الفاتورة تعطي بنفس السعر المتفق عليه مع الشركة قبل إجراء أي شيء، فالسؤال هنا هل إذا أخذت هذا المبلغ لنفسي يكون مالا حراما أو لا؟ والأولى أنني أضعه داخل الفاتورة على أنها زيادة في السعر ما بين حين وآخر؟ أو أرفض هذا الشيء نهائيا؟ فبالله عليكم أفيدونا في أمرنا هذا وأفتوني فيه خير الفتوى وجزاكم الله عنى وعن المسلمين خير الجزاء والثواب ووفقكم دائما إلى الخير والصلاح ولا تنسونا بدعائكم والدعاء لكافة المسلمين.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الزيادة لا يجوز لك أخذها إلا بإذن الشركة، لأن حكمها حكم هدايا العمال التي ورد النهي عنها في الأحاديث الصحيحة.
ففي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي قال: استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا من بني أسد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا!! والذي نفس محمد بيده؛ لا ينال أحد منكم منها شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، بعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر. ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه ثم قال: اللهم هل بلغت مرتين.
ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 17863.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
***************************
الفهرس» فقه المعاملات» الهبة» الرشوة (341)
رقم الفتوى: 106781
عنوان الفتوى: حكم عمل مأدبة غداء لمن توسط في توظيفه
تاريخ الفتوى: السبت 1 ربيع الآخر 1429/ 8 - 4 - 2008
السؤال
أفتوني يا أهل العلم بارك الله فيكم
أنا كنت أبحث عن عمل لأكثر من 4 سنوات فتحصلت على عمل عن طريق صديق لي في أحد الأماكن الحكومية مع أني لم أطلب منه ذلك ولله الحمد وأنا سعيد جدا بهذا العمل
سؤالي يا فضيلة الشيخ هو
أريد أن أعمل مأدبة غداء لهذا الشخص وباقي الأصدقاء في مزرعتي هل هذه تعتبر رشوة أو لا
مع أنه هناك من يشككني في أمري؟
الفتوى
خلاصة الفتوى:
الظاهر من معطيات السؤال أن ما ذكر ليس من الرشوة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق تعريف الرشوة وبيان حكمها وأنها من كبائر الذنوب، وأن على المسلم أن يحذر منها، ويبتعد عنها .. وذلك في عدة فتاوى منها الفتوى: 103209، فنرجو أن تطلع عليها.
وما دامت المأدبة المذكورة لا يقصد بها الحصول على ما ليس لك أو إبطال حق أو إحقاق باطل .. أو غير ذلك مما يتنافى مع الشرع فإنها لا تعتبر رشوة.
بل إذا قصد بها إطعام الطعام وإكرام الناس والإحسان إلى من أحسن إليك بدون سؤال أورد المعروف إلى أهله .. فتكون أمرا مرغبا فيه شرعا.
فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه" رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَصَافَحُوا يَذْهَبْ الْغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا، وَتَذْهَبْ الشَّحْنَاءُ" رواه مالك في الموطإ وغيره.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
،، والله أعلى وأعلم
جزاكم الله خيرا
هل يدخل ضمن هذا ما يسمى البخشيش؟؟
وإياكم
فضلا انظري التالي:-
الفهرس» فقه المعاملات» الهبة» الرشوة (341)
رقم الفتوى: 111571
عنوان الفتوى: حكم أخذ البقشيش بدون طلب
تاريخ الفتوى: الجمعة 16 شعبان 1429/ 19 - 8 - 2008
السؤال
أبي يعمل سائقا على سيارة نصف نقل، كل شغله في نقل الأسماك من المزارع السمكية.
أصحاب هذه المزارع يعطونه بقشيشا نقدا أو سمكا مع العلم أنه لا يطلب منهم ذلك أبدا وصاحب السيارة يعلم ذلك.
ما حكم هذا المال والسمك؟
أتمنى أن تهتموا بسؤالي لأننا لا نريد أبدا أكل الحرام ولو كانت تمرة ولو كان هذا المال حراما فماذا نفعل فيما مضى؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من سؤالك أن والدك يعمل سائقاً بالأجرة على السيارة، وعلى هذا فإن ما يأخذه والدك من أصحاب المزارع السمكية حكمه حكم هدايا العمال، وهي لا تجوز إلا بإذن صاحب العمل، وقد ورود النهي عنها في الأحاديث الصحيحة. ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 17863.
فإذا أذن صاحب السيارة لوالدك فيما يأخذه فلا بأس بذلك، وإن لم يأذن فلا يجوز له أخذ شيء من ذلك.
نسأل الله تعالى أن يبارك لكم، وأن يغنيكم بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه.
والله تعالى أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
اطبع الفتوى