تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال فيها د. الضامن:"ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المقدمة الثانية من الكتاب نُشرت في العدد (48) من مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ببيروت 1999م، وعمان، وعمّان 2000 [م]، وقد سطا د. توفيق أحمد العبقري على المقدمة الثانية من طبعتي، ونشرتْها مكتبة أولاد الشيخ بمصر. وأنا أهيب بجامعة القاضي عياض بمراكش لمحاسبة هذا (العبقري) الذي انتسب إلى (مافيا) سلخ حقوق العلماء، فإلى الله المشتكى" [ص4].

الفقرة الثانية:

وقال فيها أثناء عرضه لمؤلفات ابن الطحان، وهو يتحدّثُ عن هذه الرسالة:

"مقدمة في أصول القراءات، وهو المقدمة الثانية من (مرشد القارئ)، وقد سطت عليه مكتبة أولاد الشيخ للتراث بمصر. وممّا يُؤسفُ عليه أن يتدنى (د. توفيق أحمد العبقري) فيُضيف شذرات في الحواشي، ويُشارك في هذا السطو الذي أصبح من سمات هذا العصر الأغبر" [ص11].

والاتهام بالسطو، ونسبة د. توفيق إلى "مافيا سلخ حقوق العلماء"؛ اتهامان شنيعان يحتاجان إلى التحقق منهما بالمقارنة الدقيقة النزيهة بين التحقيقيْن.

(5) موقع شبكة التفسير يُشيع الاتهام بين الأنام:

ومما زاد الاتهام ذيوعا ظهورُه في موقع: شبكة التفسير والدراسات القرآنية: ( www.tafsir.com)، الذي يُشرف عليه الأستاذ الفاضل عبد الرحمن بن معاضة الشهري الأستاذ المساعد بكلية التربية بجامعة الملك سعود. وقد ظهر في الموقع إعلان بظهور هذه الرسالة محققةً من قبل د. حاتم الضامن، ومما جاء مصاحبا لهذا الإعلان:" ثم ذكر الدكتور حاتم الضامن سَطْوَ بعض الباحثين على تحقيقه لما سبق نشره من أجزاء الكتاب فالله المستعان". ولستُ أدري لِمَ أبى المشرف على الموقع إلاّ أن يُشير إلى أن الدكتور الضامن ذكَرَ سطْوَ بعض الباحثين على تحقيقه.

هل تحقّق الأخ المشرف مما قاله د. الضامن قبل أن ينشر ما نشر؟ هل ما أُثبت في الموقع هو جزءٌ من الإعلان على أهمية ما حققه الضامن؟ أم هو اجتهاد من المشرف؟ أم هو دعوة منه إلى إشراك القراء في الكشف عن هذا الاتهام؟ على كلٍّ، أتمنى ألاَّ تكون هناك رغبة في التشهير يعرضها الموقع بالمجان. تشهير يُحاسَبُ عليه أهل الموقع أمام الله تعالى؛ لأنهم أسهموا في نهش لحم عالم مسلم أمام الملأ، دون أن يٌقدموا دليلا واحدا لقرائهم.

(وقد وضع الإعلان في الموقع بتاريخ 28/ 11/1428هـ).

ما فعل الموقع هو تشهير بالدكتور توفيق أحمد العبقري على مرأى ومسمع من سكان المعمور، وقذفٌ له بتهمة السطو.

إعلان عن أمريْن:

أولهما: ضياع حقّ من حقوق عالم محقق كبير في حجم الدكتور حاتم صالح الضامن.

وثانيهما: تشهير بعالم مغربي اسمه د. توفيق أحمد العبقري ادعى د. الضامن أنه من (مافيا) سلخ حقوق العلماء؛ بسطوه على حق من حقوقه.

(6) أين الحقيقة أمام شناعة هذا الاتهام؟

لاشك أن القارئ، قد عرف الآن طبيعة ذلك التشهير، وعرف المدعي والمدعى عليه، ويُريد أن يعرف حقيقة ذلك السطو؛ الذي أصبح د. توفيق بموجبه من أعضاء (مافيا) سلخ حقوق العلماء، كما أذاعه وأشاعه د. الضامن، وأعانه على هذه الإذاعة والإشاعة الدكتور عبد الرحمن الشهري.

ولا شك أن كلَّ من يعرف د. حاتم الضامن، يرغب في التعرُّف على المادَّة العلمية التي أخذتْ منه غصباً، والتي سطا عليه د. توفيق. كلهم يتطلّعون إلى معرفة ما ضاعَ للدكتور الضامن من حقوق علمية. ولا شك أن تحقيق د. الضامن قد حظي بالقراءة من لدن كثير من القراء؛ لأنه نشر أربع مرات في أربع مدن عربية هي: بيروت، وعمّان، والقاهرة، والشارقة. أما تحقيق د. توفيق فإنه لم يُنشر إلا مرة واحدة (سنة 2004م)، وفي مدينة واحدة هي القاهرة. ولا أشك أن كثيراً من القراء لم يطلعوا على تحقيق د. توفيق؛ لأن شُهرة توفيق لا تُقاس بشهرة الضامن.

(7) سقوط الاتهام على جامعة القاضي عياض

إن الأساتذة في مشارق الأرض ومغاربها، وأساتذة الجامعة المغربية بشكل خاص، وأساتذة كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، المغرب، بشكل أخص؛ يتطلعون إلى معرفة ما طبيعة الأثر العلميّ الذي سطا عليه د. توفيق، وسلخه من حقوق هذا العالم العراقي الكبير. وأوجب د. الضامن على أساتذة الجامعة أن يُحاسبوا د. توفيق على فعلته هذه، بقوله:"وأنا أُهيبُ بجامعة القاضي عياض لمحاسبة هذا (العبقري) الذي انتسب إلى (مافيا) سلخ حقوق العلماء، فإلى الله المشتكى".

لا شكّ أن أهلَ جامعة القاضي عياض قد بلغهم اتهام د. الضامن، وتعريضه الضمني بالجامعة، وإنه وإنْ كان د. توفيق فوق مستوى الشبهة إلاَّ أنه لا بد من التحقُّق مما ورد في صك الاتهام.

وهذه كلمة أستجلي بها حقيقة الاتهام المشار إليه، وأراجع من خلالها ما جاء في صك الاتهام؛ وذلك بالمقارنة بين التحقيقيْن بحثاً عن أوجه التشابه بينهما، أو قل عن مظاهر السطو – إن كان - أو عن زيف ادعاء د. الضامن، ورميِه للدكتور توفيق بالباطل.

وللكشف عن حقيقة هذا الاتهام، وإشراك القراء فيه، أعرض لهذه القضية في النقاط الآتية:

يتبع ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير