ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
جزاكم الله خيرا
ولو أتحفتنا بالجزء المتعلق بالضبظ لشرح النظم تصنع معروفا لا ينسى
ودمتم سالمين
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 03:19 م]ـ
بارك الله في الشيخ السحابي - وأطال عمره -
ـ[المورسلي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 02:27 ص]ـ
لما ذكر أن أصل الرسم ثبت عن ذوي النهى والعلم، وكان في ذلك إجمال، أخذ يفصل هنا أعيانهم، ويشير إلى قضية الرسم والسبب في جمع القرآن، فأخبر أن أبا بكر هو الذي جمعه أولا في الصحف بإشارة من عمر رضي الله عنه.
عن عبد خير قال: قال علي: "يرحم الله أبا بكر، هو أول من جمع ما بين اللوحين"،
قال البخاري: "حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا ابراهيم بن سعد حدثنا بن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال: " أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رآه عمر، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمراني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله، قال هو والله خيرن فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره ?"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمومنين رءوف رحيم ? حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهما
وعن أبي العالية إنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: ?"واذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لايفقهون ? فظنوا أنها آخر ما نزل من القرآن، فقال أبي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدهن آيتين: ? لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمومنين رءوف رحيم فان تولوا فقل حسبي الله لااله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" ?، فهذا آخر ما نزل من القرآن، فختم الأمر بما فتح به، قال الله تعالى:?وما أرسلنا قبلك من رسول الا نوحي اليه أنه لا اله الا أنا فاعبدون?.
قال الإمام أبو الحسن علم الدين السخاوي: وأقول: إن أُبيا رحمه الله إنما كان يتتبّع ما كُتب بين يدي رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم في اللخاف والأكتاف والعسب ونحو ذلك، لا لأن القرآن كان معدوما.
وأما قوله "وصدور الرجال" فإنه كتب الوجوه السبعة التي نزل بها القرآن، فكان يتتبعها من صدور الرجال ليحيط بها علما، ودليل ذلك أنه كان عالما بالآيتين اللتين في آخر براءة ثم لم يقتنع بذلك حتى سأل عنهما غيره، فوجدهما عند خزيمة وإنما طلبهما من غيره مع علمه بهما ليقف على وجوه القراءة، والله أعلم.
ثم قال:
وذلك حين قتلوا مسيلمة - وانقلبت جيشه منهزمة
أخبر في هذا البيت أن الجمع وقع حين قتل الصحابة رضي الله عنهم مسيلمة الذي ادعى النبوة وزعم أن جبريل يأتيه وكان يبعث إلى مكة من يخبره بأحوال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم وينقل إليه ما سمعه من القرآن ليقرأه على جماعته ويقول: نزل علي هذا القرآن، فلما تواتر القرآن بطلت دعواه، وبعد وفاة النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم أظهر مسيلمة العداوة لأبي بكر الذي أصبح خليفة، فجهز إليه أبو بكر جيشا بقيادة خالد بن الوليد فساروا إليه، والتقت الفئتان واستمرت نار الحرب وتأخر الفتح، فثار البراء بن مالك على مسيلمة وحزبه وجاء نصر الله.
¥