[بحث مبسط في مسألة نقض الوضوء بالنوم (يسرنا تصويباتكم)]
ـ[إبوإبراهيم التميمي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد:
فهذا بحث مختصر نتناول فيه أحد نواقض الوضوء و هو (النوم) سائلين الله العلي العظيم أن ينفع به كاتبه و قارئه و سامعه إنه سميع مجيب.
أختلف العلماء رحمهم الله في هذع المسألة على أقوال منها (1):
1) أن النوم ناقض بكل حال و روي هذا القول عن اسحاق بن راهويه و المزني و الحسن البصري (2) و استدلوا بمايلي:
أ- حديث صفوان بن عسال قال ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كنا سفرا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام و لياليهن إلا من جنابه و لكن من غائط و بول و نوم) (رواه أحمد و النسائي و الترمذي وابن ماجه)
وجه الاستدلال:
أن الحديث مطلق فلم يفرق بين حال و أخرى و بين كثير و قليل
ب - أن النوم حدث فلايفرق بين حال و أخرى و قليل و كثير كالبول.
2) أن النوم ليس بناقض مطلقا و روي هذا القول عن أبي موسى الأشعري و حكي عن سعيد بن المسيب أنه كان ينام مرارا مضطجعا ينتظر الصلا ةثم يصلي و لايعيد الوضوء و استدلوا بمايلي:
أ- حديث أنس بن مالك أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا ينتظرون العشاء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تخفق رؤسهم ثم يصلون و لا يتوضئون (رواه مسلم)
وجه الاستدلال:
أن الصحابة رضوان الله عليهم كانت تخفق رؤسهم من النوم ومهع ذلك لم صلوا ولم يعيدوا الوضوء ولم يأمرهم النبي بذلك فدل على أنه غير ناقض
1 - الشرح الممتع 1/ 315 - 319 المغني 1/ 236 - 238 ويل الغمامة للشيخ عبدالله الطيار 115 - 117
2 - المجموع شرح المهذب 2/ 17
ب - أن النوم مظنة للحدث و ليس بحدث في نفسه و الحدث مشكوك فيه فلا يزول الشخص عن اليقين بالشك.
3) أن النوم ناقض مطلقا إلا يسير نوم من قاعد وهو المذهب و قول مالك وأصحاب الرأي. و عند الشافعي لا ينقض النوم وإن كثر إذا كان القاعد متمكننا بمقعدته من الأرض (1) و استدلوا بما يلي:
أ- الجمع بين حديث صفوان بن عسال و حديث أنس بن مالك المتقدمين بحمل حديث أنس على ما كان بعيدا فيه الحدث كيسير النوم من قاعد و بحمل حديث صفوان بن عسال على مكان قريبا فيه الحدث كالمضطجع.
ب- أن النوم مظنة الحدث فلا يعفى عن شيئ منه إلا ما كان بعيدا فيه الحدث.
4) أن النوم مظنة الحدث فإذا نام بحيث لو انتقض وضوؤه أحس بنفسه فإن وضؤوه باق و إذا نام بحيث لو أحدث لم يحس بنفسه فقد انتقض وضوؤه و هذا اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية و الشيخ محمد بن عثيمين (2) و الشيخ ابن باز و هو الراجح و الله أعلم و استدلوا بما يلي:
أ- أن به تجتمع الأدلة فإن حديث صفوان بن عسال دل على أن النوم ناقض و حديث أنس بن مالك دل على أن النوم غير ناقض فيحمل حديث صفوان بن عسال على النوم المستغرق الذي يفقد معه الشخص الشعور بحيث لو خرج منه شيئ لم يشعر به و يحمل حديث أنس بن مالك على النوم غير المستغرق بحيث لو خرج منه شي شعر به
ب- عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (العين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء) (3) (رواه أحمد)
وجه الاستدلال:
أنه جعل النوم مظنة الحدث و ليس حدثا بنفسه فإذا قررنا أنه مظنة حدث و ليس حدثا في ذاته فإنه يستقيم لنا الجمع المتقدم في الدليل الأول
أما الأقوال الأخرى فيجاب عنها بمايلي:
1 - الشرح الكبير 1/ 181
2 – الشرح الممتع 1/ 315 - 319
3 - مجموع فتاوى ابن باز 10/ 144 -
4 - حسنه الشيخ عبدالعزيز بن باز لشواهده (انظر المرجع السابق)
يجاب عن القول الأول؛
بأنه معارض بحديث أنس بمن مالك المتقدم
يجاب عن القول الثاني:
بأنه معارض بحديث صفوان بن عسال المتقدم
يجاب عن القول الثالث:
بأن العلة في النقض مظنة الحدث بفقدان الشعور فمتى ما تحقق هذا المعنى أخذنا به دون التفريق بين هيئة و أخرى و ويشهد لذك حديث العين و كاء السه المتقدم
والله أعلم و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
كتبه / أو إبراهيم التميمي
ـ[أبو موسى البهوتى]ــــــــ[01 - 12 - 10, 11:49 م]ـ
أنظر نيل الأوطار فقد نقل الشوكانى رحمه الله فى المسألة ثمانية أقوال:
اين هنا قول ابى حنيفة؟
لكن ماذكرت انت هو خلاصة ذلك كله بارك الله فيك!!
ـ[إبوإبراهيم التميمي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 06:04 م]ـ
أنظر نيل الأوطار فقد نقل الشوكانى رحمه الله فى المسألة ثمانية أقوال:
اين هنا قول ابى حنيفة؟
لكن ماذكرت انت هو خلاصة ذلك كله بارك الله فيك!!
انظر القول الثالث ذكرت أنه قول أصحاب الرأي
بارك الله فيك