تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤالين فيما يخص أضحية]

ـ[حنين جمال]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام، عندي سؤالين فيما يخص أضحية العيد:

السؤال الأول: هل من اشترى أضحية العيد ثم بعد أن أحضرها إلى البيت أصيبت بعرج أو عمى أو مما يقدح في صحة الأضحية وجب عليه استبدالها؟

السؤال الثاني: إخواننا في دار المهجر الذين لم يتزوجوا بعد، قد يشترك الثلاثة أشخاص أو أربعة لا تربط بينهم علاقة قرابة, في أضحية واحدة بحكم أنهم يشتركون في السكن وفي مصاريف البيت الذي يقطنون فيه. فهل هذه الأضحية تجزئ عنهم أم أنه يجب على كل واحد منهم أن يضحي عن نفسه؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:17 م]ـ

فضيلة الشيخ/محمد بن صالح العثيمين- حفظه الله- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من فضيلتكم الإجابة على الأسئلة التالية وجزاكم الله خيرًا.

السؤال الأول: ما حكم من عين الأضحية ثم ماتت قبل العيد بثلاثة أيام، ثم أخذ بدل، وفي يوم عرفة انكسرت الأضحية، ولم يجد بدل؛ لأنه في عيد، فما الحكم إذا ضحى بها، وهل تجزئ الأضحية؟

السؤال الثاني: هل الأضحية سنة مؤكدة ولا يأثم تاركها وهو يستطيع؟ أم هي واجبة على المستطيع؟ وجزاكم الله خيرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم، يذبح البدل وإن انكسرت قبل الذبح إلا أن يكون الانكسار بتفريط من المضحي وذلك لأنها بدل عن معينة فتتعين بمجرد الشراء مع النية، والأضحية إذا تعيبت بعد التعيين بدون تفريط من المالك أجزأت عنه.

جواب السؤال الثاني: الأضحية سنة مؤكدة لا ينبغي للقادر أن يتركها، و قيل: واجبة.

كتبه محمد الصالح العثيمين في 27/ 6/1418ه

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:24 م]ـ

س13: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: هل على كل مسلم أن يضحي؟ وهل يجوز اشتراك خمسة أفراد في أضحية واحدة؟

فأجاب بقوله: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

الأضحية هي الذبيحة التي يتقرب بها الإنسان إلى الله في عيد الأضحى والأيام الثلاثة بعده، وهي من أفضل العبادات؟ لأن الله سبحانه وتعالى قرنها في كتابه بالصلاة فقال جل وعلا: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، قال تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) وضحى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأضحيتين إحداهما عنه وعن أهل بيته، والثانية عمن آمن به من أمته، وحث الناس عليها صلوات الله وسلامه عليه، ورغب فيها.

وقد اختلف العلماء- رحمهم الله- هل الأضحية واجبة، أو ليست بواجبة على قولين.

فمنهم من قال: إنها واجبة على كل قادر؟ للأمر بها في كتاب الله عز وجل في قوله: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ولما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن ذبح قبل الصلاة أن يذبح بعد الصلاة، وفيما روي عنه: "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا"، فلا ينبغي للإنسان أن يدع الأضحية ما دام قادراً عليها، فليضح بالواحدة عنه وعن أهل بيته، ولا يجزئ أن يشترك اثنان فأكثر اشتراك ملك في الأضحية الواحدة من الغنم ضأنها أو معزها، أما الاشتراك في البقرة أو البعير فيجوز أن يشترك سبعة في الواحدة، هذا باعتبار الاشتراك في الملك، وأما التشريك بالثواب فلا حرج أن يضحي الإنسان بالشاة عنه وعن أهل بيته وإن كانوا كثيرين، بل له أن يضحي عن نفسه وعن علماء الأمة الإسلامية وما أشبه ذلك من العدد الكثير الذي لا يحصيه إلا الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير