تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشروعية قول "إن شاء الله"]

ـ[حنين جمال]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الأعزاء عندي سؤال فيما يخص قول "إن شاء الله"، فكثير من الناس إذا ما سألته أصائم أنت قال إن شاء الله، إذا قلت لسائق سيارة أجرة أتوصلني إلى المكان الفلاني قال إن شاء الله وهلم جرا في سورة الكهف قال الله عز وجل "ولا تقولن لشائ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله" فهل قول العامة "إن شاء الله" في كل شئ يريدون فعله يتعارض والآية الكريمة التي تنص على قولها في أمور الغد. أفيدونا جزاكم الله خيرا

ـ[احمد حمدى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 08:02 م]ـ

للرفع

ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[09 - 11 - 10, 03:47 ص]ـ

الأفضل أن أرد أرد عليك بهذا النقل: من شرح رياض الصالحين للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى

قال رحمه الله (ومنها جواز قول الإنسان سأفعل في المستقبل إذا قال ستأتينا غدا قال سآتيك وإن لم يقل إن شاء الله فإن قال قائل ما الجمع بين هذا وبين قوله تعالى {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} لشيء عام سواء من فعل الله أو من فعلك قلنا إن الذي يقول سآتيك غدا له نيتان النية الأولى أن يقول هذا جازما بالفعل فهذا لا يقوله إلا أن يقول إن شاء الله لأنه لا يدري أيأتي عليه الغد أو لا ولا يدري هل إذا أتى عليه الغد يكون قادرا على الإتيان إليه أو لا ولا يدري إذا كان قادرا يحول بينه وبينه مانع أو لا النية الثانية إذا قال سأفعل يريد أن يخبر عما في قلبه من الجزم دون أن يقصد الفعل فهذا لا بأس به لأنه يتكلم عن شيء حاضر مثل لو قيل لك هل ستسافر مكة قلت نعم سأسافر تريد أن تخبر عما في قلبك من الجزم هذا شيء حاضر حاصل أما إن أردت الفعل أنك ستفعل يعني سيقع منك هذا فهذا لا تقل فيه سأفعل إلا مقرونا بمشيئة الله. أ هـ

موضع آخر من شرح الشيخ _

وفي شرحه لحديث " لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله "

قال: 0 وفي هذا الحديث: دليل على أنه يجوز للإنسان أن يقول: لأفعلن كذا في المستقبل وإن لم يقل: إن شاء الله ولكن يجب أن نعلم الفرق بين شخص يخبر عما في نفسه وشخص يخبر أنه سيفعل يعني يريد الفعل أما الأول فلا بأس أن يقول: سأفعل بدون إن شاء الله لأنه إنما يخبر عما في نفسه وأما الثاني الذي يريد أنه يفعل أي يوقع الفعل فعلا فهذا لا يقل إلا مقيدا بالمشيئة قال تعالى {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} فهناك فروق بين من يخبر عما في نفسه وبين من يقول إنني سأفعل غدا غدا ليس إليك ربما تموت قبل غد وربما تبقى ولكن يكون هناك موانع وصوارف وربما تبقى ويصرف الله همتك عنه كما يقع كثيرا كثيرا ما يريد الإنسان أن يفعل فعلا إذا أو في آخر النهار ثم يصرف الله همته ولهذا قيل لبعض الأعراب ـ والأعراب سبحان الله عندهم أحيانا جواب فطري ـ بما عرفت ربك؟ فأجاب أحدهم قائلا: الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير؟ ـ الله أكبر ـ أعرابي لا يعرف لكنه استدل بعقله هذه الأمور العظيمة ألا تدل على خالق يخلقها ويدبرها؟ بلى والله وسئل آخر: بما عرفت ربك؟ قال: بنقض العزائم وصرف الهمم فكيف هذا؟ يعزم الإنسان على شيء ثم تنتقض عزيمته بدون أي سبب ظاهر إذن من الذي نقضها؟ الذي نقض العزيمة هو الذي أودعها أولا وهو الله عز وجل وصرف الهمم حيث يهم الإنسان بالشيء وربما يبدأ به فعلا ثم ينصرف لذا نقول إن في هذا الحديث دليل على أن الإنسان له أن يقول سأفعل كذا إخبارا عما في نفسه لا جزما بأن يفعل لأن المستقبل له الله لكن إذا أخبرت عما في نفسك فلا حرج أ. هـ

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

ـ[حنين جمال]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:40 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله أخيرا خيرا على ما أفدتنا به

ولكني أود معرفة مشروعية قول إن شاء الله، لقد شاع في العامة قولها في كل وقت وحين، والغريب في هذا أني كنت أركب في سيارة للأجرة إذ طلب أحد الركاب من السائق التوقف في مكان قريب فرد بأن قال "إن شاء الله"

ما ورد في آية سورة الكهف فيه إشارة ــ إن كان فهمي سديدا ــ إلى قولها في أمر من الغد

فأفيدونا جزاكم الله خيرا

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:52 ص]ـ

الحمد لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله ... وبعدُ:

المراد بلفظة (غداً) في الآية الكريمة: كل ما يستقبل من الزمان، لا خصوص الغد الذي بمعنى اليوم التالي، أي: أن لفظ الغد لا مفهوم له كما يقول علماء الأصول، أو من باب التوسع في استعمال المعنى لفظ الغد، كما ذكَر علماء اللغة والمعاجم. يقول البيضاوي -رحمه الله- في تفسيره:" أي: ولا تقولن لأجل شيءٍ تَعزِم عليه إني فاعله فيما يستقبل إلا ب {أن يشاء الله} أي إلا ملتبِّساً بمشيئته قائلاً: إن شاء الله، أو إلا وقت أن يشاء اللهُ أن تقولَه بمعنى أن يأذنَ لك فيه ". فانظر كيف فسَّر الغد بما يُستقبَل. والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير