ـ[أبو عبدالرحمن البدراني]ــــــــ[02 - 11 - 10, 04:51 م]ـ
مما يدل على وجوب صلاة الجماعة في المسجد ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار.
وجه الاستدلال:
أن النبي صلى الله عليه وسلم هم بحرق بيوت أناس بسبب أنهم لا يشهدون الصلاة مع أنه يمكن أنهم صلوا جماعة في البيت فدل على وجوب حضور صلاة الجماعة في المسجد.
و أيضا جاء عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى ولعمري لو أن كلكم صلى في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يدخل في الصف وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور فيعمد إلى المسجد فيصلي فيه فما يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وكلام الصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه صريح في إيجاب صلاة الجماعة في المسجد بدليل قوله (لضللتم) ومعلوم أن من ترك السنن التي هي ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها لا يوصم بأن قد ضل الطريق وإنما يكون في الواجبات.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 07:16 م]ـ
الأخ الكريم أبو عبدالرحمن البدراني، وجه استدلالك فيه نظر فمن حديث الهم بتحريق البيوت يمكننا القول بعدم وجوب صلاة الجماعة في المسجد بدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم هم بترك الصلاة فيه مع بعض أصحابه ... فلو كانت الصلاة في المسجد واجبة، فهل يفكر النبي عليه السلام و أصحابه في تركها؟
أما الحديث الثاني الذي سقته، أخي الفاضل، يُستنبط منه عكس ما ذكرتَ، ففي الرواية لفظ "كلكم صلى في بيته" و هذا واضح بأن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قصد ترك الصلاة في المسجد بالكلية و هذا ما ذكرت في جوابي السابق.
أضف إلى ذلك أن هناك أحاديث أخرى تدل على عدم وجوب صلاة الجماعة في المسجد.
و الله تعالى أعلم.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 01:28 م]ـ
بارك الله في الجميع:
هل جاء عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
أنه كان يصلي الفرض في بيته؟ بدون عذر
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:28 م]ـ
هنا بعض الأثار و الأحاديث:
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال حدثنا الثقفي عن عبد الله عن عثمان عن مجاهد قال خرجت مع ابن عمر من دار عبد الله بن خالد حتى إذا نظرنا إلى باب المسجد إذا الناس في صلاة العصر فلم يزل واقفا حتى صلى الناس وقال إني صليت في البيت.
عن محجن رضي الله عنه قال: "صليت في البيت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أصل معه فأقام الصلاة فصلى بالناس ثم رجع إلي وأنا جالس في مجلسي لم أبرح فقال أمسلم أنت؟ قلت نعم فقال أفلا صليت معنا؟ قلت: صليت في البيت فقال إذا صليت ثم أتيت قوماً وهم يصلون فصل معهم." الناسخ و المنسوخ لابن شاهين بإسناد صحيح و أصله عند النسائي.
روى سعيد بن منصور في سننه بإسناد حسن عن أوس المعافري، أنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص "أرأيت من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى في بيته قال حسن جميل قال فإن صلى في مسجد عشيرته قال خمس عشرة صلاة قال فإن مشى إلى مسجد جماعة فصلى فيه قال خمس وعشرون." حسنه ابن حجر في الفتح.
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 09:09 م]ـ
الأخ الكريم أبو عبدالرحمن البدراني، وجه استدلالك فيه نظر فمن حديث الهم بتحريق البيوت يمكننا القول بعدم وجوب صلاة الجماعة في المسجد بدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم هم بترك الصلاة فيه مع بعض أصحابه ... فلو كانت الصلاة في المسجد واجبة، فهل يفكر النبي عليه السلام و أصحابه في تركها؟
.
جزاكم الله خير جميعا ..
أخي الإدرسي حفظك الله هذا لولي الأمر ومن يقوم مقامه في محاسبة المتخلفين وليس لعامة الناس، فاستنباطك فيه نظر، فلذلك ذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث نصبهم ولي الأمر لهذا، أما عامة الناس وجعله عاما لكل أحد فلا ثم لا، فسقط الاستدلال وبقي الدليل على ما هو عليه وهو هم الرسول (ولي الأمر) وأصحابه (لمن أمرهم ولي الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بتحريق المتخلفين عن الصلاة في المسجد فصار دليل الموجبين باقٍ سليم، واعتراض المعترضين بمثل ما ذكر الأخ الأدريسي لا يصح البتة لأن هذا خاص بولي الأمر ومن ولاهم ولي الأمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحمد لله، والأدلة صريحة في إيجابها في المسجد (لمن يسمع النداء) إلا لعذر
¥