تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن الإمام أحمد: (إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد)

وكذلك في: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير للمحدث الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.

وروى كذلك عن الإمام أحمد رحمه الله (أحاديث الرقاق يحتمل أن يتساهل فيها حتى يجيء شيء فيه حكم)

ويقول د. صبحي الصالح:

(كانوا إذا رووا في الحلال والحرام يتشددون فلا يحتجون إلا بأعلى درجات الحديث، وهو المتفق في عصرهم بتسميته الصحيح، وإن رووا في الفضائل ونحوها مما لا يمس الحل والحرمة لم يجدوا ضرورة في التشدد وقصر مروياتهم على الصحيح، بل جنحوا إلى قبول ما هو دونه في الدرجة وهو الحسن الذي لم تكن تسميته قد استقرت في عصرهم ....... )

د. صبحي الصالح: علوم الحديث ومصطلحه (الفصل الرابع) دار العلم للملايين ص211.

والمراد أنه إذا كانت المسألة تخص عملاً من أعمال البر والفضل، وما يندرج تحت أصل عام، فإن العلماء ربما تساهلوا في الإسناد، أما إذا كان في حكم من الأحكام، فإنهم يتشددون في السند.

هنا سؤال ربما أجابني عليه أحد الكرام من الأخوة

إذا كان هذا في الأحكام والحلال والحرام ...

فكيف إن كان الحديث في آيات القرءان، وعصمة النبي صلى الله عليه وسلم والزعم أن الشيطان لبَّسَ على النبي صلى الله عليه وسلم وأنطقه بكلام حسبه الناس قرءاناً .. واستمر هذا الظن منهم بل ومن النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءه جبريل بعد ذلك .. أو أن الشيطان ألقى في روع الناس أن هذا قرءان .. إلى آخره.

أمور أشد من الأحكام ...

فهل يمكن في مثل هذا الحال القول (مراسيل عضد بعضها بعضاً)!

خاصة وفي الأسانيد أمثال ... محمد بن السائب الكلبي الرافضي السبأي الكذاب الذي روى أن جبريل كان يُوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحاجةٍ وجَلَس عَليٌّ (فأوحى) إلى عليّ!

أو فيها الواقدي محمد بن عمر!

أو فيها عبد الله بن صالح كاتب الليث الذي وإنه رضيه قوم فقد تركه مثل الإمام أحمد وذمه، أو علي بن المديني وغيرهما.

بارك الله في الجميع.

.....

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 10 - 08, 02:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذه المشاركة النافعة المفيدة

ولعلي أكتب بعض التعليقات على ما تفضلت به في مشاركة قادمة إن شاء الله تعالى.

ـ[النعيمية]ــــــــ[24 - 10 - 08, 03:08 ص]ـ

جذبني العنوان .........

لكن لو تسمحون ماهي الغرانيق؟

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 10 - 08, 03:36 ص]ـ

والذي أعجب الشيخ عبد الرحمن لم يعجب العلامة الشيخ المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله المتوفى 1377هـ/1958م قال:

(وهي قصة باطلة مردودة، كما قال القاضي عياض والنووي رحمهما الله وقد جاءت بأسانيد باطلة، ضعيفة، أومرسلة، ليس لها إسناد متصل صحيح. وقد أشار الحافظ في الفتح إلى أسانيدها، ولكنه حاول أن يدعي أن للقصة أصلاً لتعدد طرقها، وإن كانت مرسلة أو واهية!!. وقد أخطأ في ذلك خطأ لا نرضاه له، ولكل عالم زلة، عفا الله عنه.)

أ. هـ. من تحقيق الشيخ شاكر لسنن الترمذي الجزء الثاني.

الشيخ أحمد شاكر رحمه الله لم يناقش الطرق التي أوردها الحافظ ابن حجر بالتفصيل، وإنما اكتفى بردها بكونها موضوعة وضعيفة ومرسلة، والحافظ ابن حجر رحمه الله أشار إلى كونها مراسيل وردت من طرق متعددة تعتضد.

فيبقى رأي الشيخ أحمد شاكر رحمه الله اجتهادا منه يقابله اجتهاد علماء آخرين ممن أثبوتها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى:

وأما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه والقرآن يدل عليه بقوله (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى امنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادى الذين امنوا إلى صراط مستقيم)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير