والحرمان ير د حتى في ترك النوافل والا كان قيام ليلة القدر واجبا لحديث
- دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656)- المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/13430&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2/ 118
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
?
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - 10 - 10, 06:31 ص]ـ
......
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:41 ص]ـ
ماذا تريدان تضيف يا اباعزام وفقك الله لكل خير
فقد احسنت في ردك المهذب على ابي العباس الشمري وفقنا الله واياه لكل خير
حين قلت: (فمن يرى ويعتمد على حكم الألباني - وأنعم به من عالم - فنقول له العمرة داخلة في الحديث ومن لا يرى بحكمه أو كان من أهل الاجتهاد في الحديث فهذا شأنه ولا بأس أن يذكر رأيه دون هضم لرأي الآخرين)))
اقول:هناك كماذكرت ائمة حفاظ سبقوا العلامة الالباني رحمه الله الى تصحيح الحديث
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:28 ص]ـ
ماذا تريدان تضيف يا اباعزام وفقك الله لكل خير
فقد احسنت في ردك المهذب على ابي العباس الشمري وفقنا الله واياه لكل خير
حين قلت: (فمن يرى ويعتمد على حكم الألباني - وأنعم به من عالم - فنقول له العمرة داخلة في الحديث ومن لا يرى بحكمه أو كان من أهل الاجتهاد في الحديث فهذا شأنه ولا بأس أن يذكر رأيه دون هضم لرأي الآخرين)))
اقول:هناك كماذكرت ائمة حفاظ سبقوا العلامة الالباني رحمه الله الى تصحيح الحديث
أخي الفاضل أبا محمد الغامدي قد افدتنا بنقل كلام العلماء على الحديث وتخريجه فجزاك الله خيرا وزادني الله وإياك علما وعملا به.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:00 م]ـ
يا اباعزام وفقني الله واياك لكل خير
وزادني الله وإياك والمسلمين علما وتوفيقا آمين
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 11:05 م]ـ
جزيتم خيرا
لكن هل صحيح أن الشيخ السعد ضعفه وأين يوجد ذلك؟
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[12 - 11 - 10, 02:14 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
الإخوة الكرام، أثابكم الله على جهدكم في تخريج الحديث خاصةً، أما إذا أردنا فقه الحديث وهو محل السؤال، فالمراد بالحديث: أن من لا يزور بيتي، وهو الكعبةُ، أي: لا يقصدها بنسكٍ، فيشملُ الحجَّ النفل والعمرةَ، لَمحرومٌ من الخير أو من مزيد الثواب وعمومِ الغفران بحيث يصير كيوم ولدته أمه؛ لدلالته على عدم حبه لربه تعالى، والعياذُ بالله.
وهذا الحرمانُ في نظري مخصوصٌ بمن أدى حجة الفرض، أما من لم يؤدها مع استطاعته فلا يَقتصِر على حرمانه من الخير والثوابِ، بل يكون في عدم حج بيت الله تعالى آثماً ومذنباً، على القول بأن الحج واجبٌ على الفور، أي: بعد وجود الاِستطاعة مباشرةً.
ويدل على هذا التخصيص الذي ذكرتُ: قولُه -صلى الله عليه وسلم-:" تمضي عليه خمسةُ أعوامٍ " أي: ابتداءً من أدائه حجَّ الفرض، الذي هو واجبٌ بالكتاب والسُنة والإجماع، وإلا بأن لم يُحمَلْ على غير حجة الفرض، لم يكن الحج واجباً من أصله؛ لأن الحديث إنما فيه الحرمانُ من الخير والثوابِ فقط، وذلك لا يقتضي الوجوب، وعدم وجوب الحج باطلٌ بالإجماع على وجوبه. تأملوا ذلك جيداً، نفعني الله وإياكم بالعلم النافع، فإنه من فكري القاصر، وذهني العاجز.
تنبيهٌ: لا دلالة في الحديث على وجوب الحج كل خمسةِ أعوامٍ، بل يدل على الندب والاِستحباب، وقد علمتَ دلالة الحرمان من الثواب على ذلك.
وأن المرادَ بقوله صلى الله عليه وسلم-:" لا يَفِدُ إليَّ "، أي: لا يقصدن بيتي بنسكٍ، فيشمل الحج والعمرةَ، وفي شموله للعمرة تيسيرٌ على الناس؛ إذ من لم يستطع حج بيت الله في كل خمسة أعوامٍ لن يعجز عن أداء العمرة لأنها ممكنةٌ طول العام. والله أعلم.