تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من صلاة النافلة في الحجر مستدبرا جدار الكعبة؟]

ـ[السني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:07 م]ـ

تعديل العنوان: من صلى النافلة في الحجر مستدبراً الكعبة.

فما حكم صلاته؟؟؟

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:49 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعدُ:

فإن من صلى في الحِجْر يكون قد صلى داخلَ الكعبة؛ لأن الحِجْرَ من البيت، وقد نَصَّ بعضُ الفقهاءِ على أن صلاةَ الفرض داخلَ الكعبة لا تصحُّ؛ لانتفاء الاِستقبال؛ لضرورة استدباره لجزءٍ منها، أي: أنه إذا استَقبَل جهةً من الجهات الأربعة فقد استَدبرَ أخرى، وعليه فلا يجوز إيقاعُ صلاة الفرض فيها.

أما النافلةُ فيجوزُ فعلُها داخلَ الكعبةِ عند الفقهاءِ جميعاً خلافاً لابن عباسٍ؛ وقد صلى -عليه الصلاةُ والسلامُ- النفلَ بها، ولا يقاسُ عليه الفرضُ؛ لأنه أقوى من النفل، ولم يُعلَمْ أنه -عليه الصلاةُ والسلامُ- قد صلى فيها فرضاً. وقيل: بجواز الفرض فيها أيضاً كالنافلة، والراجحُ عدمُ جواز الفرض؛ للاِحتياط، وهو أعدل الأقوال. واللهُ أعلمُ.

ـ[السني]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:14 م]ـ

شكر الله لك على الإفادة ...

ولكن أخي لو صليت - في الوقت الحاضر - داخل الحجر مستدبرا لجدار الكعبة متجها لجدار الحجر أي لجهة الشمال أليس ذلك بمستغرب؟

ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 08:54 م]ـ

الأصح عند الشافعية وهو قول عند الحنفية، وهو مذهب المالكية أن المصلي إذا استقبل الحِجر ولم يستقبل الكعبة لم تصح صلاته.

ولعل العلة والله أعلم أن حائط تلك الجهة المستقبلة ليس من الحجر بل من الزيادة التي زيدت فيه، ومعلوم أن الحجر قدر ستة أذرع أو سبعة فقط، أما الآن فهو أكثر بكثير، وهذه زيدت قديماً.

انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية 17/ 102 - هداية السالك 2/ 942 - فتح الباري 3/ 545

ـ[عبد الوهاب الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 10:15 ص]ـ

تعديل العنوان: من صلى النافلة في الحجر مستدبراً الكعبة.

فما حكم صلاته؟؟؟

السؤال: فضيلة الشيخ! قلتم في مواضع: إنه لا يجوز الطواف بين الحجر والكعبة، فهل تجوز الصلاة إذا استقبل الإنسان الحجر واستدبر الكعبة؟

الجواب: لا تصح الصلاة إذا استدبر الكعبة واستقبل الحجر؛ لأن طرف الحجر من الناحية الشمالية خارج الكعبة، فهو جدار في غير مكانه، فيكون الذي يواجهه من الكعبة فضاء، ليس شيئا شاخصا قائما يصلي إليه، ثم إني أظن أن مثل هذا الفعل لا يأتي إلا عن تلاعب أو سخرية، كيف يصلي والكعبة وراءه وهو مستقبل جدار الحجر الشمالي؟! هذا لا يفعله إلا إنسان ساخر أو مستهزئ أو أحمق، إذ أنه ليس الحجر كله من الكعبة، بل مقدار ستة أذرع ونصف فقط من الكعبة، والباقي ليس من الكعبة. انتهى. المجيب الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح.

ـ[السني]ــــــــ[27 - 11 - 10, 06:59 م]ـ

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 03:42 م]ـ

الحمد لله، الحِِجْرُ من الكعبة، فمَن صلَّى داخلَ الحِجر فهو كمن صلى في الكعبة، سواءٌ ترك جدار الكعبة خلْفَه أو ترك جدار الحِجْر خلْفَه، وهو غيرُ مستغرَبٍ من الناحية الشرعية، بل لأن الناس لم تعتَدْ استقبالَ جدارِ الحِجْر؛ وذلك أن العرب في الجاهلية لمّا أرادوا بناء الكعبة على قواعدِ إبراهيم قصُرَتْ عندهم النفقةُ الحلالُ، فصَنَعوا ذلك الحِجْرَ إشارةً إلى أنه من الكعبة، ولو لم تقصُرِ النفقةُ لأتموه على ذلك النحوِ، وإنما لم يهدُمْه النبي -صلى الله عليه وسلم- ويَجعلْه على قواعد إبراهيم خوفاً من الفتنة؛ لأن قومَه حينئذٍ حديثو عهدٍ بإسلامٍ، كما ورد في الحديث الصحيح. فليُتنبَّهْ لذلك.

وكلامُ القصيمي في العلة التي ذكَرَها غير ظاهرٍ، والذي أراه أن عدمَ صحة صلاة الشخص المذكور متفرعٌ عن القول بعدم صحة الصلاة في الكعبة؛ لأن الحِجْرَ منها. والله أعلم.

ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 03:56 م]ـ

أخي عصام .....

هناك ثلاث مسائل آمل عدم الخلط بينها:

1 - الصلاة تجاه الحِجر. يعني يستقبل الحِجر وهو خارجه، فعند الحنابلة وقولٌ عند المالكية أن ذلك يصح سواء كانت الصلاة فرضاً أم نفلاً.

2 - الصلاة داخل الحِجر مستقبلاً الكعبة، فهذا كالصلاة داخل الكعبة، وفيه الخلاف المشهور.

3 - الصلاة داخل الحِجر مستقبلاً الجزء الشمالي منه، فهذا موضوعنا، فالصحيح أنه لا يصح لأنه لم يستقبل جدار الحِجر الذي كان على زمن قريش، فالحِجر زيد فيه من الناحية الشمالية قدر كبير، أما الموضع الحقيقي له فيبعد عن جدار الكعبة ستة أذرع أو سبعة فقط - على خلاف ذكره ابن حجر في الفتح -، أما لو استقبل جدار الحجر الشرقي أو الغربي أو بني جدار الحجر الشمالي بعد ستة أذرع من الكعبة، فيبدو لي أن استقباله صحيح كمن استقبل جدار الكعبة من الداخل، على أن بعض العلماء نص على وجود شاخصٍ كالعتبة ونحوها يستقبلها المصلي، فلو فتح باب الكعبة واستقبله مفتوحاً فبعضهم قال: لا يصح، وأقول ومثله الحجر الآن من الناحية الشمالية فليس له شاخص. والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير