تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[09 - 12 - 10, 10:37 م]ـ

أخي عبد الله العامري، أحسنْتَ وسدَّدك اللهُ، فقد وفَّرْتَ عليَّ كلاماً كثيراً كنتُ أَودُّ قولَه للجواب على هذا الردِّ الأخير من أبي عبيدة التونسي، وذلك بعْدَ أن أكَّدتَ ما كنتُ قد أجبتُ به السائلَ بنوعِ تفصيلٍ. فجزاك اللهُ خيراً.

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:24 م]ـ

السلام عليكم

أكاد أجزم أن الأخ من تونس لأن الحال المذكورة لا تكاد توجد في بلد غيرها

ولكن قراءة قالون هي المنتشرة في تونس

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:29 م]ـ

فإن كان كذلك فأزيد على كلام الأخ لمن لامه في قوله لا يوجد عالم بقولي بل لا يوجد نصف عالم ولا ربعه في هذه البلاد

لو قلت لا أعرف عالما لكان خيرا لك

بل هناك علماء و طلاب علم لكن لعلك لا تعرفهم

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:30 م]ـ

أخي عصام ليس على كلامك مزيد, جزاك الله خيرا

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:47 م]ـ

قرأت في هذا الملتقى كلاما للقاضي أبي يعلى و قد أتاه رجل يريد التفقه عليه فنصحه بفقه أهل بلده و أظن أن ابن تيمية هو الذي ساق القصة.

من من الإخوة الكرام يذكرنا بها , و بارك الله فيكم.

ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 11:39 م]ـ

هلا ذكر لنا أحدكم مصدر الحكاية

ـ[صالح أبو إلياس]ــــــــ[13 - 12 - 10, 01:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم عصام الصاري ما قصدك بـ: (التمذهبُ مهمٌّ لهذه الدرجةِ وأكثرَ) وماذا تقصد بالتمذهب؟

جزاكم الله خيرا جميعا

ـ[عصام الصاري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 02:49 ص]ـ

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله. وبعدُ:

فإن قصدي بأن التمذهبَ مهمٌّ جداًّ هو أن يتخذ طالبُ العلم مذهباً من المذاهب الفقهية المعتبَرة يبدأُ به التعلُّمَ ويَدرسُ به الفقهَ، ولا يخرج عنه حتى يُتقِنَه، فإذا أَتقَنَه وصار الفقهُ له ملَكةً، نظَر في الكتاب والسُنّة إن كان له قُدرةٌ على ذلك، ولن يَمنَعَه أحدٌ، فالمبتدِئُ في العلم لا يضعُ نفسَه في مكانٍ أكبرَ من حجمه، ويتكلمُ بلسان الفقهاء والأئمة، فإنما هو مقلِّدٌ صِرفٌ لا يملكُ من أمره في الاِختيار والترجيح والاِجتهاد والاِستنباط شيئاً، والدعوى التي أَطلَقَها كثيرٌ من الناس وأرادوا أن يلِجَ الاِجتهادَ كلُّ الناس، أقولُ إن صاحبَها قد يبوءُ بالإثم حيث أَوقَعَهم في الحرام، والعياذُ بالله؛ ذلك أن الاِجتهادَ لا يجوزُ إلا لمن توافرتْ فيه آلتُه، في ضوء ما ذُكر في علم الأصول، فإن طالبَ العلمِ المبتدِئَ والعاميَّ لا يستطيعُ إلا أن يكونَ مقلِّداً محضاً لمذهبٍ معيَّنٍ أو شخصٍ ما، وهذه المنزلةُ لا بد أن يمرَّ بها جميع الخلق، وإلا فبالله عليكَ كيف سيجتهدُ ويستنبطُ من الكتاب والسُنة هل بجهلٍ أو بِعلمٍ؟ فعلى طالب العِلم أن يَعرفَ قَدرَه ومكانتَه، ويتدرَّجَ في طلب العلم، حتى يستقلَّ بالنظر في الأدلة الشرعية، فإنه في طَورٍ لا يجوزُ له أن يتعدَّاه، كالطفل لا يمكنُه أن يمشيَ حتى يتعلمَ كيف يحبو، وعلى الناس أن يتركوا مقولةَ (إنما نتَّبعُ الكتاب والسُنة ولا نتبع المذاهبَ)، كلمةُ حقٍّ لا أدري ماذا يرادُ بها، وكأن هذه المذاهبَ نقيضُ للكتاب والسُنة، لا أدري هل سيأخذون من الكتاب والسُنة مباشرةً مع عجزِهم عن فهم كلام أهل العلم، ثم إنهم لو عرَفوا كيف يُعظِّمُ هؤلاءِ الأئمةُ الكتابَ والسُنةَ لَمَا قالوا هذا المَقُولةَ، فهذه المذاهبُ الأربعةُ على هُدىً وخيرٍ، متبعون للكتاب والسُنة، وقائمون عليهما.

فهذه دعوى في الحقيقة زائفةٌ وباطلةٌ، أبعدَتْ كثيراً من الطلاب عن تعلُّم العلم، وأوقعَتْهم في تناقضٍ وتخبطٍ وتشتتٍ يَصعُبُ معه الاِستمرارُ في الطلب، فتَسمعُ كثيراً من المبتدِئين يَرفضون المذاهبَ بالكلية، مع عدمِ إدراكهم لحقيقتِها؛ لأنهم في مقامٍ يَعجِزون معه عن فهم كلام الأئمةِ، ولا يعرفون شيئاً عن طرائق الترجيح والاِستدلال، فالعلماء جميعاً منذ نشأة المذاهب كان لهم مذهبٌ معيَّنٌ يتعبَّدون اللهَ به ويَفهمونَ دِينَه من خلاله، ولم يكونوا يخرُجون عن مذهب بلادهم.

فدعوى عدم التمذهب دعوى باطلةٌ جرَّبها كثيرٌ من طلبة العلم منذ أن شاعت بين الناس وذلك قبْلَ ثلاثين عاماً أو تزيدُ، فوَجَدوا أنفُسَهم قد أضاعوا كثيراً من الوقت من غير استفادةٍ تناسبُ ذلك الوقتَ، وتشتَّتَتْ أذهانُهم لذلك؛ لعدم معرفة ما يفعلونه وما يتعبدون اللهَ به، فعاشوا في حيرةٍ بائسةٍ.

والحقُّ أننا تخلَّفْنا كثيراً عن القرون الماضية بسبب التخلي عن مناهجِ العلماء السابقِينَ، حتى تبلَّدتْ أفهامُنا، وتحجَّرتْ عقولُنا، فلم نستطِعْ أن نواكبَ التقدمَ العلمي والتكنولوجي ببيان الأحكام الشرعية في المسائل المستحدَثة، لا بالصناعة ونحوِها، وتجدُ ضعفاً شديداً في علوم الآلة من النحو والبلاغة والصرف والأُصول التي تمكِّنُ صاحبَها من معرفة الفقه حقَّ المعرفة، بصفةٍ عامةٍ وغيرِ ذلك. ولا أُريدُ أن أُطيلَ، فإن الجُرحَ عميقٌ.

فهذا ما أَقصدُه من بعض كلامي السابق، وهذه نصيحتي التي أردتُ أن أُوصلَها إلى إخواني في هذا الملتقى من خلال المشاركات السابقةِ، بأن يحرِصوا على التعلُّم ويتبعوا مذهباً معيَّنا، ولا يَضِيعون في متاهاتٍ، تسرقُ منهم الأعوامَ والأوقات، وقد رأيتُ كثيراً من الطلبةِ المبتدِئين في طلب العلم، أو إن شئتَ فقُلْ: إنهم لم يَبدأو في التعلم بعدُ، رأيتُهم يتكلمون بلسان الفقهاء والأئمة، ويَستدلون بالآيات والأحاديث مع الجهل التام باللغة العربية، وطرائق الاِستدلال، وفهم معنى ما يقولون، وكأنهم أبو حنيفةَ ومالكٌ والشافعيُّ وأحمدُ رضي الله عنهم. فيا سبحان الله لِنكُفَّ عن هذا، ونتَّبِعْ أهلَ العلم والفضل من أصحاب الأئمة الأربعة. وفَّقَنا اللهُ لما فيه رضاه، وشرَح صدورَنا لما فيه نفعُنا في دنيانا وآخرتِنا. واللهُ أعلمُ. (ما يلفظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير