تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حتى لا يفضي ذلك إلى بيع الأضحية

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:08 م]ـ

و ما الفرق بين إعطاء الفقير أو إعطاء المسجد , و ما الفرق إن أعطيت اللحم للفقير ليأكله أو يبيعه , أو يحرقه, المهم أن لا ينتفع صاحب الأضحية أما إن كان الإنتفاع من شخص آخر فما المانع ,

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:20 م]ـ

و ما الفرق بين إعطاء الفقير أو إعطاء المسجد , و ما الفرق إن أعطيت اللحم للفقير ليأكله أو يبيعه , أو يحرقه, المهم أن لا ينتفع صاحب الأضحية أما إن كان الإنتفاع من شخص آخر فما المانع ,

بارك الله فيك أخي الكريم أبو عبد البر

أيها الحبيب أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص فيما نكتب

وأن يكون قصدنا وجه الله في كل ذلك والوصول غلى الحق من دين الله

فهذا الذي يبقى لنا ونؤجر عليه

أخي الكريم لا تضجر مما طرحت وسامحني فصدقني ما اريد إلا معرفة الحق

أما قولك

و ما الفرق بين إعطاء الفقير أو إعطاء المسجد

فالفرق ظاهر من كتاب الله

قال تعالى:

{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [سورة الحج: آية 28].

وقال تعالى {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}

ولتعلم أن هذا النسك وهو الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الله قال الله تعالى ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام

وهذا النسك العظيم لابد من التقيد فيه بما شرع الله لنا

ولأجل هذا المعنى لا يشرع شراء اللحم بدلا من الأضحية

ولا يشرع التصدق بأثمانها للمساجد أو غيرها

ولهذا المعنى أيضا لما كان في المسلمين اهل حاجة وفقر نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ادخار لحوم الضاحي فوق ثلاث لأجل ما بالمسلمين وما أمرهم ان يتصدقوا عليهم بأثمانها

ففي المسند وغيره

عن أبي سعيد أن قتادة بن النعمان أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فقال "إني كنت أمرتكم ألا تأكلوا لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام ليسعكم، وإني أحله لكم فكلوا ما شئتم، ولا تبيعوا لحوم الهدى والأضاحى، وكلوا وتصدقوا واستمتعوا بجلودها ولا تبيعوها، وإن أطعمتم من لحومها شيئا فكلوا أني شئتم " رواه أحمد.

وما كان يبعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ لحوم هذه الضاحي فيبيعها ثم ينتفع بها هؤلاء

وقد جعل الشرع الحنيف لكل حاجة من حاجات المسلمين بابا من الصدقات

فالمساجد وشبهها لها باب التبرع بالمال والعيان دون أن نلجأ لبيع لحوم الأضاحي أو جلودها

و ما الفرق إن أعطيت اللحم للفقير ليأكله أو يبيعه , أو يحرقه,

طبعا الفرق ظاهر فلو علمت أن الفقير سيحرق اللحم فلا يحل لك إعطاءه لأن هذا من التعاون على الأثم لما في ذلك من إضاعة المال

المهم أن لا ينتفع صاحب الأضحية أما إن كان الإنتفاع من شخص آخر فما المانع ,

وأنا اقول لا ليس المهم أن لا ينتفع صاحب الأضحية

ولو كانت هذه قاعدة لقلنا نأخذ الأضاحي ونبيعها مثلا للمجاهدين أو لطلبة العلم أو نفعل بها ما نشاء ما دام الانتفاع ليس لصاحب الأضحية بل لغيره

لا يا اخي الكريم هذه شعيرة من شعائر الله

المهم فيها والأصل أن تكون كما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

ولا تنسى أن ذكرت في أو ل مشاركة فرقا جوهريا أرجو الا تغفل عنه أني قلت أنه يجوز للفقير بيع لحم الأضحية وفرقت بين الفقير وبين مسألتنا هذه فقلت

وهذه الصورة غير أن يبيعها الفقير أو من أهديت إليه

لأن في صورتنا هذه معنى يمنعها وهو الاتفاق الموجود ضمنيا لبيعها

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:42 م]ـ

عندنا في المغرب , الجلود ترمى في المزبلة.لان الناس لا ينتفعون بالجلود نظرا للأفرشة العصرية , فهل من الأحسن إعطاؤها لبناء المساجد او ترمى في المزابل , و الإسلام جاء لجلب المصالح و درأ المفاسد

وقد سبق بحث هذا الموضوع في الملتقى أنظرالرابط و لقد أحلتك على فتوى الفوزان

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=1408143

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:00 م]ـ

عندنا في المغرب , الجلود ترمى في المزبلة.لان الناس لا ينتفعون بالجلود نظرا للأفرشة العصرية , فهل من الأحسن إعطاؤها لبناء المساجد او ترمى في المزابل , و الإسلام جاء لجلب المصالح و درأ المفاسد

وقد سبق بحث هذا الموضوع في الملتقى أنظرالرابط و لقد أحلتك على فتوى الفوزان

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=1408143

أخي الكريم لو خيرتني بين أن ترمى الجلود في المزبلة وبين بيعها لمنفعة المسلمين لما طال النقاش في ذلك

وإنما الكلام على صورة السؤال وهو قيام لجان المساجد بجمع الجلود وبيعها على العموم والإطلاق

لا في بلدكم المغرب وحدها بل في كل مكان

ولا شك أنك معي أن الكلام على العموم غير الكلام على واقعة بعينها

حتى أن من اهل العلم من قيد ذلك بمنفعة الفقراء

فأنا لا أخالفك والحالة هكذا وصلى الله على نبينا محمد وآله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير