تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القرض و الصدقة؟]

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 02:11 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سألني أحدهم عن القرض و الصدقة أيهما أفضل؟ و قال أنه قرأ حديثا فيه تفضيل القرض على الصدقة.

أفيدونا بارك الله فيكم

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 02:53 م]ـ

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

يقصد السائل حديث ابن ماجة بلفظ "رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر" و هو حديث ضعيف جدا كما أورده العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة.

و قد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: "ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة" و الحديث حسنه الشيخ الألباني.

و حتى عقلا، فالمال الذي تتنازل عنه لله تعالى أفضل من مال أعطيته ثم أخذته.

فالصدقة أفضل من القرض و الله تعالى أعلم.

ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[26 - 11 - 10, 01:09 ص]ـ

إن صحّ الحديث فقد يكون فضل القرض من جهة أنه تفريج كربة على مسلم عزّت نفسه على ذلة السؤال بخلاف الصدقة على من اعتاد أخذ الصدق

ففي القرض معنى ليس في الصدق و هو رفع عزيز ذلّ

و مسألة العقل تأتي فيم بعد

على أني أتمنى ان تتاكد من صحة حديث "رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر" فإني أظنه صحيح عند الالباني و انما هو ظن قديم

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:20 ص]ـ

قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة:

3637 - (رأيت ليلة أسري بي مكتوباً على باب الجنة: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، فقلت لجبريل: ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأن السائل يسأل وعنده شيء، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة).

ضعيف جداً.

رواه ابن ماجه (2/ 81)، وأبو القاسم الشهرزوري في "الأمالي" (179/ 2)، ومحمد بن سليمان الربعي في "جزء من حديثه" (218/ 1)، وابن عدي (114/ 2)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 112/ 990)، وعنه البيهقي في "الشعب" (3/ 285/ 3566)، وأبو نعيم في "جزء من الأمالي" (2/ 2) عن خالد بن يزيد، عن أبيه، عن أنس مرفوعاً. وقال أبو نعيم: "هذا الحديث إنما يعرف من حديث يزيد بن أبي مالك، ولم يروه عنه إلا ابنه خالد". قلت: و هو ضعيف، وقد اتهمه ابن معين؛ كما قال الحافظ في "التقريب". و أبوه فيه ضعف من قبل حفظه، وقال ابن الجوزي: "وهذا لا يصح، قال أحمد: خالد ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة". قلت: والحديث عزاه السيوطي في "الجامع" (رقم2961 - ضعيف الجامع) للطبراني من حديث أبي أمامة! وهو من أوهامه، فاتني أن عليه هنا في "ضعيف الجامع"، كما فات ذلك المناوي؛ فإنه عند الطبراني في "الكبير" (7976) مختصر بلفظ: "دخل رجل الجنة، فرأى على بابها مكتوباً: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر". ثم خرجته في الصحيحة (3407).

(8/ 128)

ولفظه في "الجامع": "دخلت الجنة فرأيت على بابها: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، فقلت: يا جبريل! كيف صارت الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر؟ قال: لأن الصدقة تقع في يد الغني والفقير، والقرض لا يقع إلا في يد من يحتاج إليه". و إنما رواه بهذا اللفظ والتمام ابن الجوزي في "العلل" (2/ 112/ 989)، وقال: "لا يصح، قال يحيى: مسلمة بن علي؛ ليس بشيء، وقال الرازي: لا يشتغل به. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهماً". و ذكره بنحو هذا اللفظ وبتمامه الدكتور البوطي في كتابه "قبس من نور محمد - صلى الله عليه وسلم -" (1701) معزواً للطبراني أيضاً، وقلده في ذلك المسمى عزالدين بليق في كتابه "منهاج الصالحين" (849)، وكم في هذين الكتابين من أوهام وأكاذيب، وأحاديث ضعيفة وموضوعة، أنا الآن في صدد بيانها رداً على بليق في (جريدة الرأي) الأردنية. إه ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير