قبل سنوات كنا نشتكي نحن طلاب العلم المبتدئين من قلة الدروس الفقهية العامة وطولها فقد يُشرح قسم العبادات من زاد المستقنع مثلاً في سنتين أو ثلاث سنوات, والسبب في ذلك يرجع إلى عدم الترتيب والتنسيق المسبق للدرس فقد يشرح الشيخ في الدرس الواحد باباً كاملاً ,وأحياناً لا يتجاوز مسألة أو مسألتين, بالإضافة إلى فترات التوقف الطويلة التي لا يستفاد منها في إكمال الكتاب كالإجازة الصيفية وشهر رمضان. هذا في الدروس العامة في المساجد والحلق العلمية أما الدروس الخاصة فلم تكن أحسن حالاً من الدروس العامة, وأذكر هنا تجربة شخصية حصلت لي فقد قرأت مختصراً في الفقه على أحد الشيوخ فكان يخصص لي يومين في الأسبوع وندرس في كل يوم مسألة واحدة فقط!!!
وإذا فرضنا أن مجموع مسائل الكتاب 2000 مسألة, والسنة الواحدة فيها 48 أسبوعاً فإذا درست في كل أسبوع مسألتين فبعملية حسابية بسيطة
48أسبوع ×2 مسألة = 96 مسألة في العام الواحد
إذا قسمنا مسائل الكتاب وعددها 2000مسألةعلى 96 مسألة في العام الواحد= تكون النتيجة أكثر من 20 سنة.
إذن احتاج إلى عشرين سنة حتى أنهي هذا المختصر ماذا لو كان الكتاب المشروح الإقناع أو المنتهى؟! أظن أني أحتاج إلى500 سنة على الأقل لدراسة أحد هذه الكتب!!
هذا في السابق, أما اليوم فقد تغير الحال فيظهر أن الدروس الفقهية واكبت عصر السرعة والتطور الذي تعيشه البشرية اليوم وتأثرت بتقنية الاتصالات والمعلومات فقد قَرَأ بعض طلبة العلم على بعض الشيوخ زاد المستقنع في ثلاثة أيام, والروض المربع في أسبوع!!!
لا تعجب فهناك ما هو أعجب
أعلن مؤخراً عن دورة علمية في شرح كشاف القناع في ستة أشهر, وليت الأمر توقف عند شرح الكتاب في هذه المدة ,بل تعدى الأمر ذلك بكثير ,فهاك مميزات الدورة كما ذكرها القائمون عليها لتحكم بنفسك.
مميزات الدورة:
1 - تستطيع بفضل الله أن تدرس الفقه كله في ستة أشهر.
2 - تربية الملكة الفقهية لدى الدارس.
3 - ربط الحكم الشرعي بدليله.
4 - تعويد طالب العلم على الاستنباطات الفقهية من الأدلة الشرعية.
الله أكبر كل هذا في ستة أشهر!!! ستة أشهر فقط تفصل بين العامي وبين أن يكون عالماً لا يشق له غبار, يتأهل لدراسة هذه الموسوعة ويحصل على كل هذه المميزات.
يا الله كم ضيع أسلافنا سنوات عديدة من أعمارهم في مجاهدة المتون ومطالعة الشروح والحواشي!!!
كيف فات علماء الأمة على مر العصور هذه المنهجية المختصرة التي توفر الوقت والجهد على العالِم والمتعلم؟؟!!
لاشك أن الطريقة المثلى والجادة المطروقة هي التوسط بين الإفراط والتفريط وهذه الأمة وسط في جميع شؤونها. وأختم ببيت من الشعر أهمس به في أذن من سلك هذا المنهج
إذا ما أتيت الأمر من غير بابه ... ضللت وإن تقصد إلىالباب تهتدي
كتبه
مبارك بن راشد الحثلان
نورت الملتقى يا مولانا
فى انتظار (رواق الحنابلة) على أحر من الجمر.
وفقكم الله
ـ[مبارك بن راشد الحثلان]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:09 ص]ـ
نورت الملتقى يا مولانا
فى انتظار (رواق الحنابلة) على أحر من الجمر.
وفقكم الله
منور بوجودك يا مولانا (:
قريبا سترى ما يسرك إن شاء الله
ـ[محمد السيد ابراهيم]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:22 م]ـ
قد افتتح وهاك رابطه
http://www.rwaq.net/index.php
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 09:17 ص]ـ
اخى مبارك بارك الله فيك
هذا ما كان ينوى ان يفعله الاخوة القائمون على دورة كشاف القناع
ولكن كما ذكرت ان التوقفات الاجبارية مثل رمضان والاجازات كانت هى العائق
وهذا يحمد للاخوة القائمين لان هذا من باب استثارة الهمم وهو امر محمود حتى تفتح شهية الدارس للدراسة فيقبل عليها وان كانت النية بالفعل ان يتم دراسة الكتاب فى ستة اشهر
ولكن
ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه
فنسأل الله ان يوفق الجميع
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:22 م]ـ
[دروس الفقه بين سرعة الصاروخ وبطء السلحفاة]
¥