[مهم جدا: جبريل أول معلم للتجويد؟؟]
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في مجلة كنوز الفرقان [السنة 1 - العدد 1 – ص 17]:
(جبريل أول معلم للتجويد
أول من علم التجويد جبريل عليه السلام؛ علمه النبي صلى الله عليه و سلم.
"في شرح البخاري للبرماوي في معنى مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم أن معناه تعليمه مخارج الحروف و كيفية النطق بها "، و كذا قال الكرماني، و عبارته: "و فائدة درس جبريل تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم تجويد لفظه، و تصحيح إخراج الحروف من مخارجها، و ليكون سنة في حق الأمة، لتجويد التلاميذ على شيوخ قراءتهم ". و أول من أفرده بالتأليف موسى بن عبيد الله بن خافان الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325هـ.
و عدّه جماعة من فروع العربية، و جماعة من فروع القراءة، و الظاهر أنه في الأصل لتصحيح النطق العربي، و لما اختلط العرب بغيرهم و كانت المحافظة على تصحيح النطق بلفظ القرآن آكد منها باللفظ العربي، اضطرّ القرّاء لتدوينه بنوع خاص.) اهـ و الكلام للشيخ علي محمد الضباع رحمه الله
و في هذا الكلام- الذي وُضِعَ تحته سطر- إشكال:
1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟
2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟
3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟
فالرجاء الرجاء الرجاء من مشايخنا و إخوتنا الكرام الإفادة حول هذه المسائل، و أنا في أمس الحاجة للإجابة. و الله سبحانه و تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[29 - 05 - 08, 01:26 ص]ـ
أخي الحبيب، تذكرْ أن المخارج والصفات هي من مباحث التجويد وليس كل التجويد كما يتوهمه البعض.
فإذا قلنا بأن جبرئل عليه السلام قد علم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التجويد فلا نعني به أنه علمه المخارج والصفات.
وبعد هذا عليك أن تعلم بأن بالتجويد خصوصيات و تقييدات لا يلزم من كون الإنسان عريبا فصيحا أن يأتي بها. ومن هذه الخصوصيات والتقييدات:
1 - إلتزام الغنة بمقدار حركتين عند ما شدِّد من الميم والنون.
2 - إلتزام مد المتصل أربع أو خمس أو ست حركات.
3 - إلتزام السكت عند بعض الحروف.
4 - إلتزام الوقوف عند بعض المواطن.
وهذه الأمور تحتاج إلى معلم ولا يمكن للعربي الفصيح أن يأتي بها اتفاقا؛ ولذلك أخطأ من قال بأن هناك من يستطيع قراءة القرآن قراءة مجودة دون دراسة علم التجويد.
وهذه الأمور هي التي لا نشك بأن جبرئل عليه السلام قد علمها لنبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أما الصفات والمخارج فمن الصعب أن يقال بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد تعلمها من جبرئل عليه السلام.