تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و ان لله و ان اليه راجعون = إنا لله و إنا إليه راجعون

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[01 - 12 - 10, 08:41 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعدُ:

فهذه نصيحةٌ من طالب علمٍ إلى مثلِه أرجو بها وجهَ الله تعالى لا غيرُ:

أخي السائل: أنتَ الآن في أولِ طريق طلب العلم، ولا بد قبل كل شيءٍ أن تدرس آدابَ طالب العلم، فإنها مفيدةٌ جداًّ، تتعلمُ منها كيف تتأدبُ مع أهل العلم والعلماء، وألا تشتغل بغير تحصيل العلم، ولا تجزم بأنه ليس في بلدك من يعلم الفقهَ، فهذا مما لا شك فيه خطأٌ واضحٌ، وأن تستمرَّ في حفظ القرآن، وتحفظَ الأربعين النووية، وتجتهد في ذلك.

ثانياً: القولُ الذي نقلْتَ عن ابن عثيمين، إن ثبت عنه، من أنه قال: (أصحَّ المذاهب اتباعاً للسُنة هو المذهب الحنبلي) هو في أصله صحيحٌ، بل يجب على كل من يقلدُ مذهباً من المذاهب أن يعتقدَ أن مذهبَه أصحُّ المذاهب، وإلا فما معنى أن يلتزمَ به، على أنه لا يخلو مذهبٌ من المذاهب من آراء ضعيفةٍ، واجتهاداتٍ مردودةٍ، وستجدُ مثلَ هذه الكلمة في المذاهب الأخرى من علماءَ آخرين، وعلى العموم فالمذاهبُ الفقهيةُ الأربعةُ في الجملة على هُدىً، وانظرْ كتاب ابن تيميةَ -رحمه الله- "صحة أصول مذهب أهل المدينة "، فستعرفُ ذلك، هذا على سبيل المثال، ولا يقصدُ الشيخُ ابنُ عثيمين -رحمه الله- من الناس ألا يُقلِّدوا غيرَ المذهب الحنبلي، بل لا دليلَ لك على صحة ما قاله الشيخُ إلا تقليدُك له، وهو في الحقيقةِ أمرٌ يحتاجُ إلى استقراءٍ وبحثٍ، يَفنَى معه العُمرُ، ولو فُتح هذا البابُ لدخل على الناس العصبيةُ للمذاهب وهو أمرٌ لا نريدُه أن يعودَ بين أرباب المذاهب.

ثالثاً: تعلَّمِ الفقهَ وادرسْ المذهبَ الذي في بلدك فإنه هو الذي ستعلمُه الناسَ بعْدَ ذلك وتُفتيهم به، وفي الخروجِ عنه في الفتوى تشويشٌ عليهم، وما لهذا وُجد الفقهُ، ولا بأسَ بأن يكون هناك درسٌ في الفقه المقارن -وهذا بعْدَ دراسة أحد المذاهب الفقهية ليصحَّ البناءُ عليه والاِنطلاقُ منه- فهذا لا ضيرَ فيه وهو من أنفع أنواع العلم. وانظرْ إلى سِيَر العلماء كيف كانوا يسافرون إلى بلدٍ يخالفُهم في المذهب فترى أولئل العلماء يقلِّدون مذهبَ ذلك البلدِ فيما يَظهرُ للناس، من قراءةٍ للبسملة، وتحريكٍ للسبابة في التشهد أو عدمِ تحريكه، ونحوِ ذلك من المسائل، كل ذلك خوفاً من إثارة الناسِ عليهم، وهذا من دقائق الفقه، التي غاب تطبيقُها على كثيرٍ من الإخوة، فأثاروا بتجاهلهم لها الفِتَنَ بين الناس. بل أَزعمُ أنه لو دُرستِ المذاهبُ كما ينبغي لرأينا العجبَ العُجابَ في التسامح ونبذِ العصبيةِ بين العلماء والأئمةِ، وانظر في قواعدهم الأصوليةِ والفقهيةِ كمسألة مراعاة الخلاف، والتلفيق بين المذاهب، فإنها اعتبارٌ ظاهرٌ لاجتهادات الأئمة، وهذا بخلاف ما نراه اليومَ من نفي المذهب الآخَر كليةً، وأنه لا قولَ في المسألةِ إلا قولٌ واحدٌ، واجتهادٌ واحدٌ، والبقيةُ على خطأٍ متيقَّنٍ. أو النظرُ إلى مذهب أبي حنيفةَ نظرةً دونيةً وأنه أبعدُ المذاهب عن السُنة!!، ونحو هذه العبارات السمجةِ التي يُطلقُها بعضُ من لم يَسلكْ طريقَ أهل العلم. فلا بد أن نرقى بالفقه درجاتٍ ودرجاتٍ، فإنه غايةُ العلوم وأجلُّها وأدقُّها وعذبُها، ولابد أن نطبِّقَ كلمةَ الإمام الشافعي:" كلامي صوابٌ يحتملُ الخطأَ، وكلام غيري خطأٌ يحتملُ الصوابَ "، لقد تغيَّر الفقهُ اليومَ إلى ما لا تُحمَدُ عُقباه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوةَ إلا بالله. " إن أريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعتُ وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وإليه أُنيبُ ". والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه.

ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:10 م]ـ

يقلِّدون مذهبَ ذلك البلدِ فيما يَظهرُ للناس،

نستنج من هذا الكلام أن نتبع ما يظهر للناس , و إن كان مخالفا للسنة , فالناس يستنكرون كثيرا من السنة , بل يجب حمل الناس على السنة بالتدرج, أما الناس فهم يستنكرون حتى النهي عن التوسل بالأولياء و القبور

ـ[حمزة ابن أبي حمزة]ــــــــ[01 - 12 - 10, 11:27 م]ـ

لم أجزم بعدم وجود العلماء لكن قلت أكاد أجزم و انا إن شاء الله مصيب في القولة.

أولا كيف عرفت أن بلدك لا يوجد فيه علماء هل هذا استقراء

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير