تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نسبة كتاب الأم للشافعي]

ـ[عبد المالك حريش]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:14 م]ـ

قال أبو حامد الغزالي في كتابه الإحياء:

" وصنف كتاب الأم - يعني البويطي- الذي ينسب الآن إلى الربيع بن سليمان ويعرف به، وإنّما صنفه البويطي، ولكن لم يذكر نفسه فيه، ولم ينسبه إلى نفسه، فزاد الربيع فيه وتصرف"

قال بعض الباحثين:" وهذه الكلمة نص صريح في أن الغزالي وهو من أئمة الشافعية كان يعرف أن الشافعي لم يؤلف كتاب الأم، وإنّما ألفه البويطي، ثم نسبه الربيع بن سليمان إلى نفسه، وزاد فيه وتصرف".

بعد هذا النقل فهل يصح لنا الاعتماد على كتاب الأم في نقل آراء الإمام الشافعي؟

أفيدونا بارك الله فيكم.

ـ[مسفر القحطاني]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:27 م]ـ

يقول الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ في مقدمة تحقيقه للرسالة للشافعي:

(ولمناسبة الكلام عن كتب الشافعي وكتاب الام خاصة، يجدر بنا أن نقول كلمة فيما أثاره صديقنا الاديب الكبير الدكتور زكي مبارك حول كتاب (الام) منذ بضعة أعوام، فقد تعرض للجدل في هذا الكتاب، عن غير بينة ولا دراسة منه لكتب المتقدمين وطرق تأليفهم، ثم طرق رواية المتأخرين عنهم لما سمعوه، فأشبهت عليه بعض الكلمات في (الام) فظنها دليلا

على أن الشافعي لم يؤلف هذه الكتب.

واستند إلى كلمة رواها أبو طالب المكي في أخذه الربيع بعد موته فادعاه لنفسه.

ثم جادل الدكتور زكي مبارك في هذا جدالا شديدا، وألف فيه كتابا صغيرا، أحسن ما فيه أنه مكتوب بقلم كاتب بليغ، والحجج على نقض كتابه متوافرة في كتب الشافعي نفسها.

ولو صدقت هذه الرواية لارتفعت الثقة بكل كتب العلماء، بل لارتفعت الثقة بهؤلاء العلماء أنفسهم، وقد رووا لنا العلم والسنة، بأسانيدهم الصحيحة الموثوق بها، بعد أن نقد علماء الحديث سير الرواة وتراجمهم، ونفوا رواية كل من حامت حول صدقه أو عدله شبهة، والربيع المرادي من ثقات الرواة عند المحدثين، وهذه الرواية فيها تهمة له بالتلبيس والكذب، وهو أرفع قدرا وأوثق أمانة من أن نظن به أنه يختلس كتابا ألفه البويطي ثم ينسبه لنفسه، ثم يكذب على الشافعي في كل ما يروى أنه من تأليف الشافعي، بل لو صح عنه بعض هذا كان من أكذب الوضاعين وأجرئهم على الفرية!! وحاش لله أن يكون الربيع الا ثقة أمينا.

وقد رد مثل هذه الرواية أبو الحسين الرازي الحافظ محمد بن عبد الله بن جعفر المتوفى سنة 347، وهو والد الحافظ تمام الرازي، فقال: " هذا لا يقبل، بل البويطي كان يقول: الربيع أثبت في الشافعي مني، وقد سمع أبو زرعة الرازي كتب الشافعي كلها من الربيع قبل موت البويطي بأربع سنين ".

انظر التهذيب للحافظ ابن حجر (3: 246).

وقد يظن بعض القارئين أني أقسو في الرد على الدكتور، ومعاذ الله أن أقصد إلى ذلك، وهو الاخ الصادق الود، ولكن ماذا أصنع؟ وهو يرمي أوثق رواة كتب الشافعي - الربيع المرادي - بالكذب على الشافعي، ثم ينتصر لرأيه، ويسرف في ذلك، ويخونه قلمه، حتى ينقل عن الام نقلا غير صحيح، ينتهي به إلى أن يرمي الشافعي نفسه بالكذب!! فيزعم في كتابه أن عبارة " أخبرنا " لا تدل على السماع في الرواية، وأن الاخبار معناه أحيانا النقل والرأي، ثم ينقل عن الام أن الشافعي قال في (ج 1 ص 117) " أخبرنا هشيم " ويقول:

" إن الشافعي لم يلق هشيما، فقد توفي هشيم ببغداد سنة 183 والشافعي إنما دخل إلى بغداد سنة 195 ".

وأصل هذا الاستدراك للسراج البلقيني، وهو مذكور بحاشية الام، ولكن تعليقا، وذلك أن يروي الرجل عمن لم يلقه من الشيوخ شيئا فيذكر اسمه فقط على تقدير " قال "، أو يقول صريحا " قال فلان ".

وليس بهذا بأس، بل هو أمر معروف مشهور، ولا مطعن على الراوي به.

ولذلك بين البلقيني الامر، فان لكلامه بقية حذفها الدكتور، وهي: " فلسكونه لم يسمع منه يقول بالتعليق: هشيم، يعني: قال هشيم ".

ولكن الدكتور زكي مبارك فاته معنى هذا عند علماء المصطلح، فحذفه.

ثم زاد فيما نقل عن الشافعي كلمة " أخبرنا " ليؤيد بها رأيه الذي اندفع في الاحتجاج له ... إلخ فراجعه.

ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:46 م]ـ

قال أبو حامد الغزالي في كتابه الإحياء:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير